#1
|
|||
|
|||
حين يعشقني الماء
أتزمّل بِسَحنتهِ نقاء وأمضي بلا قدم - حيثُ رائحته- فـ أشتمّ نرجسيّة سمائه لتحيا زفرات دمي بِـ لونِ روحه وأنفث بقايا النّحيب - خارج صدري- لأملأ أقاصيصَ حزني تفاصيل حنين يعشق أشواقَ اللّغات فتموت أبجديّةُ الألم وأحيا أنا بِـ ماشطةِ رقصة تتكاثر خطواتها - برفق داخلي- . ياه... كم تُغريني رقصة المطر! حينما يضع يديـه حول خاصرتي وألفّ عنقَه بيديّ فَـ يستريح عنقي على كتفه وأتمايلُ بخفّة فـ يُبلّلني عشقًا... أغمض عيني وأراهُ يضمّني دفئًا ثم أفتحها وأضحك وأضحك وأضحك حتى فرحًا "أتشردق"... أرنو من شُبّاك حُلمي وعيونُ السّماء تُرقبني - دونما توقّف- وتفاصيلُ الغيم تختبئ خلف ضلعي فَـ تنسكب الأماني لتخرج أصواتُ الغناء من حنجرة المطر وأمشي تحته، أفتح فمي لأتذوّق زخّاته... تشدّني بحّة الخافق بِـ فتيلِ جمرة تقترب من خدّي لتلثمه قبلة خضراء فَـ أبكي خجلاً... سلافُ أمنية يُكحّلني بِـ عطرٍ مجنون يسقط من عُنق نجمة فتجودُ السّماءُ بِـ لهفة ملاك يُشاركني لذّة المطر ويتفقّدني بينَ كفّيه بين بسمة وبسمة... حوصلةُ الفصول تمضغ وريقات ذاكرتي ومنديلُ العطر لا يزال في جيبي يُشاركني حالة الشّقاء لِ آخر نفس يخترف الهواءَ من عرقٍ يقطن جسدي... شريطةٌ مُبلّلة تلفّ نصف ضلعي بِـ لوزةِ نسيان ومفاتن الثّلج تلفّ نصفي الآخر بِـ قِشرةِ شمعة تلحقُ حركةَ الظلّ الـ تُراقبني كلّما أشعلتُ أعواد الكبريت لأُشعلها! |
#2
|
||||
|
||||
لايسعنــي هنــا إلا أن إبدي إعجابي
بــ روعــة ذوقـكـ .. راائع ما نثرتة سلمت يمينك . |
#3
|
||||
|
||||
بين بسمة
وبسمة... حوصلةُ الفصول تمضغ وريقات ذاكرتي ومنديلُ العطر لا يزال في جيبي يُشاركني حالة الشّقاء لِ آخر نفس يخترف الهواءَ من عرقٍ يقطن جسدي... همسات نابعة من قلب رائع كلمات مبللة بندى الاحساس الراقي سلمت يداك فايع ننتظر الجديد منك دوما
__________________
|
|
|