حكم تعليق الآيات على الجدر

بسم الله الرحمن الرحيم

انتشر في البيوت تعليق بعض السور أو الآيات على جدران الغرف والممرات
, منهم من علقها تبركآ ومنهم تجملآ وبعضهم زيّن بها محله التجاري وانتقى آيات
تناسب المقام , ومنهم من علقه في سيارته اما حرزآ وتبركآ , وبعضهم يقول تذكّرآ.
للجنة الدائمة فتوى مطولة بهذا الشأن مؤداها المنع من تعليق على الحيطان والمحلا
ت التجارية ونحو ذلك .

وملخصها كالآتي :

1_ أن في تعليق الآيات ونحو ذلك انحراف بالقرآن عما أنزل من أجله من الهداية والموعظة
الحسنة والتعهد بتلاوته ونحو ذلك .
2_ أن هذا مخالف لما عليه النبي صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه الراشدون .
3_ أن في المنع من ذلك سدآ لذريعة الشرك , والقضاء على وسائله من الحروز والتمائم
وإن كانت من القرآن .
4_ أن القرآن أنزل ليتلى ولم ينزل ليتخذ وسيلة للرواج التجاري .
5_ أن في ذلك تعريض آيات الله للامتهان والأذى عند نقلها من مكان الى مكان ونحو ذلك .

ثم قالت اللجنة : وبالجملة إغلاق باب الشر والسير على ما كان عليه أئمة الهدى في
القرون الاولى التس شهد لها الرسول صلى الله عليه وسلم بالخيرية أسلم للمسلمين
في عقائدهم وسائر أحكام دينهم من ابتداع بدع لا يدري مدى ما تنتهي إليه من الشر
( 4/ 30 _ 33 ).

والله اعلم