غربة الانتظار

غربة الانتظار

يا الله …

كم ان غربتي تعج بالحنين وتزدحم بالشوق

ربما يداهمني القدر

ويقتلني الوقت

كم اعطيت الوقت وقته

ليتني استريح في لحظة من الانتظار

ففي حضرة الصمت يجتاحني سيل البوح

لانطلق في بداية الكلام وليس في اخر المطاف

واختزل هذه الغربة المشردة

يا رجلا …

يا كل الرجال في هذا الرجل

اراك في حدقة الاماكن

وفي قامة النبض

واتذكرك في دفء فنجان القهوة الصباحي

وفي سراب ايقاع دخان سيجارتك

وانتظرك

انتظرك بلا موعد

ودوما كنا نلتقي بلا موعد







كيف لي الا اشتاقك؟

والحنين يدبدب في الاوصال

وطيفك يهبط عبر مدارج الذاكرة

يااااه لهذا العطر النقي
تلفح به انفاسي
وادير براسي نحوك

ورغبة جامحة تطالب

ان اتنشق رائحة هواك

لاهمس لك : كم احبك







وتداري عني جسدك وتخبىء عيناك

خشية البكاء

موجوع مثلي

ودائرة الوجع لم تعد تتسع لنا

ماذا قررت البكاء ؟

تعال

تعال نغفو قليلا

ونبكي معا .

ونصمت كثيرا

ففي صمتنا يصحو كل الكلام

وللمرة المليون

ما زلت اسالك : اتذكرني ؟

ام انك فقدت الذاكرة


لأعترف لك في صمتي

اني اصبحت هاوية انتظار





24 / 4 / 2013