اوهام وخداع

عندما يسقط البعض في الكذب .. يحاول منهم أن يقنع نفسه بأساليب خداعة .. ويبرر لنفسه ما فعله ..

فقد يكذب الإنسان في كلامه مع الآخرين .. أو عندما يجامل الناس بطريقة غير صادقة..

أو اكثر من اللازم في التعبير عن حبه للشخص الآخر .. ولكن من الصعب أن يقتنع بأنه يكذب ..

المشكلة هنا .. أن الكثير يكذب ويحاول أن يجد مبررات للأكاذيب ..


وغالباً لايكون الكذب بالكلام فقط .. بل غالبا ما يكون بالمواقف .. وطريقة التصرف .. وأحياناً لتغيير الواقع وحقيقة الحياة التي نحياها .. لكي نظهر بصورة حسنة .. أمام من نريدهم أن لا يعرفوا ما بداخلنا .. ( غالباً يحدث هذا في حالات الحب عن طريق الإنترنت ) .
فإذا كان الكلام لا يترجم ما في داخلنا .. ويعبر عن ما في قلوبنا من مشاعر وأفكار .. فهو خداع ..

أحياناً نجد شخص يقابل آخر ويقول له .. حبيب قلبي .. مشتاق لك .. وبعد ما يدير ظهره .. يتكلم عليه ويصفه بأبشع الصفات .. ونحن نرى ونسمع ذلك كثيراً ..

يوجد في العالم من حولنا نفاق كثير بين العائلات والأصدقاء .. ونرى من يعترف أنه أحياناً يكون غير صادق .. ولكن الكثيرين لا يعترفون بخطئهم وعدم صدقهم . . لذلك يدعونا الرب لنكون صادقين في كلامنا ومعاملاتنا مع الآخرين .. حتى وإن كان توبيخاً للشخص .. وسليمان يقول ..

" إن المتكلم بالمستقيمات يُحب " نعم .. هذا الإنسان يكون محبوباً ..

وأيضاً يكون الخطأ كبيراً وجسيماً .. عندما يكون القصد من الكذب .. خداع شخص ما .. فمثل هذا تكون له عواقب مريرة على العلاقة .. ويكون من الصعب أو من المستحيل شفائها .. إن لم يتم الاعتراف به ..

فالكذب وعدم الصدق يجرح العلاقة ( أيا ان كانت ).. ويكون له آثار مؤلمة .. ربما لـ سنين .. وهذا في حقيقته .. خداع


علينا أن نعيش الحقيقة في المحبة
فإن الحقيقة والمحبة توأمان .. لا يمكن أن يبعد أحدهما عن الأخر ..

ولا يمكن للناس أن يعيشوا معا .. إن لم يكن لهم ثقة متبادلة لبعضهم في داخلهم ..

كم نحن بحاجة لزمن المصالحة مع الله والناس .. والمصالحة لا تتم إلا بتنقية القلب .. والتسامح ..


" وإن لم تغفروا للناس زلاتهم لا يغفر لكم ابوكم ايضا زلاتكم"ربنا يسامحنا وبغفر لنا والناس لاتعتب وتعيبنا ان اخطئنا
بقدر ما يعيبنا البقاء عليه .. والاستمرار فيه .. وكثيراً نتوهم أن هذا ليس خداعاً أو كذباً ..

ولكنه حفاظاً على الحياة لكي تستمر .. خوفاً من الفراق أحياناً .. وخوفاً من سوء الظن أيضاً ..

لأننا حيثما نزرع الكذب والخداع .. يُزهرُ الشك والإنقسام .. ويكون الثمر ردئ

وللأسف .. هذا ليس سهلاً .. لأن الكذب أصبح مسيطراً .. وفي موضع القيادة في كثير من المواقف والأمور اليومية .

.