دعي للدمع اروقة

دعي للدمع أروقة السكـــونِ
وثوري اليوم في أرض الجنــونِ
يهبُّ الشوق في عينيك برْقــًا
وفي عينيّ محــصورٌ سكونـي
يشعُّ النور من جسدٍ حريــقٍ
ويكوي حين ألمسهُ شـجونـي...
تغضُّ الطرف عن أيدٍ تحاكــي
أناملها مفاتيح السجــــون
وأسمع ثورة الشيطان تحيـــا
لتدخلني... فتحرقني ظنونــي
وتسألني ألستَ ترى اكتئابـي؟
ألستَ ترى ذبولًا في غصونـي؟
تعالَ المسْ ورودي فوق أرضي
تعالَ ازرعْ شكوكَكَ في يقيني
وخدّرني ببوحٍ من ربيــــعٍ
وأحرقني بنارٍ تشتهينــــي
أعدْ للقلب دفقًا فيه صخــبٌ
أعدْ عشتارَ للنهد الحزيـــنِ
ألا تحتلُّ أروقتي وقصــــري
وقد ذابت بمدخلها حصونــي؟
-.. أراكِ وأنتِ قد ذبتِ احتراقًا
وطوّقَ عطرُكِ الأعمى دخانـي
أراكِ أنا وقد هِجتُ اشتعالــًا
وفوق تعقّلي يجري حصانــي
طلبتِ الوصل في وقتٍ عصيـبٍ
فكوني للّذي تبغين كــونـي