جنائن الحب ولادوحه النار

هل الهلال الذي بالقلب مسكنه
فأينعت كل آمالي وأزهاري
فقلت لما ضوت بالأفق طلعته
أهلا وسهلا بهذا القادم الساري
إلى متى هكذا هيمان تتركني
في ظلمة الليل أترنم بأشعاري
انظر نجوم السما والنارفي كبدي
وأنت نائم ولا تدري بأخباري
ماذا جرا بيننا من أجل تهجرني
وتختفي من سماك الرحب أقماري
أغلقت كل الدروب في وجه أشرعتي
ولم تراعي بحبك طول إبحاري
والنفس إن غبت عنها دونما سبب
هزت كياني بقوة الف إعصاري
عشقت هذا الوجود الرحب في علني
وأعطيت عشقي لذاتك بحر أسراري
فأبحر اذا شئت في يمي لتعرفني
واسبح متى شئت في موجي وتياري
سحائب الحب طوال العام في أفقي
تهمي بحبك وتسقي كل أشجاري
إرجع الي فإن الشوق يأخذني
قهرا إليك ويكشف كل أغواري
فأنت ذاتي والهامي إذا انحسرت
عيون فكري تجدد انت أفكاري
قد ينتهي العمر فالأيام عابرة
قد فرقت بين أهل الدار والدار
إن لم نسارع للم الشمل يا أملي
ستنطفي دون هذا الوصل أنواري
فاختر لما شئت يامحبوب من مدني
جنائن الحب وإلا دوحة النار