ماذا يعنى لك الوطن

ماذا يعني لك الوطن سؤال حيرني كثيرا

وتوقفت أناملي حيرى بماذا اصف ذلك الوطن

الذي يجمع الكثير من المتناقضات والذي يحتضن الحب والكره معا

ذلك الوطن الذي علمني أبي منذُ نعومة أظافري

أن أحبه كثيراً وان أهيم به عشقا مهما جرى ودوما كان يردد

(بلادي وإن جارت علي عزيزة وأهلي وإن ضنوا علي كرام )

في وطني أجد ذلك الحب ألا محدود فأهيم به عشقا ازلياً،

وفي وطني أشاهد تلك القلوب التي تعشقك ببراءة،

دوما أقابل تلك الوجوه حينما انظر إليك يا وطني

بذلك المنظار الوردي الجميل الذي عودني أبي على النظر فيه من صغري ،،

ولكن أبتاه كم انا عاتبه عليك ،

فلم تعلمني بان هناك جانب اسود مظلم

يختفي خلف ذلك النور الذي أراه من خلال عينيك ....

لم تخبرني يا والدي بأني سوف أقابل يوماً سارقي الأحلام ومصادري الابتسامة

لم تخبرني يوما يا أبي عن تجار الموت وأباطرة الحرب ،

لم تخبرني يا أبي عن تلك الثعالب التي ترتدي ثياب الطهر

فتظهر لك نعومة الحية وتبطن أشواك القنفذ

لا تلمني يا أبي لو ابتعدت عن تلك المبادئ قليلا

رغم إني مازلت أعشق ذلك الوطن وأردد تلك الأنشودة

التي كنت أرددها وانا صغيره احمل بصدري قلبا نابضاً بالحب

وشفتاي الطاهرتان ترددان

( عصافير الجنة يا ماما احمر واخضر واصفر،

محلاها لما تطير يبقى لها شكل جميل ،

يا ماما وين بتوديني مدرسة الحربية ..

علشان اكبر يا ماما واحمل البندقية _

وشريط احمر على كتفي ... والسيف يحمي بلادي –

يا بلادي لا تخافي ده كله كلام تهويشي )

طفلة أنا ارتدي ملابس المدرسة وارددها

بحب عميق لذلك البلد الذي استوطن الفؤاد

وربى حبه في قلبي كطفل صغيراً كبر في داخلي