|
#1
|
||||
|
||||
![]()
نظر جونيور اليها بخبث و قال
- " لاابدا فهي خطيبتك اليس كذلك " - " صحيح و من ينسى ذلك .. يجب ان نذهب اراكم لاحقا " - " الى اللقاء " ذهبت فيرونيكا مع خطيبها الى شقته حيث قضت الليل كله بالتفكير في جونيور لم تستطع ان تنام فخرجت الى الصالة و اخذت الهاتف واتصلت على جولي تخبرها بما حدث اليوم و كيف احرجها جونيور و تبعها الى غرفتها وقبلها لكنها دفعته ... - " يا الهي انه يحبك " - " لا انه لا يحبني يا جولي الا ترين ذلك " - " بل ارى بانه متيم بك " - " لا مستحيل ان جونيور يحب ان يسيطر على من حوله " - " ماذا تعنين " - " اعني بأن جونيور لم ينتهي من انتقامه " - " يا فيرونيكا ان الانتقام شيء قديم و جونيور الان رجل عاقل و يختلف كثيراعن جونيور القديم المراهق " - " لا ابدا ان الحقد في قلبه كبر معه و يريد ان ينتقم مني بأن يفرق بيني و بين مارك ليحطم قلبي فتنكسر امي " - " لا اصدق بان جونيور يفعل ذلك " - " صدقيني هذا ما رأيته " - " لا اعتقد " - " اذا كيف تفسرين تصرفاته الوقحة " - " افسرها على انها حب و عشق وغيرة " - " لا يا جولي استيقظي من اوهامك جونيور يريد الانتقام مني و من امي اني ارى ذلك من عينيه لكنني لن اسمح له " - " ماذا ستفعلين اذا؟" - " اممم ... سأقيم حفلة لخطبتنا انا و مارك ادعو فيها الاهل و الاصدقاء " - " هل هذه خطة يا فيرو " - " لا لم انتهي ... سأعلن عن موعد زفافنا في الحفلة هذه " - " لا يا فيرو لا تستعجلين " - " و لم انا اريد مارك و هو يريدني و ساكسر بزواجنا عين جونيور " - " هكذا اذن لكن..." - " جولي سأخبر مارك بالاحتفال و سيوافقني " - " لا استطيع ان امنعك لكن خطتك لا تعجبني " - " انها تعجبني انا " - " كما ترين حسنا فيرو النقاش معك لا ياتي بنتيجة اريد ان انام فقد تاخر الوقت كثيرا " - " حسنا إلى اللقاء " اغلقت سماعة الهاتف و دخلت الفراش لتنام بهناء بعدة الخطة التي وضعتها ... في الصباح اخبرت فيرونيكا مارك عن الحفلة التي ستقيمها بإحدى الفنادق بمناسبة خطبتهما و التي ستعلن فيها موعد زفافهما - " فكرة رائعة يا حبيبتي " - " كنت اعرف بانك ستقف معي ان جولي تعتقد باننا نستعجل الامور " - " لا ابدا فانا اريدك زوجتي اليوم و غدا و كل وقت " قبلته على رأسه - " لكننا لم نحدد وقت الزفاف يا حبيبيتي " - " دع الامر لي يا عزيزي " - " كما تريدين يا حلوتي " - " يجب ان اذهب فلدي اعمال كثيرة يجب ان انهيها اراك لاحقا " - " اعتني بنفسك " - " سأفعل الى اللقاء " خرجت و اتجهت الى متجرها كانت تبحث عن بعض التصاميم لفستان العرس وجدت فستان كانت تحلم به منذ ان كانت صغيرة كان الفستان رائعا من الدانتيل الابيض الذي يلتصق بالجسم و يمتد كالذيل خلفها و طرحة توضع على رأسها كالاميرات حلمت قليلا بهذه اللحظة و اخرجت التصميم و ذهبت الى السوق لتشتري القماش فتعمل عليه حتى يحين موعد زفافها ... / / انتهى الفصل الخامس عشر ![]() |
#2
|
||||
|
||||
![]()
-16-
وقفت فيرونيكا بالقرب من خطيبها و زوج المستقبل مارك تستقبل الضيوف بفستانها البرونزي الذي يشبه لبس ملكات الروم ملفوف عل جسدها الرشيق و رفعت شعرها و وضعت مشبك برنزي يليق بفستانها الحريري كانت رائعة و جميلة وقف مارك ببذلة السوداء التكسيدو بكل شموخ و فخر يستقبل الضيوف مع خطيبته حضر اغلب المدعوين الا شخص واحد تلفتت فيروينكا تبحث عنه لكنها لم تجده ... اخذها مارك بين ذراعيه يراقصها و يدور بها مستمتع بوجودها قربه لكنها لم تشعر بالسعادة التي يشعر بها مارك تلفتت تبحث عنه مرة اخرى فلمتحه يتكلم و يضحك مع جاك و اليكس هنا ابتهجت عندما راته فاليوم ستجعله يشعر بخيبة الامل لعدم تحقيق و اتمام انتقامه .. انتهت الاغنية التي يرقص على انغامها مارك و فيرو فصعد مارك على المسرح و اخذ الميكرفون - " واحد اثنان ثلاثة ....انا اجرب الميكرفون ليس الا .. يبدو بانه يعمل جيدا لان الجميع انصت الي و هذا جيد ...في يوم الجمعة اول الشهر القادم سيكون زفافنا انا و فيرونيكا الجميلة في نفس القاعة هذه اذا حضرتم يكون الميكرفون يعمل جيدا و اذا لم تأتوا فلن ادفع ثمن الفرقة الموسيقية فما قولكم " ضحك الجميع و صاح ليو - " سنحضر بكل سرور لكن بالله عليك ادفع للفرقة الموسيقية فقد بذلوا جهدا رائعا اليوم " ضفق الجميع للفرقة الموسيقية ثم صعد جاك على المسرح الصغير و اخذ الميكرفون من مارك - " ان هناك خبر اريد ان اعلنه " انصت الجميع لجاك الذي نزل و جر جولي لتصعد معه سمع الناس يتهامسون ( ماذا يفعل ؟ من هذه الجميلة ؟ لم يأخها الى المسرح ) - " بهذه المناسبة السعيدة لخطبة مارك و فيرو اشرب نخبهم " رفع الناس كؤوسهم و شربوا نخب المخطوبين - " لكن هذا ليس السبب الوحيد لاعتلائي المسرح هذا " ثم نزل على ركبتيه و اخرج خاتم من جاكيت بذلته السوداء فتحت جولي عينيها بدهشة ضحك جونيور فهو لم يتوقع ان يكون جاك رومانسي استغربت فيرو و شعرت بالسعادة لجولي لكن بالحزن لنفسها - " جولي يا حبيبتي انتظرت طويلا هذه اللحظة و تدربت كثيرا لطلب يدك فهل تقبليني زوجا محب لك " اغروقت عينا آلي بالدموع عندما شاهدت مشهد صديقتها و ابنة خالتها تنخطب بكت جولي و هزت رأسها ايجابا فوضع جاك الخاتم بإصبعا و حملها بين ذراعيه و قبلها صفق الناس لهذا المشهد الذي يبدو كمسرحية لروميو و جولييت او ما يشابه ذلك خرجت فيرونيكا إلى الشرفة تبكي حضها العاثر شعرت بيد تربت على كتفها التفتت دون ان تنظر و القت برأسها على صدره تبكي لم يصدق ما يحدث بادلها العناق و احس بان هناك شيء يضايقها فهمس لها بصوت كله رقة - " ما بك ؟" سمعت صوته فابتعدت عنه فجاة و اشاحت بنظرها تمسح دموعها ضحك ضحكة متألمة بصوت خافت يستهزأ على الموقف و اللحظة التي مرت - " اعتقدتي باني مارك اليس كذلك ؟" لم تجبه اقترب منها و همس باذنها - " لقد اتيت لأبارك لك و اهنئك و اتمنى لك حياة مليئة بالسعادة مع من تحبين " ثم دار لبتعد عنها فأوقفته - " جونيور ..." وقف و دار رات نظرات الالم في عينيه فقالت له - " شكرا لك " خرج دون ان يعلق و ذهب بعيدا عنها دخلت بعده تبحث عنه بعينيها لكنها لم تر أي اثر له اقترب مارك منها - " عن ماذا تبحثين ؟" التفتت تنظر اليه - " لا احد انني ابحث عنك " ضمته و هي تتذكر جونيور و صدره المريح الذي القت برأسها عليه لقد احست منذ الوهلة الاولى عندما شمت عطره لكنها شكت بالوضع الغريب فماذا يفعل جونيور هناك هذا ما فكرت به ... خرج جونيور غاضبا من الحفل و لبرودة فيرونيكا انها لا تحبه و لا تهتم به اتجه الى احدى البارات جلس على الطاولة و طلب من النادل كأسا من الشراب شرب واحد و اثنان و ثلاثة .... شرب كثيرا دون ان يشعر ...شرب حتى الثمالة ... انتهى الاحتفال و جلس الاصدقاء فقط على طاولة واحدة يتحدثون عن الحاضرين و عن الفساتين و جمال هذه و فظاظة هذا و الى اخره تصاعد رنين هاتف جاك - " الو " - " سيد جاك " - " نعم انا هو " - " هل تستطيع ان تاتي الى بار جورج " - " من يتحدث ؟" - " انا نادل اعمل في بار جورج " - " حسنا و لم تريديني ان آتي؟ " انصت الجميع الى جاك و هو يتحدث تبدلت ملامحه الى القلق فتسرب القلق الى الجميع - " يوجد رجل هنا ثمل جدا و اعتقد بانه نائم على احدى الطاولات " - " و ما خصني انا بهذا الرجل ؟" - " اعتقد بانه قريب لك او صديقك لانني رأيتك اسمك في هاتفه الجوال فاتصلت" - " هل تستطيع وصفه " - " اعتقد ... انه رجل طويل و عريض في اواخر العشرينات يلبس بذلة سوداء له شعر بني ..." - " اه يا الهي انه جونيور سآتي حالا " اغلق الهاتف و اخذ معطفه و وقف - " ماذا يجري ؟" سألته جولي بقلق و هي تمسك بمعطفه - " انه جونيور ... ثمل .. و نائم .. في احدى بار جورج ... هيا يا اليكس " توترت فيرو عندما سمعت اسمه انها السبب لقد رأت نظرة الالم في عينيه عندما ابتعد عنه و اخطأت عندما ظنته مارك ... وقف مارك - " هل آتي معكم ؟" - " لا يا مارك ... ارجو اصطحب الفتيات معك الى شقتهم " - " حسنا سأفعل " قالت آلي : " ارجوك اتصلا و اخبرانا " - " سنفعل الى اللقاء " |
#3
|
||||
|
||||
![]()
خرج الاثنان متجهين الى بار جورج حيث جونيورهناك دخلا و وجداه نائم و هو جالس في مكانه رفعه جاك و وضع ذراع جونيور فوق كتفه بينما وضع اليكس الذراع الاخى على كتفه القى جاك بنقود على الطاولة و شكر النادل الذي اتصل
- " يا الهي كم هو ثقيل " قال اليكس متذمرا جرا جونيور الى السيارة و اخذاه الى شقته القاه جاك على الفراش اخلعه حذائه و جلسوا معه حتى الصباح... فتح جونيور عينيه بتثاقل تثاءب و احس بصداع قوي في رأسه وضع يده على رأسه يوقف الالم نظر الى الساعة استغرب وجوده في المنزل فهو لا يتذكر شيئا مما حدث بالامس .. - " لقد استيقظت و اخيرا " - " ماذا يجري يا اليكس ؟ لم اشعر بصداع " - " قصة طويلة لكن اخبري انت ماذا يجري ؟" - " ماذا تقصد؟" - " لم خرجت من الحفلة و اختفيت في احدى البارات و شربت حتى الثمالة " تذمر جونيور فوقف لكنه جلس مرة اخرى اذ شعر بدوار في رأسه - " لم تجبني يا جونيور " صرخ بصوت عال - " لم ارد ان ابقى.... لم ار لوجودي معنى " - " ماذا تقول هل جننت كيف تقول ذلك ؟ انت تعنينا " - " هل هذا صحيح يا اليكس ؟؟!! اذا لم لم تتصلوا تسألون عني اين انا ولم خرجت ؟" - " لاننا كنا لاهين يا جونيور " - " أ رأيت ؟؟ " - " لا اعرف ماذا يجري لك ياجونيور " - " و لن تعرف " قام من فراشه و اتجه الى الحمام صفق الباب بقوة و اخذ حمام بارد سريع لينتعش نزل الماء البارد على جسده يذهب كل شعور بالغضب والحقد فينزل مع الماء ... خرج و غير ملابسه لبس لباس مريح و جلس على طاولة المطبخ يحاول ان ياكل لكن لا يشعر بشهية تجاه الطعام الذي امامه وضعه في البراد و اشعل سيجارته و اخذ ينفثها بعصبية لم يستطع ان يجلس هكذا دون ان يفعل شيء ... يفعل أيشيء ليبطل ذلك الزواج ..فيرونيكا له هو و ليست للمدعو مارك انها لا تحبه انه يرى ذلك في عينيها يشعر بذلك حين تقبله و تتجاوب مع قبلاته لكن شيئا لا يعرفه يمنعها من ان تحبه يريد ان يعرف حتى لو فعل المستحيل .... مرت اسابيع على الحفلة و على ما حدث اخر مرة مرت الليالي و جونيور يفكر بفيرونيكا يوميا لا تمر ساعة دون ان تصاحبها صورة فيرونيكا و هي تبتسم كان يضغط على نفسه بالعمل يحاول ان ينساها فتخرج له بين الصفحات و الاوراق و اذا ابعد الاوراق كان يراها في قهوته فيتوقف عن شربها و يراها تجلس امامه عندما يجلس في المطبخ فيعرض عن الطعام حاول ان ينساها بشتى الطرق لكنها تحتل كيانه و تكبل تفكيره بأسوار و تقفل على قلبه بقيود من حديد لا يستطيع كسرها انها موجوده في كل قطعة من جسمه ... و في يوم لم يستطع جونيور ان يتحمل عدم رؤيتها كان يبذل جهدا كبيرا في نسيانها نحل كثيرا و لم يعد يهتم بمظهره الخارجي كرس نفسه بالعمل و نسي الاهتمام بنفسه لم يستطع ان يجلس و يقلب الاوراق لينظر الى خيالها قام من مكتبه و اخذ مفاتيح سيارته و خرج .... كان يجول في الطرقات لا يعلم وجهته يقود سيارته بسرعة جنونية مر على متجر فيرونيكا وقف بالسيارة ينظر اليها و هي تتكلم مع الزبائن و تحمل بعض الازياء و تختار فساتين كانت تبتسم اخذ ينظر الى ابتسامتها الساحرة انه يعش ابتسامتها و لا يشبع من النظر رفعت بصرها و نظرت ناحيته انطلق بالسيارة مبتعدا عندما لمحته من بعيد ينظر اليها وقفت مستغربة و شعرت بالخوف تغيرت ملامحها و لم تعد تسمع صوت زبائنها كل ما كانت تسمعه هو صوت تفكيرها يقول لها ان جونيور مقدم على عمل خطير فلماذا اذا كان ينظر اليها ؟؟ ساورها الشك و القلق واضطربت - " فيرو هل انت بخير ؟" سألتها كيت مساعدتها عندما رأت ملامحهت تتغير - " لا ...لست بخير .. اشعر بتوعك انا اسفة يا كيت اريد ان اذهب الى المنزل " - " اذهبي .. ارتاحي .. انت شاحبة" - " اراك لاحقا الى اللقاء يا كيت " خرجت مسرعة و اتجهت الى شقة مارك دخلت و اقفلت الباب خرج من غرفته مستغرب وجودها في هذا الوقت من الصباح - " ماذا تفعلين هنا يا حلوتي ؟يفترض بك ان تكوني بمتجرك ... هل انت بخير؟؟؟" - " اشعر بصداع قوي فلم استطع ان اكمل عملي و اقابل زبائن " - " يا حبيبتي .." - " لا باس يا مارك انا بخير اريد ان انام قليلا " - " حسنا اذا ارتاحي قليلا بينما اذهب الى العمل ثم ارجع و نخرج معا نتعشى ما رأيك " هزت رأسها " فكرة رائعة سأكون بانتظارك " |
#4
|
||||
|
||||
![]()
قبلها و خرج الى عمله اخذت الهاتف و اتصلت على جولي في عملها
- " الو " - " جولي .." - " فيرو ماذا؟؟" - " لقد رأيت جونيور ينظر الي من نافذة سيارته لا اعرف ماذا يريد لكن منظره يرمقني افزعني كثيرا فلم اعد استطيع ان اقف على رجلي " - " ماذا يريد ؟" - " لا اعرف يا جولي لا اعرف " - " اهدئي لا بد انه مر من نفس الطريق " - " لا اعتقد يا جولي اقول لك لقد كان يرمقني بنظرات غريبة انه يضمر الشر لقد قلت لك جونيور حقود يريد ان ينتقم مني وسيحاول ان يوقف الزفاف بأية طريقة " - " فيرو ابتعدي عنه كلما رأيته و لا تتجادلي معه " - " انا لم اره منذ ثلاثة اسابيع " - " حسنا اذا قابلتيه مرة اخرى تجاهليه " - " حسنا سأفعل " - " هل ارتحتي الان " - " قليلا لكن لا تقلقي علي انابخير " - " جيد سأمرلاراك .."| - " لا سأخرج مع مارك على العشاء .. اسفة " - " رائع اذا اتمتعي بوقتك " - " شكرا جولي كثيرا لا اعرف كيف اعيش من دونك " - " لا تفكري بالامر انا متأكدة انك لن تستطيعي ان تعيشي بدوني " - " هذا صحيح ... الى اللقاء " - " الى اللقاء يا عزيزتي " وضعت الهاتف مكانه وتمددت على الكنبة تنتظر رجوع مارك ليأخذها للعشاء لم تستطع ان تبعد منظر جونيور بسيارته يرمقها عن بالها مرت الساعات و كأنها سنوات بعدها دخل مارك - " كيف حالك الان يا عزيزتي؟" - " انا بخير وماذا عنك ؟" - " كنت قلقا عليك لم لا تجيبين على الهاتف ؟" - " اسفة لم اسمعه " - " لا بأس لا تتأسفي ... هلنذهب؟؟" - " كما تريد " حملت حقيبتها و خرجت معه الى مطعم في الحي الصيني تناولت عشاءا لذيذا نست همومها و نست جونيور ضحكت و استمتعت بالجو الجميل والسهرة الممتعة ... بينما جونيور يحترق في الوحدة و في ظلام شقته يفكر بحبيبته التي طارت كالحمامة و لم تعد .... / / انتهى الفصل السادس عشر ![]() |
#5
|
||||
|
||||
![]()
-17-
مرت ايام لم ير جونيور فيرونيكا و لم يسمع عنها أي شيء انخرط في اعماله يختبيء بها و يبتعد عن جميع اصدقائه ليتفادى تعليقاتهم الجارحة و تساءلاتهم ...اتصل جاك و اليكس على والد جونيور ( ليو ) يخبرونه عن تصرفات ابنه الغريبة و انه تغيرا كثيرا في الاونة الاخيرة فلا يرد على اتصالاتهم و لا يزورهم الا قليلا و لبضع دقائق فقط .. طمأنهم ليو بأنه سيحاول ان يتحدث مع ابنه و يفهم منه الاسباب اللتي تبعده عن الجميع و حتى عن ابيه لكن جونيور اجاب بانه مشغول و لا وقت لديه للهو حاول الاب ان يغير من رأيه و يحثه على اخذ اجازة لمدة اسبوع يرتاح فيها من العمل و يقضي وقتا اكثر مع عائلته و احبابة لكن جونيور اصر على انه لا يريد ان يجتمع بأحد في هذا الوقت الذي تكثر الاعمال و لا يشعر برغبة في اخذ اجازة للراحة و الاستجمام رضخ الاب لرأي ابنه مؤقتا ريثما يجد خطة افضل يقنع بها ابنه على الاجتماع بأصدقائه و عائلته من جديد ...
كان جونيور مشغول ببعض الاوراق الرسمية في مكتبه عندما اتصل والده - " اهلا ابي " - " كيف الحال يا جونيور ؟" - " مازلت على قيد الحياة " - " جيد اذا ستاتي إلى الحفلة التي ستقام غدا على شرفك " - " اية حفلة يا ابي؟؟ " - " انا لم احتفل بك من قبل و افتخر بك امام اصحابي و اقول بأن لي ولد رفع اسم شركتي عاليا و رفع رأسي حتى ارتطم بالسقف " - " ابي ارجوك لا اريد شيئا لقد سئمت الاحتفالات" - " لقد قمت بتنسيق كل شيء و ستأتي او ستخيب ظني فيك " - " لكن ..." - " ماذا يا جونيور أريد ان افرح قليلا و اقيم حفلة لمرور سنة على حصولك لشهادة الدكتوراة و استلامك لمنصب مدير عام مؤسسة غارسيس ديلفالي للمقاولات " - "حسنا ... كما تريد يا ابي سأحضر و استقبل الضيوف و لن اخيب ظنك " - " رائع هذا جونيور الذي اعرفه " - " أتامرني على شيء اخر " - " نعم .. اريدك ان تنسى العمل قليلا و ترتاح" - " سأفعل .. قريبا جدا ... اذا اراك غدا يا ابي الى اللقاء " اغلق سماعة الهاتف و تنهد ليو لنجاح خطته ...بينما جونيور كان يتذمر لانه سيظطر لان يقابل فيرونيكا و يراها مرة اخرى بين احضان رجل اخر رجل لا تشعر تجاهه بشيء و هذا ما يحرق جونيور و يجعل النار تغلي احشائه ... وقف امام المرآة ينظر إلى الشخص الجديد الشخص الذي لم يعد يعرفه شخص كئيب استسلم بضعف دون ان يقاتل وقف ينظر و هو يشعر بالغثيان من صورته الجديدة احكم ربط ربطة العنق و نزل ليستقبل الضيوف مع والده .. حضر اغلب المدعويين تقريبا كان يامل ان لا يقابل فيرونيكا مع مارك و الا سيقوم بشيء سيندم عليه ... دخلت بلباسها الملفت للنظر بجمالها الآسر كانت ترتدي فستان اسود يزحف خلفها يظهر جمال قامتها و يكشف عن ظهرها و رقبتها و جزء من صدرها الذي زينته بعقد ألماس يبرق و يكسر العين رفعت شعرها للأعلى و وضعت دبوس ماسي بلع جونيور ريقة و شتم بصوت خافت فهو لن يستطيع ان يقاوم هذا الجمال الباهر مشت بكل ثقة و كأن العالم تحت سيطرتها و كأن الرجال كلهم اسراها .. كانت تتأبط ذراع مارك الذي دخل بشموخ و كبرياء و من يلومه و هذه الحسناء تلتصق به و كانه يقهر جميع الرجال و يسخر منهم يقول انها لي انها لي وحدي صر جونيور على اسنانه دون ان يبتسم لهما و هو يصافحهما من غير مشاعر و ببرود تام انضم الى المدعويين و قف مع بعض الرجال يشرب معهم و يجيب عن تساؤلاتهم لكن عينيه لم تفارقها ابدا تتبعانها اينما ذهبت ... فجأة شعر بيد انثوية تغلق عينيه و تهمس باذنه - " من انا.. يا وسيم ؟؟" انه يعرف هذا الصوت و هذه اللمسه الانثوية ..مسك يديها و التفتت فابتهج انها المرة الاولى التي يبتهج فيها منذ حفلة فيرونيكا الاخيرة ... - " يا الهي يا جين اشتقت لك " عانقها بحرارة و هي ايضا اشتاقت للمساته و عناقه و قبلاته التي لن تحصل عليها بعد فقد اتفقا على ان يبقيا صديقين و يرسالا بعض في البريد الالكتروني - " الم تاتي الكسندرا معك ؟" - " بلى انها هناك تبحث عنك و لا تعلم بانني وجدتك قبلها " رفع يديه يلوح لالكسندرا اللتي اتت مسرعة فلفتت انتباه فيرونيكا حاولت فيرو انت تصغي لكن مارك يشوش عليها و يحجب عنها الصوت حاولت ان تقترب لكنه اخذها و رقص معها ... اقتربت الكسندرا و احتضنت جونيور و لكزته بذراعه و هي تضحك - " لقد اصبح نحيفا و وسيما اكثر من قبل هل الحب يفعل كل هذا ؟" - " أي حب ؟؟" - " ما هذه المفاجاة السعيدة " |
#6
|
||||
|
||||
![]()
سألها و هو يضمها فاجابت جينفير و هي تنظر الى جونيور بإعجاب
- " سعيدة للغاية " - " كيف ؟؟ اقصد .. من .." لم يعرف كيف يسألهم لانه مازال مدهوش لرؤيتهما لكن جين فهمت مايريد ان يقول فأجابت - " لقد ارسل جاك لي رسالة في البريد الالكتروني ان هناك حفلة ستقام على شرف جونيور ... و رحب بفكرة ان آتي و الكسندرا لنحتفل معك و انها فرصة لنراك " - " انا سعيد جدا يا جين " - " جيد هذا ما اتمناه " لوح جونيور لجاك و اليكس لينضما اليهم - " لم لم تخبرني يا جاك بأنك دعوت جينيفير و الكسندرا ؟" - " انها مفاجأة " - " شكرا لك مفاجآة سارة يا صديقي العزيز " - " اهلا بعودتك جونيور على طبيعتك انا سعيد ان ارى الابتسامة تعود الى شفتيك " ابتسم جونيور و هو يضم اصدقائه الذين يهتمون به و يقلقون عليه ... كانت فيرونيكا تنظر تريد ان تعرف من تلك الفتاتين الواقفتان بالقرب من جونيور الذي يضحك معهم و يغمز لهم فتهمس بأذنه صاحبة الشعر الاحمر احست فيرونيكا بالنفور منها.. لم تلتصق هذه الفتاة به هكذا؟؟ هل هي معجبة به ؟ ام مغرمة ؟ هل يعرفها من قبل ؟ هل بينهما علاقة .... اسألة كثيرة اتت في بالها ...و شعرت بالغيرة تسري في جسدها كالدم ... اقتربت من جولي عندما رأت جولي تبتعد عن جاك و جونيور و الفتاتين متجهة الى حمام الضيوف لكن فيرو اوقفتها - " جولي ...كنت اتساءل من هاتين الفتاتتين؟" و اشارت بعينيها ناحية جينفير و الكسندرا - " هذي جنيفير و تلك الكسندرا صديقتا جونيور في نيويورك " - " اه ... هل بين جونيور و المدعوة جينيفير علاقة سابقة ؟" - " لم هذا السؤال يا فيرو ؟" - " مجرد فضول .." - " لا اعتقد ذلك " - " انظري كيف تلتصق به و تهمس بأذنه و تستنشق عطره و تنظر الى عينيه انها تحبه " - " منذ متى و انت تحللين الشخصيات يا فيرو .؟؟ و ان يكن و احبته ؟اعتقد بانك لا تبالين بجونيور " - " هذا صحيح لا اهتم به لكنني اردت ان اقول اتمنى ان يكونا على علاقة فهما يليقان ببعضهما كثيرا " رمقتها جولي باستخفاف في كلامها ففيرونيكا لا تعني ما تقول بل تعني العكس تماما ابتعدت جولي عنها عندما اقترب مارك منهما عانقت فيرونيكا مارك عندما رات بان جونيور ينظر اليها و هو يضحك مع جنيفير ... - " مارك ...عزيزي ... يجب ان نبدا بالتجهيز للزفاف " - " و متى تردين ان نبدأ " - " في اسرع وقت ..لقد قلت لوالدتي ان ترافقنا غدا الى السوق لنشتري ..." - " لكن ...فيرو لا استطيع غدا ما رأيك بالاسبوع القادم ؟" استغربت فاتسعت عينيها من الدهشة - " بعد اسبوع ؟؟ ماذا تقول ؟؟ هل جننت يا مارك ؟؟ ان بعد ثلاثة اسابيع زفافنا" - " لا باس نستطيع ان نجهز كل شيء في اسبوع " شعرت بالدم يتصاعد الى رأسها فانفجرت - " اسبوعان ؟؟ نجهز لزفاف باسبوع ؟؟ و لم لا بعد اسبوع لم لا نبدا هذا الاسبوع؟" - "فيرو ...لان غدا سأذهب برحلة عمل إلى بوستين لمدة اسبوع " دهشت لكلامه و ازداد الغضب بداخلها " ماذا ؟؟؟!!" - " نعم يا حبيبتي انا اس.." تكلمت بحدة و صوت مرتفع - " و متى كنت ستخبرني ؟ عندما ترجع من السفر ؟ بعد ان تغيب اسبوع و تتركني هنا ؟" - " فيرو اهدئي يا حبيبتي كنت ساخبرك اليوم " تنهدت و تمتمت بكلمات غير مفهومة و ابتعدت عنه بخطوات سريعة تبعها و هو ينادي عليها - " فيرو ارجوك لنتفاهم دعيني اشرح لك موقفي " وقفت تنظر اليه بغضب يكاد يخرج من عينيها - " لا اريد ان اتفاهم معك الان يا مارك دعني و شأني " - " فيرو ارجوك ..." - " مارك اريد ان ابقى وحدي و الا سأنفجر الان و اقلب الحفلة عزاء " تركته و خرجت الى الشرفة وضعت يديها على رأسها توقف الاصوات التي بداخل رأسها و الصداع الذي سيدمرها كانت تبكي بحرقة لا تعرف هل ما تفعله هو عين الصواب هل الزواج من مارك سيحل كل مشاكلها ... شعرت بأن احد يقف خلفها فالتفتت و سرعان ما اشاحت بنظرها عنه.. مسحت دموعها كي لا يرى ضعفها فهذا ما يريده انه يأمل ان يراها تبكي بألم ... - " ماذا تريد ؟ هل اتيت لتتشمت بي يا جونيور ؟" - " لا ابد انا لا اتشمت بك ابدا " - " صحيح " قالت باستهزاء - " اذا ماذا تريد " اقترب منها لكنها رجعت خطوات تبتعد عنه - " اريد ان اقول لك شيئا واحدا " - " لا اريد ان اسمع شيئا " - " شيئا واحد و سأذهب " - " جونيور اذهب فإن صديقتيك تنتظرانك .. و لا يفترض بك ان تترك ضيوفك هكذا " - " لا داعي لان تعلميني بأصول الضيافة .. فأنت ضيفتي ايضا و اراك حزينة و لا استطيع ان اقف مكتوف اليدين و انا اراك متألمة ...سأذهب الى ضيوفي بعد ان اخبرك بما يجول بخاطري بالشيء الذي يفتتني و يحطمني لا استطيع ان ابقيه داخلي فسأنفجر اذا لم اخبرك إياه " سكتت دون ان تعلق بكلمة فتكلم هو - " اريد ان اقول ....انك رائعة الجمال كل مرة و دائما لكنك اليوم تبدين كإله للجمال " بلعت ريقها و توترت اطرافها و اغروقت عيناها بالدموع فاشاحت و دارت تصد عنه بظهرها لكنه اقترب منها وا لصق صدره العريض بظهرها و قرب فمه من أذنها و همس - " انه لا يستحقك " |
#7
|
||||
|
||||
![]()
اغمضت عينيها تستمتع بصوته الهامس يدخل الى رأسها فيهدأ من توترها و اعصابها المشتعلة تنهدت بعمق فارخت ظهرها على صدره تستند عليه احاط خصرها بيديه و غاص في شعرها الذهبي و قفا هكذا لخمسة دقائق ثم همس لها مرة اخرى
- " انه لا يستحق إله الجمال " ثم ابتعد بهدوء عنها تاركها بظلام وحيده تفكر بكلماته و لمست يديه على خصرها انها تحبه و لا تعرف كيف تكرهه لكن جونيور يلعب بالنار يجذبها اليه فيسهل انتقامه لكنها لن تسمح بحدوث ذلك اخذت معطفها و ودعت امها و خرجت من الحفلة... فتحت فيروينكا عينيها على صوت والدتها جلست على الشرير مستغربة وجود امها ترتب ملابسها التي القتهم امس على عندما القت بنفسها على الفراش تبكي من القهر و الالم - " امي ماذا تفعلين هنا؟" - " ماذا افعل هنا ؟؟ ماذا تفعلين انت ؟" - " انا ؟؟!! ماذا يجري يا امي؟" - " كيف تنامين لهذا الوقت هيا استيقظي فبعد اسبوعان زفافك و لم تقومي بالتجهيزات " - " امي ارجوك اريد ان انام " - " فيرونيكا ... اين مارك ؟؟ تشاجرت معه ؟ ماذا يحدث ؟ هل صحيح ما سمعته امس ؟" - " و ماذا سمعتي بالامس ؟" - " انك تشاجرت معه " - " هذا صحيح .." - " ماذا هل الغيت الخطبة??? " - " لا لا يا امي ... " - " اذن ماذا ؟" - " لقد تفاهمنا انا و مارك بعد الحفلة و اتفقنا على تأجلين االزفاف " - " لماذا ؟" - " مارك غادر اليوم الى بوستين في رحلة عمل لمدة اسبوع " - " فهمت " - " حسنا امي لقد تأخرت كثيرا على العمل يجب ان اذهب " - " حسنا اراك على الغداء " - " حسنا اذا على الغداء " |
![]() |
الكلمات الدليلية |
بتجنن, رواية |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|