#1
|
||||
|
||||
كي تكون أول الرابحين ( خطبة جمعة )
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم كي تكون أول الرابحين ( خطبة جمعة ) أمّا بعد : فيا أمة الإسلام : نعرض اليوم على مسامعكم تجارة من التجارات ، وضرباً من ضروب الأسهم والمرابحات .. فلقد تهيأت فُرَصٌ للمستثمرين ومجالٌ من مجالات الربح في الأسواق وَعَدِّ الأرباح الخيالية ، في سوقٍ هو أكبر وأعلى شئناً من المضاربة في أسواق البورصات العالمية لدى كُبريات الشركات والمؤسسات .. وذلك ـ يا عباد الله ـ مما أفاء الله به علينا أمَّة الإسلام مِن الخير العميم .. إنّها تجارة تستحق منّا أن نتحدث عنها على منابرنا في خطبة الجمعة هذه ، نعم .. وأن نتسابق عليها وأن نتزاحم على الأبواب بكل ما نستطيع لجمع أكبر عَدَدٍ من الأسهم .. أوَلَسنا مِن أمّة الإسلام ..؟! بلى .. وهذه التجارة هي لأهل الإسلام والإيمان .. كبيراً كان أم صغيراً ، ذكراً أم أنثى .. فإلى هذه التجارة وإلى طريقة المساهمة فيها ؛ فإني أراكم قد تلهفتم لمعرفتها .. وتاقت نفوسكم لسماعها .. يقول الرَّبُ تبارك وتعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (11) يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12) وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (13) ) الصف . إي والله إنها لَهِيَ بحقٍ نِعمَ التجارة .. وَلتسقط جميع تجارات الدنيا وكنوزها الزائلة ، إنه عَرضٌ رباني ، إنها التجارة مع الله وحسب .. ( إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ (29) لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ (30) ) فاطر . فيا لها من تجارةٍ أهلها هم الرابحون حقاً ، لقد نزلت هذه التجارة على أسواق المؤمنين فطاشت بها جميع السِّلع وبارت ، لقد تعلّق بها الصالحون من أمّة محمد صلى الله عليه وسلم وتسابقوا وتسارعوا فربحوا ربحاً عظيماً .. ( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً (23) ) الأحزاب .. وما لهم ألاَّ يربحون وقد باعوا نفوسهم رخيصة والمشتري منهم هو الله جلَّ جلاله : ( إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْقُرْآَنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (111) ) التوبة . فما أعظمها مِن تجارة ، وما أعظمه من فوز نُرَبِّي أنفسنا وأهلينا عليه كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يربي أصحابه عليها ، حيث كان يعلقهم بالآخرة وما فيها ويُزَهِّدهم في الدنيا وحُطامها ، فمما كان يقوله في هذا الأمر : ( مَن يشتري بئر روما وله الجنة ) ، ويقول : ( من يجهِّزُ جيش العسرة وله الجنة ) ، ويقول في أحد : ( مَن يردُّهم عنَّا وله الجنّة ) وهو القائل : ( كم من عِذق رداح لأبي الدحداح في الجنة ) وقال : ( ربح البيع أبا يحي ) وغير ذلك كثير مبيناً لهم أنَّ ما عند الله خير وأبقى ، يقيناً بقول الله تعالى : ( قُلْ مَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ مِّنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ [11] ) الجمعة. فكانوا نِعمَ المستجيبين والسبّاقين للتجارة مع الله ـ جلَّ وتقدّس ـ وكانوا منيبين مستغفرين رُكّعاً سُجّداً لله : ( فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآَصَالِ (36) رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ (37) لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (38) ) النور |
#2
|
||||
|
||||
![]() والله لن اخسر ابدا
والله انا كسبان وما اجملها من تجارة التجارة مع الله تسلمى ربيع العمر سلمت يدااااك
__________________
لاتشكي من الايام فليس لها بديل
ولاتبكي على الدنيا مدام آخرها الرحيل واجعل ثقتك بالله ليس لها مثيل وتوكل على الله حق التوكل فإنه على كل شي وكيل واستغل حياتك في ذكر وشكر الله تجد كل مافيها جميل واكثر من الاستغفار فإنه للهموم يزيل أمـَي لآ تُقـدّر بثمَـن .♥. وأبـَي لن يُڪَرره الزمَـن |
![]() |
|
|