العودة   منتديات العاشق ~ عشقا بلا حدود > الأقــســـام الــعـــامــة > منتدى فلسطين الحبيبة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 06-26-2010, 03:29 PM
الصورة الرمزية المهندس
المهندس غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 226
المهندس is on a distinguished road
افتراضي

- التركيب الوظيفي لبير السبع:


1 – الوظيفة التجارية: كانت بير السبع محطة للقوافل التجارية في العصور القديمة، وبخاصة في عهدي الأنباط والرومان. وازدهرت الحركة التجارية فيها خلال العصر الأموي، وفي مطلع القرن الحالي استقر فيها عدد من التجار العرب من المدن والقرى المجاورة في إقليمي السهول الساحلية والمرتفعات الجبلية، وبلغ عدد الحوانيت فيها آنذاك 15 دكاناً، وفي فترة الانتداب اهتمت بلدية بير السبع بإنشاء الوسط التجاري في قلب المدينة فشيدت المحلات التجارية على طول جانبي الشارع الرئيس فيها. وقد اعتاد أبناء العشائر المحيطة بالمدينة أن يؤموا أسواق بير السبع يومياً ليبيعوا مواشيهم ومنتجاتهم المختلفة من شعر وأصواف وجلود ولحوم وألبان، ويشتروا ما يلزمهم من حبوب وسكر وأرز وشاي وأقمشةوملبوسات وعباءات وأدوات زراعية.
وبالإضافة إلى وسط المدينة التجاري كانت تقام كل إثنين سوق عظيمة في الطرف الشرقي من بير السبع يقصدها البدو من جميع أنحاء القضاء. وقد أطلق على هذه السوق اسم سوق الحلال نسبة إلى المواشي المعروضة فيها، وتعد بير السبع أهم مراكز تجميع الشعير في فلسطين وإعداده للتصدير إلى بريطانيا عن طريق ميناء غزة.
2 – الوظيفةالزراعية والرعوية:
كان البدو الذين استقروا في المدينة في مطلع هذا القرن يمارسون الزراعة إلى جانب تربية المواشي، وتكاد الزراعة تنحصر في المحاصيل الحقلية كالشعير، وهو أهم المحاصيل، والقمح والذرة والعدس والفول والكرسنة، وفي السنوات الأخيرة من فترة الانتداب البريطاني زرعت أشجار الفاكهة في مئات الدونمات حول بير السبع كالعنب والتفاح والمشمش واللوز والتين والرمان والبرتقال والبطيخ، كذلك زرعت بعض أصناف الخضر كالبندورة والبامية والقثائيات.
واعتمد جزء من السكان في معيشتهم على الرعي وتربية المواشي، وأهم المواشي الإبل التي استخدمت في حراثة الأرضونقل المحاصيل الزراعية والمتاع، وبلغ عددها في قضاء بير السبع عام 1943 نحو 13,784 رأساً وبلغ عدد المعز والغنم في السنة نفسها نحو 70 ألف رأس وعدد البقر نحو 10 آلاف راس. وهذا عدا الطيور الداجنة التي تربي في البيوت كالدجاج (51,200) والبط والأوز والديوك الرومية (550). وكانت المواشي تعتمد في غذائها على المراعي الطبيعية المتوافرة في الإقليم علاوة على المزروعات العلفية.
3 – الوظيفة الصناعية:
اقتصرت صناعات مدينة بير السبع على الصناعات التقليدية الخفيفة كالصناعات الغذائية والنسيجية، وأهم هذه الصناعات طحن الحبوب (الدقيق)، والخبز، والحلويات والسمن، والجبن، والغزل، ونسج بيوت الشعر والعباءات من شعر الماعز، والأصواف، ودباغة الجلود، والمنتجات الجلدية، والحدادة، والنجارة، والدوات الزراعية والمنزلية البسيطة.
وأهم صناعات بير السبع بعد عام 1948 السيراميك، والأدوات الصحية، والطوب، والمبيدات الحشرية، والكيميائيات، والبرميد، والمنسوجات، وطحن الحبوب، ومواد البناء، والألماس، والصناعات المعدنية. ولا تزال ابير السبع مركزاً تسويقياً هاماً للبدو والمقيمين حولها وفي إقليمها، وكذلك لسكان بعض المستعمرات اليهودية في النقب الشمالي.

الوظيفة التعليمية والثقافية:

كان في بير السبع مدرستان للحكومة أثناء فترة الانتداب، الأولى للبنين والثانية للإناث. وهناك روضة أطفال تدير شؤونها لجنة خاصة من الأهالي، وتستقبل هذه المدارس إلى جانب أبناء المدينة أبناء العشائر بعد أن ينهوا المرحلة الابتدائية في مدرسة عشيرتهم. وقد بلغ مجموع التلاميذ الملتحقين بمدرسة ذكور بير السبع الثانوية عام 1947 / 58048 طالباً يعلمهم 17 معلماً. وقد اشتملت المدرسة على حديقة مساحتها 7 دونمات لتدريب التلاميذ على الأعمال الزراعية، وكذلك شيدت في المدرسة غرفة خاصة للأعمال اليدوية والتجارية، وكان يتبعها منزل خصص لإقامة التلاميذ البدو كان فيه 100 تلميذ في العام الدراسي 1946/1947، وضمت المدرسة مكتبة بلغ عدد ما فيها من الكتب عام 1947 نحو 1,455 كتاباً في مختلف العلوم والفنون.
ومدرسة الإناث ابتدائية كاملة تأسست في بداية عهد الانتداب وضمت 300 تلميذة في العام الدراسي 47/1948 تعلمهن 9 معلمات، وضمت مكتبة فيها 651 كتاباً. أما روضة الطفال فإنها ضمت في العام الدراسي نفسه 90 طفلاً وطفلة تعلمهم معلمتان.
وتجدر افشارة إلى أن رغبة قبائل بير السبع في تعليم أبنائها كانت كبيرة جداً، وكانت المدارس تعجز عن استيعاب كثير من المتقدمين إليها، بلغ ما أنفقته بلدية بير السبع وسكانها على مدرستي مدينتهم في العام 46/ 1947 نحو 4،306ج.ف منها 3,669 ج.ف. تكاليف إقامة الأبنية الجديدة.
وتضم المدينة اليوم عدداً من المدارس والمعاهد العلمية كمعهد النقب للبحوث والدراسات المتعلقة بالمنطقة الجافة الذي يجري تجارب على طرق تحلية المياه المالحة، وعلى طرق الاستفادة من استغلال الطاقة الشمسية والمطر الاصطناعي وتكييف النباتات مع ظروف الجفاف. وهناك معهد بيولوجي لدراسة حياة النباتات في الصحراء علاوة على جامعة النقب التي افتتحت في عام 1970. وفي بير السبع متحف تابع للبلدية.

رد مع اقتباس
 


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:42 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.10 Beta 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
حميع الخقوق محفوظة © لـ منتديات العاشق 2009 - 2022