#1
|
|||
|
|||
كتاب صناعة المحتوى الإعلامي
عرض كتاب مميز
كتاب: صناعة المحتوى الإعلامي جبت لكم اليوم بكتاب مميز ، أعجبني وأبهرني بعد قراءته ، فعلاً من زمان ما قرأت كتاب انتهي منه وأنا أنوي قراءته مرة ثانية وثالثة ، فمن باب تثبيت المعلومات أريد أن اعرضه لكم وانصح الجميع بقراءته وهذا العرض السريع عنه لا يكفي عن ما يحتوي الكتاب من معلومات فريدة . أول شيء أنا اشتريت الكتاب أون لاين من خلال موقع ( بوكس كوم ) وهم أوصلوه لباب البيت بعد الطلب بيومين وأحلى شيء كان الدفع عند الاستلام : وهذا رابط الموقع : https://www.b8ks.com/ar/168537 تعاني المكتبة العربية من قلة الكتب الإعلامية التي تخاطب عموم المهتمين بالإعلام ، بعيداً عن المناهج الدراسية الأكاديمية التي تتشبع بالنظريات وتقل فيها المهارات الإعلامية والتطبيقات العملية . صدر حديثاً كتاب " صناعة المحتوى الإعلامي " لمؤلفه الإعلامي : ماجد بن جعفر الغامدي ، والذي يطرح موضوعاً في غاية الأهمية لجميع الإعلاميين ومحبي الإعلام ، وأيضاً للمؤسسات الإعلامية وهو المحتوى ، يقع الكتاب في ٢٢٠ صفحة من الحجم المتوسط وبتصميم مميز وجذّاب ، يحتوي على الكثير من الرسوم التوضيحية والانفوجرافيك الذي يجعل الكتاب سلسلاً وممتعا للقارئ . كتاب " صناعة المحتوى الإعلامي " يحتوي على أفكار مهمة ومختصرة وتفيد الجميع وليس كتاباً متخصصاً للإعلاميين فقط ، فقد ركز المؤلف في الباب الأول على: نظرة إجمالية عامة على واقع المحتوى الإعلامي في العالم العربي ، ثم في الباب الثاني من الكتاب: كان الحديث بالتفصيل عن المهارات التي تساعدنا على صناعة محتوى إبداعي ، وكان الباب الثالث عن أخلاقيات الإعلام . ما الذي يميز كتابك عن بقية الكتب الإعلامية الأخرى ؟ الكتاب يحتوي على خطوات عملية ، بالإضافة أنه عرّج على بعض النماذج العالمية في صناعة المحتوى الإعلامي والتي لا يعمل بها الكثير من الإعلاميين والجهات الإعلامية ، مثل نموذج ( مرسيدس ) ونموذج ( سكامبر ) ونموذج ( H3 الهاءات الثلاث ) ، واعتمد الكتاب على الكثير من المراجع الأجنبية الحديثة في هذا الموضوع لأن المؤلف حصل على درجة الماجستير في تخصص الإعلام من جامعة UIW من الولايات المتحدة الأمريكية . وإليكم هذه المقتطفات من هذا الكتاب الرائع ( صناعة المحتوى الإعلامي ) لمؤلفه : ماجد بن جعفر الغامدي – مدير التدريب في هيئة الإذاعة والتلفزيون ، ومن هذه المقتطفات يقول الكاتب : " يؤثر الإعلام أشد التأثير على العقول والأفكار ، وإذا أردتَ أن تغيّر شباب أي مجتمع فيجب أن تغير خمسة أمور ، وهي : القناعات الاهتمامات القدوات المهارات العلاقات وهذا ما يقوم به الإعلام في المحتوى الذي يقدمه ، ومن هنا يأتي دورنا بالتركيز نحو توجيه هذه الخمس نحو الإيجابية وما يخدم منظومة القيم العربية والإسلامية " وقد ذكر كتاب ( صناعة المحتوى الإعلامي ) : دراسة تمت على الأطفال الأمريكيين وتوصلت إلى أن الطفل يتعرض أسبوعيًا ما لا يقل عن 20 ساعة لمشاهدة التلفزيون. وحتى يبلغ سن الثامنة عشر من عمره يكون قد شاهد: أكثر من 20.000 مادة إعلامية تحمل أعمال العنف على الأطفال . أكثر من 16.000 من المواد الإعلامية يحتوي على جريمة قتل . مع العلم بأن هذه البرامج في الأساس هي برامج للأطفال ، ومع هذا فهي مشبعة بقيم العنف ، وهنا يأتي دور المحتوى الإعلامي وأهمية أن يكون منسجماً مع القيم الإنسانية التي تدفع نحو التنمية وليس العنف . ركّز الكتاب على : أهمية اللغة العربية في صناعة المحتوى وعدم الانبهار باللغات الأخرى حيث هناك العديد من الدراسات أكدت أن الدول التي سُجّل فيها عدد براءات اختراع أكثر هي الدول التي تدرس العلوم بلغتها . فالتعليم في كل بلدان العالم بلغتهم الرسمية الصين بالصينية ، روسيا بالروسية ، اليابان باليابانية وذلك لجميع العلوم بما فيها الطب والهندسة وغيرهما. قسّم الكتاب اعداد المحتوى إلى ثلاث مراحل ( قبل – أثناء – بعد ) فمرحلة قبل تحتاج إلى : التخطيط الإعلامي ، وكتابة الأهداف ، وتحديد الشريحة المستهدفة ، ثم اختيار المنصة الإعلامية المناسبة ، وكل مرحلة استشهد عليها بعدد من الأمثلة والخطوات العملية التي تقودك إلى عملها بطريقة مميز . ذكر الكتاب أن صانع المحتوى يحتاج أثناء صناعة المحتوى الإعلامي إلى البحث الطويل والمستمر ثم صناعة الأفكار الإبداعية ، وقد ذكر الكتاب أحد النماذج العالمية في توليد الأفكار وهو نموذج ( سكامبر ) وذلك خلال سبع خطوات عملية ، وبعد ذلك قسّم الكاتب الأفكار إلى عدة أقسام. عندما تطرق كتاب: صناعة المحتوى الإعلامي للكتابة الإعلامية فقد أسماها بـ ( مهارة الناجحين ) وذلك لأهميتها الكبيرة في إنجاح العمل الإعلامي ، وتحدث الكتاب وبالتفصيل عن طريقة اختيار المكان المناسب ، والوقت المناسب للكتابة ، ثم أجاب هل الأفضل أن تكتب على الورق أم على لوحة المفاتيح في الكمبيوتر مباشرة ، وختمها بذكر العديد من الأمثلة العالمية وطقوس هؤلاء المشاهير أثناء الكتابة الإبداعية. ومن هذه الطقوس الطريفة التي ذكرها الكتاب هي أن العقاد كان يكتب بالحبر الأحمر على ورق في مساحة الكف ، وكذلك عندما سئل الروائي الشهير فيكتور هيقو كيف تكتب ؟ قال:إنني أكتب سطراً كل يوم !! والأكثر طرافة هو الأديب الفرنسي (فلوبير) حيث كان يرتدي ملابسه كاملة ، ثم يضيء الأنوار في البيت كله حتى يُخيّل إلى الناس أنه يقيم وليمة كبرى ، وكانوا إذا سألوه قال: إنني استقبل أغلى ضيوفي وهي الأفكار ، وغيرها من الطقوس والنماذج الطريفة . ذكر كتاب ( صناعة المحتوى الإعلامي ) : أن طريقة الكتابة الإعلامية تتغير حسب المنصة الإعلامية فعلى سبيل المثال الكتابة للتلفزيون تقوم على قاعدة الجمل البسيطة والقصيرة ، وذلك وفق قاعدة : ( keep it simple & short ) أي: اترك الجملة بسيطة وقصيرة ، وهو نفس معنى المثل العربي الشهير: خير الكلام ما قل ودل ، وكما يقول الغامدي في كتابه في أفضل طرق الكتابة للتلفزيون : اكتب كما تتحدث ، واستخدم العبارات والجمل المباشرة والبعيدة عن التعقيد، وتجنب الغموض أو المصطلحات الصعبة . وقد أفرد الكتاب فصلاً كاملاً للحديث عن الكتابة للإعلام الجديد وأن الطريقة المثلى للكتابة الناجحة بأن تتعرف على الإعلام الجديد وجمهوره ، فعندما تتعرّف أكثر على هوية الشبكات الاجتماعية تستطيع أن تتعامل معها بحرفية . فقد تسائل المؤلف :هل أنت ممن ينشئ المعرفة أو من يستهلكها ؟ ثم نقل معلومة في غاية الأهمية وهي أن الذين ينشؤون المعلومة في عالم الانترنت والإعلام الجديد هم (4%) والذين يستهلكون المعلومة (96%). والمحتوى هو السبب الرئيسي الذي يجعل الناس يتابعونك. أكّد كتاب ( صناعة المحتوى الإعلامي ) على أهمية الصورة في الإعلام الرقمي الجديد واستشهد بمقولة الحكيم الصيني "كونفوشيوس" قبل نحو ثلاثة آلاف سنة: " صورة واحدة أبلغ من ألف كلمة " وتتأكد أهمية الصورة أكثر في الإعلام الرقمي وشبكات التواصل الاجتماعي ، على سبيل المثال في تويتر : الصورة سر نجاح (70% من التغريدات) . فدعم العبارات بالصورة المعبرة يجعلها أكثر قبولاً لدى الناس ، وهذه احصائيات عن التغريدات التي تحتوي على صور: زادت نسبة إعادة التغريد Retweet 150%. زادت نسبة التفضيل Like 89%. زادت نسبة النقر Click 18%. المهارات العملية التطبيقية لم يخلو منها الكتاب في مواطن كثيرة فقد استعرض المؤلف أن الإعلامي الذكي هو من يستخدم العاطفة في تحريك الناس نحو الهدف الإيجابي حيث ذكر في كتابه : طبيعة البشر أنها تتأثر بالمواقف الحزينة وتتفاعل معها ، وكذلك تنتشي مع الأحداث السعيدة وتعبّر عنها وهكذا ، فاستخدام العاطفة وتحريكها عند الجماهير هي صناعة الأذكياء ، وفي المقابل يحتاج الإعلامي أن يوازن بين الاستمالات العاطفية والأساليب العقلية المنطقية التي تعتمد على مخاطبة عقل المتلقي وتقدم الحجج والشواهد فتستخدم على سبيل المثال : الاستشهاد بالمعلومات والأحداث الواقعية. تقديم الأرقام والإحصاءات. تفنيد وجهة النظر الأخرى. وختم المؤلف كتابه بالحديث عن ( أخلاقيات الإعلام ) في باب مستقل ، وذلك من خلال ستة مبادئ أساسية يجب الالتزام بها من قبل أي إعلامي، وهي: المسؤولية: وتعني التزام المصداقية، والموضوعية فيما تكتب ليكتسب الإعلامي ثقة الرأي العام. حرية الإعلام والصحافة: وذلك بالدفاع عن الإعلام كمهنة وعن حريته ونزاهته ، فلا تقلل من شأن مهنتك، ولا تصفها بالسوء عطفا على تعامل وسلوكيات محدودة من بعض الأفراد ممن يعملون بها. الاستقلالية: حافظ على كرامتك وأمانتك فأنت إعلامي وصحفي تحمل رسالة خالدة، وتقوم بدور قيمي وتثقيفي لمجتمعك ، ولستَ أداة لتلميع الآخرين. المصداقية والدقة: تحرّى ذلك في كل كتاباتك لكسب ثقة القارئ. عدم الإنحياز: اكتب بموضوعية وأفصل بين رأيك وعاطفتك من جهة وما تكتبه من جهة أخرى ، فأنت ناقل للخبر ولست مصلحاً إجتماعيا أو طبيبا نفسياً. المحافظة على حقوق الآخرين: حافظ على حقوق الآخرين ولا تتعدى أو تتجاوز على حرياتهم ما لم تكن قضية تعني المجتمع كالجرائم. بعد البحث في الانترنت هذه المعلومات التي وجدتها عن المؤلف كنبذة مختصرة عنه: ماجد بن جعفر الغامدي من الكفاءات الإعلامية المميزة في خدمة الإعلام السعودي ، حيث حصل على الماجستير في تخصص الإعلام من جامعة ( UIW ) بأمريكا ، وصدر له كتابين وهما: كتاب الإعلام والقيم ، وكتاب: الإعلام بالأرقام ، ويعمل حالياً مديراً للتدريب في هيئة الإذاعة والتلفزيون ، ويُقدّم عشرات الدورات التدريبية المتخصصة في مجال الإعلام داخل السعودية وخارجها . |
الكلمات الدليلية |
المحتوى, الإعلامي, صناعة, كتاب |
|
|