الدمشقى فى غزة !!!!!!

سوريون يفتتحون مطعما للمأكولات الشامية في غزة








غزة-خاص دنيا الوطن-محمد عوض
إنها دمشق امرأة بسبعة مستحيلات، وخمسة أسماء وعشرة ألقاب، مثوى ألف ولي ومدرسة عشرين نبي، وفكرة خمسة عشر إله خرافي لحضارات شنقت نفسها على أبوابها.
إنها دمشق الأقدم والأيتم، ملتقى الحلم ونهايته، بداية الفتح وقوافله، شرود القصيدة ومصيدة الشعراء.‏‏‏‏‏

فى غزة فى هذه البقة الجغرافية التى لم تتعدى مساحتها 360 كيلو متر مربع ، إحتضنتهم كأبناءٍ لها ، ولملمت جراحهم وكأنهم من فرسان رجالها .

بدأ اللاجئون السوريون النزوح لغزة بعد الثورة السورية التى بدأت 26 فبراير لعام 2011 الى هذا الحين ، تزايد عددهم لأكثر من 200 عائلة سورية من أصل فلسطيني وبعضهم القليل سوري الجد والجدة والنسب والأصل ، بدأوا يعملون ويتعلمون ويندمجون فى المجتمع الغزى كـ أنه وطنهم الثانى وموطنهم الجديد.

حكاية الفلسطيني الذى يقيم فى سوريا أبو عماد ليس ببعيدة عن حال جميع اللاجئيين السوريين الذين جائوا لقطاع غزة بحثاً عن الأمن الذى فقدوه فى مخيمات اللجوء ، أبو عماد اللاجئ الفلسطيني من مخيم اليرموك فى سوريا بدأ يعمل فى غزة حيث إفتتح مطعماً لصناعة المعجنات السورية الشهيرة ، كالصفيح والبيتزا والمأكولات الشعبية يقول أبو عماد وهو يعُد العجين تمهيداً لخبزها فى مطعهم الصغير يقول " انا سعيد جداً لانو انا بين أهلى الفلسطينية والى بجد انا أعبر عن سعادتى تجاههم ومنهم ، واليوم انا فتحت مطعم للمعجنات حتى أنقل التراث السورى والتقاليد السورية فى أكلهم وطبعهم ، وانا الحمد لله لم أتوقع نجاح هذا المطعم " .

على الوجه الاخر لشريكه مهند النابلسى الشاب الوسيم سوري الأب والأم والجد والجدة ، يقول مهند وهو يضحك عند خبزه للمعجنات "انا اليوم جيت من بلاد الشام لفلسطين والحمد لله ما بعرف حد فيها غير صديقى أبو عماد إجتمعنا فى يوم من الأيام وخرجنا بفكرة فتح مطعم ، خاصة وإن والدى من المشاهير فى سوريا بعمل المعجنات الساخنة والسريعة .

الزبائن فى حى النصر غرب مدينة غزة بدأوا يتوافدون على المطعم شيئاً فشيئاً لمجرد إشتمامهم لرائحة المعجنات الشهية .

يواصل أبو عماد قوله " انا اليوم فتحت المطعم وبتمنى أنو ربنا يوفقنى وخاصة انو بيعملوا معايا أربعة لاجئين سوريين جائوا لغزة نتيجة الأوضاع الأمنية الخطيرة هناك .

من جانبه طالب أبو عماد اللاجئيين السوريين من أجل الإعتماد على نفسهم وأن يعملوا فى غزة كأبناء لها ، وأن لآ ينتظروا إعانة من أحد .

وأكد أبو عماد أن أطلق إسم " الدمشقى " على المطعم ليس فقط لإستغلال تعاطف الشعب الفلسطيني مع دمشق ، بل لزيادة إنتمائه للشعب السورى والعاصمة الدمشقية .