من روائع الف ليلة وليلة

من روائع ما حكت شهرزاد لشهريار...

كان لملك وزير يكن له كل الثقة والاحترام،
فذات يوم زار الملك وزيره في بيته، فاذا بزوجة الوزير
تعد لهم الذ و اشهى الاطباق، فأُعجب الملك بجمال
و ادب زوجة الوزير.

عاد الوزير الى قصره وكل تفكيره في جمال
و فتانة زوجة الوزير.
ففي يوم غره الشيطان، طلب من الوزير مؤموري
ة خارج البلاد ليستطيع الوصول الي مراده بسهولة.

سافر الوزير، والملك لايزال مصرا في تحقيق مراده،
فذهب الى بيت الوزير فاستقبلته زوجة الوزير لكنها
فهمت من نظراته مراده!
اعدت له من كل الخضر و الفواكه اطباق شهية
فملات له المائدة،


فقالت له ما رايك ان تتذوق
من كل طبق وتقول لي ما الذهم؟ فاخذ الملك
يتذوق كل طبق واحد تلوى الاخر...
فاجابها والله كل واحد في شكله يغري العين،
وكل طبق مميز بلذته ولا استطيع ان اخير طبق عن الاخر !

فاجابته: هكذا نحن النساء كمثل هاته الاطباق.
ففهم الملك مدى حكمة هذه المراة وتاسف لها
كثيرا فخجل من نفسه ومن نيته السيئة،
كما ترجاها الا تخبر الوزير بما حدث،
فوعدته بذلك فانصرف نادما جدا.

فلما عاد الوزير، سال زوجته هل من احد زارك
في غيابي فكذبت خشية الملك، ففي يوم وجد الوزير
تحت المائدة خاتم الملك حينها اصيب الوزير
بحزن شديد


كما انه لا يستطيع ان يتكلم فكتم في قلبه
المه فمنذ ذلك اليوم وهو لا يحدث زوجته وهي الاخرى
مستغربة لحاله ولا تعرف سبب تغيره المفاجئ،
فاخذت اغراضها الي بيت والديها.

ذهب والده الى القاضي ليشكو له ما حدث لكنه
من خشيته الملك، قال للقاضي انا في قضية احتاج
ان يحضر فيها الملك ووزيره اريد رايهما!

فلما حضر الملك والوزير، قال والد الزوجة: اعطيت للوزير
بستانا اخضر كله ازهار و ورود فوعدني ان يعتني به،
والان بستاني يموت يوما بعد يوم!

فاجاب الوزير: كنت اعتني ببستانه واحببته كل ما فيه
لكني وجدت فيه اثر اسد وخشيت ان يلتهمني الاسد فتركته.

اجاب الملك: رايت البستان من بعيد فاعجبني فلما
اقتربت منه اعجبني اكثر لما فيه من خضرة وجمال،
فخشيت ان تذهب الحياة منه بذخولي له فتركته.

وحكم القاضي على الوزير بالاعتناء بالبستان،
ففهم كل من الوزير وزوجته،
ما حدث وعادا كما كانا سابقا.
طلب الملك من وزيره العظيم المسامحة فسامحه
وعاش الكل بسلام

اتمنى ان تفهمو انتم ايضا حكمة هذه القصة الرائعة