اسمح لي !

اسمح لي !




اِسمح لي ,دعني أقترب ..لأسبح في عينيك ,وأعمق
فبعيدا عن سواحلك.. ينشفنى الحزن وأغرق ..
وخارج مدارك.. ترتحل افلاكي هائمة ..
في السماء الفسيحة
بعيدة عنك أنا لا اجيد السباحة..
و لا اجيد الكتابة ..ولا اجيد الحياة ..
لأني بكلّي انضممتُ اليك ..
وانفاسي مستقرٌّ لها رئتيك
وكل حروفي هي قصائد عشق باسمك ..
انى منحتك عمرى..وكل الزمان
واسمى ورسمي وعنواني ..
وانفاسي وكل ..مفاتيح قلبى
منحتكَ رسما وحيدا لشوقي
وخارطة منها يبدأ حبي ..
وشهادة ميلادي ..واول الابجديات عندي ..
وتيجان مرصّعة باغلى ما املك من اللؤلؤ والزبرجد..

وأنت..اعطيتنى جناحا أحلق به فوق ارضك ..
دعنى أحطّ عليها ..
ودعنى ازور ممالك قلبك ..
فانت أشرقتَ نورا بقلبي
واضاء بذكركَ اسمي وفاح بدمي عطرك ..
انى ا ناشدك قربك ..
انى اشكو اغترابا وابكي بحرقة حين ابتعادك
وانظرْ حنيني..تجمّم..
ويخنق روحي عنادك...
دعنى اسكنك واسكن مدائن عشقك ...

اسمح لي ..أن التقط صباحي المفقود
في مخيمات رحيلك..
فيسكن قراري ويشرق نهاري ..
فأضمك أيها الحلم الشريد..
شريدٌ أنت تطاردك أشباح الفراق
من كل صوب.. ..
ورموش كبريائك تطبق عليّ
بقوة.. جفون جفائك
اسمح لي ان أضمك حلما ..
أن أراك حقيقة ..
و ان أقترب من شرايين وعيك ..
وأوعية مشاعرك واجهزة الالتقاط فيك .
وأرسل رسالة مشفّرة ...بينى وبينك ..
فتفتح عينك لي ..وامسح دمعي هناك ..
وتفتح قلبك.. فأوقف النبض بقلبي ..
واحتضنك حين تمد يديك!
تحياتى