المطر الاسود

وكأني قبلك ما أبحرت

وأنا من ظن بأني ولدت

قد عشت قروناً فوق الغيم

تسربلني أمطار ال أنت

بكهوف يديك الحارة نبتْ

جورية خجلي بحَجَرِ الصمت

وتنسمت ترانيم الحبو


فأنا ناسكةُ جحيم الشوق


عمّدتَ تهاويدي بالشك


بضلوعي غَرَسْتَ جنين الموت

رَتِّلْنِي خشوعَ اراك لَحَنْتْ

تدري من رحم شفاك ولدت


عَلَّمَني غدرك كيف يموت الموت بشفتيك

علمني الصلب بعينيك

علمني كيف صقيع القلب

يتوق الدفئ

فيوئد تحت قدميك .


علمني جحودك ان حقول القمح قد تتلوي جمرة نار ..



علمني ان مذاق الصبر يُقَطًّر قهر

يذيب النبض



وينتحب كاعصار ..



اتري الهذيان يؤرخُ عمر ويكشف عن ذبحات دمار !!


اتراه يعود بأشلائي



بتابوتٍ يشهق أوجاعاً



ويُشَيِّع جسد الثوار.


بالامس ظننت رباك حقول الورد

يطوف بكعبتها الأبرار


أم كنت سعير الثلج

تكسو القلب صقيع الكفر
يصلاه



من هاجر فيك بإصرار .


كن برد الموت

قسوته


كنت خنجر هجر

وحشته


كن سيلاً يسحق كل أماني الورد يغتال

رقته


كن ماضي المطرِ الأسود

يلفظني من جوف الوهم

بنوبة طهر

بربك تبت

فخل غدي