|
#1
|
||||
|
||||
![]() ،
إذاً !؟ أمرٌ مرعبٌ حقاً أن تنتظر، تنتظر .. ثُمّ تنتظر وفي النهاية لا تستفيق إلّا على وَهمْ . لم تَكُن تَدري .. أليس كذلك !؟ إنّ هذا العالم يضج بالكثير مما تدري، وما لا تدريه . في لحظةٍ ما تُدرك ذاك، مُتأخِراً بعض الشيء، لكنك تُدرك في النهاية وليست هنا المشكلة بالتحديد . المشكلة أنك مضطر للإكمال، للمسير .. وللمضي قُدماً شئت أم أبيتْ، كم من الكسور تحمل ؟ أو بُتّ تحملْ . وهل يدرون !؟ أنك أصبحت غير الذي كان عندهم، كُلُ الذي يظهر أمامهم مجرّد غلافْ، خطوة واحدة كفيلة بفضح كلّ الوجع الذي يحويكْ، ثُمّ .. تبدأ رحلة الدهشة، يُتقنونها هم على غيرك . حيث إنك لم تعد تكترث بشيء، لا شيءْ ابداً . وكل ما يدور وما سيكتشفونه سيبدو تماماً لاشيءْ، أنت الآن قديم جداً على الدهشة وهم أجدد ما يكون عليها .. سيحتاجون للكثير حتى يتعلّمون، يُدركون .. إذاً .. سيتحتّم عليك التألم كثيراً جداً، جداً ! ، خُطْوَة .. |
#2
|
||||
|
||||
![]() ![]() سنعود قليلاً إلى ما قبل اليوم، إلى ما قبل سنتين، وإلى الكثير من الندوب التي يحملها قلبُكْ .
سنعود إلى العالم الذي يضيق عندي بكل شيء ليكبر عندك، إلى القلق الذي يُصاحبني والأمن الذي يُرافقك . سنعود إلى حيث تركنا الأمل لأُخبرك عن اليأس ولتنظر جيداً إلى حقيقة تغافلت عنها كما الكثير، رميتها خلف ظهرك، وتجاوزتها لأنها أكبر منك، مني والجميعْ . إذاً سأُحدّثك ههنا عن اليأسْ، بالرغم من عدم اعتناقه فليسوا اولئك ممن يأسوا من روح الله، لكن فقط افتح عينيك جيداً على ما تغاضيت عنه، ما تظن أنه لن يترك أبداً أيّ بقايا في نفوس من حولك . انظر فقط فالعالم ليس كبيراً كما تظُن، وليس جميلاً كما أخبروك، كذبوا عليك وصدّقتهم .. اليوم فقط لأننا عُدنا إلى ما قبل ما تدريه، اليوم فقط نحن رفقاءْ، رفقاء .. ولدينا من الحديث .. الكثير . الكثير فوق ما تدري ! |
#3
|
||||
|
||||
![]() ![]() البَابُ الأول، دُونَ فصولْ .. وحياة أولى نحو صَقيعْ . الصَمت ليس أبلغْ، وَجعه هو كذاك .. والجميع، أنت والآخرين ليسوا بخيرْ . كيف هُوَ الضياعْ ؟ المكان من حولك مُظلم، روحك خافتة ! أن يباغتك أحدهم يَمُد كفه لمصافحتك يعني أنك مُضطرٌّ تماماً إلى التغاضي عن عدم مراعاته لما تريد . وهذا ما كان يحدث معنا دائماً، يتغاضون عمّا نُريد ونترك المجال لما يُريدون أهو الإيثار !؟ هه لا أدري لِمَ إذاً لم يَرُودّا الإيثار إثنينْ ؟ لا تلتفت إلى الوراء لترى ما أُحدّثك عنه، كله أمامي، هو في ذاكرتك غير أنّ الزمن عفا عنه، لا يحدث شيء الآن إلّا أني أُحيّ رُفاته عند ذهنك .. لا أكثرْ . اكتب اثنين .. واترك واحداً يموتْ اتركه يفعلْ . فهو غالباً يجب أن يموتْ .. مثلي . |
#4
|
||||
|
||||
![]() من تغيب..
مثل.. متغيب شمس الله تاخذني نوبة برد ويمتلي گليبي ظلام احچي ويْ روحي بغيابك لا روحي تسمع ولا أنا حاچي كلام ! * لشاعرها أخبرتُكَ اننا رُفقاء هذا اليوم .. رفقاء من نوعٍ آخر، بمعنىً آخرْ لا يُدركه أحد سواي . رُفقاء فقط عندي، أدري أنك رفيق الغياب لا أكثرْ، وأدري أنك تحدثه أكثر من كل شيءْ . أتدري إذاً أني لا أُحب الصيف ؟ واهرب من الخريفْ . الضيَاع ذي الساعة يرقُبنا من بعيد، ادنُ مني أحدّثك كي لا يسترق السمعْ .. على المنضدة تركت لكَ روحاً جديدة تعيشُ بها غير التي عرفت . ستكون سعيداً بها، لا عليك بما قد يحدث لغيرك . اليوم قد تولد من جديد حين ارحل مع الباقين، واليوم .. لك أن تبتسم بشدّة وأكثر مما تظنْ .. أعلمتَ لِمَ نحن الآن رُفقاءْ !؟ أجرَبتَ أن يُغاب عنك !؟ لا العكس .. أن يُغاب عنك، ثُمّ تضيع . رُبمَا بُتّ كبيراً على الألم .. لا أدري فقط دعني أُخبرك .. : من تغيب.. مثل.. متغيب شمس الله تاخذني نوبة برد ويمتلي گليبي ظلام احچي ويْ روحي بغيابك لا روحي تسمع ولا أنا حاچي كلام ! |
#5
|
||||
|
||||
![]() هذي المدينة ..
لم تنتظرك كثيراً بقدر ما انتظرتني، كل ما فيها انتظرتني رُغماً عني، .. شوارعها، ارصفتها .. وحُزنها المفجعْ . بالرغم من أني دائماً عندها، هذي المدينة .. تخشى الموتَ فيّ ! |
#6
|
||||
|
||||
![]() حين استندت على الجدار أربكني صوتٌ ما فأبتعدت ..
للحظة سكنت ثم عُدت، عُدت وأدركتُ حينها أن الجدار مُتعبْ، ومُختنق بالهمّ الذي جئت به .. بالأمسْ، ضاعَ الكثيرْ، هامَ الكثيرْ .. بالأمس فقط .. وددتُ كثيراً جداً .. كثيراً، أكثر من كل شيء أن اتبرع بقلبي لأقرب مستشفى ! |
#7
|
||||
|
||||
![]() أكانَ الظلامْ ..
أجملُ مما ظننتْ ؟ والحياة، أصغر مما تخيلتْ ؟ والسرابْ، أقرب مما تمنيَتْ ؟ أكنتُ النجوم، وأنتَ السماءْ .. وفي ذاتينا بحرين ليس لهما مَدّ الدهر أن يلتقيا !؟ ، أكانَ الظلامْ ..، وفي القلب ريح الحسرة تنهرُ/تعبثُ بفَرَحٍ خَفيّْ كان الظلامْ .. كنتُ السرابْ . |
#8
|
||||
|
||||
![]() كثيراً ما يصفون اي اختفاء طويل لأحد ما أنه كـ - فص ملح و .. ذابْ -
اتمنى حقاً أن أغيب عنهم للدرجة التي يصفونني بها أني .. فص ملح .. وذابْ ، |
#9
|
||||
|
||||
![]()
كمساءٍ قاتم .. ومحرِّكٍ قديم ..
وزهرٍ عقيم ...ولونٍ كئيب .. وصمتٍ جليل ..وحزنٍ بهيم .. وكربٍ لاينضب .. وجرحٍ لا يلتئم .. وبُعدٍ لا يُقدَّر .. ومطرٍ عاصفٍ لا يتعب ... كلعبةٍ قديمة ... و طفلةٍ تعيسة .. كأبٍ غاضب .. وطفلٍ متعب .. وقلبٍ متعب .. ولحنٍ متعب .. أحبكِ بقسوة الضعفاء ..!! |
#10
|
||||
|
||||
![]()
،
رسالة تَعَبْ أولى .. يُقال : دمع هَتُونْ، مَطرٌ هَتُونْ .. ولي مع الإثنين الكثير، تمازجا فيّ/عندي حدّ الهلاكْ . لم يتغالب أحدهما على الآخر كي يبقى غيره، تصاحبا فحسبْ .. فقط تصاحبا ! أتدرين ؟ الأنبار كذلك صديقتي، ولستُ إلّا من بقعة بعيدة عنها . أتدرين ؟ ذاك النبض حين يضعف فينا إلى أين يأخذنا ؟ أحسبُكِ تعلميه، حيث انه يأخذنا إلى الكثير من التيه .. أتدرين ؟ هشيم هِيَ تيمـاءْ .. هشيمْ، جنتها إن كان لها من الجِنَان، تُسقى بالكثير من الوجعْ . سأُخبرك بالقليل الكثير عند سطرٍ ما .. (: ، اللهم اجعلني خيراً مما يظنون ولا تؤاخذني بما يقولون واغفر لي ما لا يعلمون ، |
![]() |
|
|