إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #51  
قديم 09-08-2011, 06:30 PM
الصورة الرمزية لارا
لارا غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
الدولة: سوريا الشام مخيم اليرموك
المشاركات: 328
لارا is on a distinguished road
99999

-16-

وقفت فيرونيكا بالقرب من خطيبها و زوج المستقبل مارك تستقبل الضيوف بفستانها البرونزي الذي يشبه لبس ملكات الروم ملفوف عل جسدها الرشيق و رفعت شعرها و وضعت مشبك برنزي يليق بفستانها الحريري كانت رائعة و جميلة وقف مارك ببذلة السوداء التكسيدو بكل شموخ و فخر يستقبل الضيوف مع خطيبته حضر اغلب المدعوين الا شخص واحد تلفتت فيروينكا تبحث عنه لكنها لم تجده ...
اخذها مارك بين ذراعيه يراقصها و يدور بها مستمتع بوجودها قربه لكنها لم تشعر بالسعادة التي يشعر بها مارك تلفتت تبحث عنه مرة اخرى فلمتحه يتكلم و يضحك مع جاك و اليكس هنا ابتهجت عندما راته فاليوم ستجعله يشعر بخيبة الامل لعدم تحقيق و اتمام انتقامه ..

انتهت الاغنية التي يرقص على انغامها مارك و فيرو

فصعد مارك على المسرح و اخذ الميكرفون

- " واحد اثنان ثلاثة ....انا اجرب الميكرفون ليس الا .. يبدو بانه يعمل جيدا لان الجميع انصت الي و هذا جيد ...في يوم الجمعة اول الشهر القادم سيكون زفافنا انا و فيرونيكا الجميلة في نفس القاعة هذه اذا حضرتم يكون الميكرفون يعمل جيدا و اذا لم تأتوا فلن ادفع ثمن الفرقة الموسيقية فما قولكم "

ضحك الجميع و صاح ليو

- " سنحضر بكل سرور لكن بالله عليك ادفع للفرقة الموسيقية فقد بذلوا جهدا رائعا اليوم "

ضفق الجميع للفرقة الموسيقية ثم صعد جاك على المسرح الصغير و اخذ الميكرفون من مارك

- " ان هناك خبر اريد ان اعلنه "

انصت الجميع لجاك الذي نزل و جر جولي لتصعد معه سمع الناس يتهامسون ( ماذا يفعل ؟ من هذه الجميلة ؟ لم يأخها الى المسرح )

- " بهذه المناسبة السعيدة لخطبة مارك و فيرو اشرب نخبهم "

رفع الناس كؤوسهم و شربوا نخب المخطوبين

- " لكن هذا ليس السبب الوحيد لاعتلائي المسرح هذا "

ثم نزل على ركبتيه و اخرج خاتم من جاكيت بذلته السوداء فتحت جولي عينيها بدهشة ضحك جونيور فهو لم يتوقع ان يكون جاك رومانسي استغربت فيرو و شعرت بالسعادة لجولي لكن بالحزن لنفسها

- " جولي يا حبيبتي انتظرت طويلا هذه اللحظة و تدربت كثيرا لطلب يدك فهل تقبليني زوجا محب لك "

اغروقت عينا آلي بالدموع عندما شاهدت مشهد صديقتها و ابنة خالتها تنخطب

بكت جولي و هزت رأسها ايجابا فوضع جاك الخاتم بإصبعا و حملها بين ذراعيه و قبلها صفق الناس لهذا المشهد الذي يبدو كمسرحية لروميو و جولييت او ما يشابه ذلك

خرجت فيرونيكا إلى الشرفة تبكي حضها العاثر شعرت بيد تربت على كتفها التفتت دون ان تنظر و القت برأسها على صدره تبكي لم يصدق ما يحدث بادلها العناق و احس بان هناك شيء يضايقها فهمس لها بصوت كله رقة

- " ما بك ؟"

سمعت صوته فابتعدت عنه فجاة و اشاحت بنظرها تمسح دموعها ضحك ضحكة متألمة بصوت خافت يستهزأ على الموقف و اللحظة التي مرت

- " اعتقدتي باني مارك اليس كذلك ؟"

لم تجبه اقترب منها و همس باذنها

- " لقد اتيت لأبارك لك و اهنئك و اتمنى لك حياة مليئة بالسعادة مع من تحبين "

ثم دار لبتعد عنها فأوقفته

- " جونيور ..."

وقف و دار رات نظرات الالم في عينيه فقالت له

- " شكرا لك "

خرج دون ان يعلق و ذهب بعيدا عنها دخلت بعده تبحث عنه بعينيها لكنها لم تر أي اثر له اقترب مارك منها

- " عن ماذا تبحثين ؟"

التفتت تنظر اليه

- " لا احد انني ابحث عنك "

ضمته و هي تتذكر جونيور و صدره المريح الذي القت برأسها عليه لقد احست منذ الوهلة الاولى عندما شمت عطره لكنها شكت بالوضع الغريب فماذا يفعل جونيور هناك هذا ما فكرت به ...


خرج جونيور غاضبا من الحفل و لبرودة فيرونيكا انها لا تحبه و لا تهتم به اتجه الى احدى البارات جلس على الطاولة و طلب من النادل كأسا من الشراب شرب واحد و اثنان و ثلاثة .... شرب كثيرا دون ان يشعر ...شرب حتى الثمالة ...


انتهى الاحتفال و جلس الاصدقاء فقط على طاولة واحدة يتحدثون عن الحاضرين و عن الفساتين و جمال هذه و فظاظة هذا و الى اخره تصاعد رنين هاتف جاك

- " الو "

- " سيد جاك "

- " نعم انا هو "

- " هل تستطيع ان تاتي الى بار جورج "

- " من يتحدث ؟"

- " انا نادل اعمل في بار جورج "

- " حسنا و لم تريديني ان آتي؟ "

انصت الجميع الى جاك و هو يتحدث تبدلت ملامحه الى القلق فتسرب القلق الى الجميع

- " يوجد رجل هنا ثمل جدا و اعتقد بانه نائم على احدى الطاولات "

- " و ما خصني انا بهذا الرجل ؟"

- " اعتقد بانه قريب لك او صديقك لانني رأيتك اسمك في هاتفه الجوال فاتصلت"

- " هل تستطيع وصفه "

- " اعتقد ... انه رجل طويل و عريض في اواخر العشرينات يلبس بذلة سوداء له شعر بني ..."

- " اه يا الهي انه جونيور سآتي حالا "

اغلق الهاتف و اخذ معطفه و وقف

- " ماذا يجري ؟"

سألته جولي بقلق و هي تمسك بمعطفه

- " انه جونيور ... ثمل .. و نائم .. في احدى بار جورج ... هيا يا اليكس "

توترت فيرو عندما سمعت اسمه انها السبب لقد رأت نظرة الالم في عينيه عندما ابتعد عنه و اخطأت عندما ظنته مارك ... وقف مارك

- " هل آتي معكم ؟"

- " لا يا مارك ... ارجو اصطحب الفتيات معك الى شقتهم "

- " حسنا سأفعل "

قالت آلي : " ارجوك اتصلا و اخبرانا "

- " سنفعل الى اللقاء "

رد مع اقتباس
  #52  
قديم 09-08-2011, 06:31 PM
الصورة الرمزية لارا
لارا غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
الدولة: سوريا الشام مخيم اليرموك
المشاركات: 328
لارا is on a distinguished road
99999

خرج الاثنان متجهين الى بار جورج حيث جونيورهناك دخلا و وجداه نائم و هو جالس في مكانه رفعه جاك و وضع ذراع جونيور فوق كتفه بينما وضع اليكس الذراع الاخى على كتفه القى جاك بنقود على الطاولة و شكر النادل الذي اتصل
- " يا الهي كم هو ثقيل "
قال اليكس متذمرا
جرا جونيور الى السيارة و اخذاه الى شقته القاه جاك على الفراش اخلعه حذائه و جلسوا معه حتى الصباح...
فتح جونيور عينيه بتثاقل تثاءب و احس بصداع قوي في رأسه وضع يده على رأسه يوقف الالم نظر الى الساعة استغرب وجوده في المنزل فهو لا يتذكر شيئا مما حدث بالامس ..

- " لقد استيقظت و اخيرا "
- " ماذا يجري يا اليكس ؟ لم اشعر بصداع "
- " قصة طويلة لكن اخبري انت ماذا يجري ؟"
- " ماذا تقصد؟"
- " لم خرجت من الحفلة و اختفيت في احدى البارات و شربت حتى الثمالة "
تذمر جونيور فوقف لكنه جلس مرة اخرى اذ شعر بدوار في رأسه
- " لم تجبني يا جونيور "
صرخ بصوت عال
- " لم ارد ان ابقى.... لم ار لوجودي معنى "
- " ماذا تقول هل جننت كيف تقول ذلك ؟ انت تعنينا "
- " هل هذا صحيح يا اليكس ؟؟!! اذا لم لم تتصلوا تسألون عني اين انا ولم خرجت ؟"
- " لاننا كنا لاهين يا جونيور "
- " أ رأيت ؟؟ "
- " لا اعرف ماذا يجري لك ياجونيور "
- " و لن تعرف "

قام من فراشه و اتجه الى الحمام صفق الباب بقوة و اخذ حمام بارد سريع لينتعش نزل الماء البارد على جسده يذهب كل شعور بالغضب والحقد فينزل مع الماء ... خرج و غير ملابسه لبس لباس مريح و جلس على طاولة المطبخ يحاول ان ياكل لكن لا يشعر بشهية تجاه الطعام الذي امامه وضعه في البراد و اشعل سيجارته و اخذ ينفثها بعصبية لم يستطع ان يجلس هكذا دون ان يفعل شيء ... يفعل أيشيء ليبطل ذلك الزواج ..فيرونيكا له هو و ليست للمدعو مارك انها لا تحبه انه يرى ذلك في عينيها يشعر بذلك حين تقبله و تتجاوب مع قبلاته لكن شيئا لا يعرفه يمنعها من ان تحبه يريد ان يعرف حتى لو فعل المستحيل ....


مرت اسابيع على الحفلة و على ما حدث اخر مرة مرت الليالي و جونيور يفكر بفيرونيكا يوميا لا تمر ساعة دون ان تصاحبها صورة فيرونيكا و هي تبتسم كان يضغط على نفسه بالعمل يحاول ان ينساها فتخرج له بين الصفحات و الاوراق و اذا ابعد الاوراق كان يراها في قهوته فيتوقف عن شربها و يراها تجلس امامه عندما يجلس في المطبخ فيعرض عن الطعام حاول ان ينساها بشتى الطرق لكنها تحتل كيانه و تكبل تفكيره بأسوار و تقفل على قلبه بقيود من حديد لا يستطيع كسرها انها موجوده في كل قطعة من جسمه ... و في يوم لم يستطع جونيور ان يتحمل عدم رؤيتها كان يبذل جهدا كبيرا في نسيانها نحل كثيرا و لم يعد يهتم بمظهره الخارجي كرس نفسه بالعمل و نسي الاهتمام بنفسه لم يستطع ان يجلس و يقلب الاوراق لينظر الى خيالها قام من مكتبه و اخذ مفاتيح سيارته و خرج .... كان يجول في الطرقات لا يعلم وجهته يقود سيارته بسرعة جنونية مر على متجر فيرونيكا وقف بالسيارة ينظر اليها و هي تتكلم مع الزبائن و تحمل بعض الازياء و تختار فساتين كانت تبتسم اخذ ينظر الى ابتسامتها الساحرة انه يعش ابتسامتها و لا يشبع من النظر رفعت بصرها و نظرت ناحيته انطلق بالسيارة مبتعدا عندما لمحته من بعيد ينظر اليها وقفت مستغربة و شعرت بالخوف تغيرت ملامحها و لم تعد تسمع صوت زبائنها كل ما كانت تسمعه هو صوت تفكيرها يقول لها ان جونيور مقدم على عمل خطير فلماذا اذا كان ينظر اليها ؟؟ ساورها الشك و القلق واضطربت
- " فيرو هل انت بخير ؟"
سألتها كيت مساعدتها عندما رأت ملامحهت تتغير
- " لا ...لست بخير .. اشعر بتوعك انا اسفة يا كيت اريد ان اذهب الى المنزل "
- " اذهبي .. ارتاحي .. انت شاحبة"
- " اراك لاحقا الى اللقاء يا كيت "
خرجت مسرعة و اتجهت الى شقة مارك دخلت و اقفلت الباب خرج من غرفته مستغرب وجودها في هذا الوقت من الصباح
- " ماذا تفعلين هنا يا حلوتي ؟يفترض بك ان تكوني بمتجرك ... هل انت بخير؟؟؟"
- " اشعر بصداع قوي فلم استطع ان اكمل عملي و اقابل زبائن "
- " يا حبيبتي .."
- " لا باس يا مارك انا بخير اريد ان انام قليلا "
- " حسنا اذا ارتاحي قليلا بينما اذهب الى العمل ثم ارجع و نخرج معا نتعشى ما رأيك "
هزت رأسها " فكرة رائعة سأكون بانتظارك "
رد مع اقتباس
  #53  
قديم 09-08-2011, 06:32 PM
الصورة الرمزية لارا
لارا غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
الدولة: سوريا الشام مخيم اليرموك
المشاركات: 328
لارا is on a distinguished road
99999

قبلها و خرج الى عمله اخذت الهاتف و اتصلت على جولي في عملها
- " الو "
- " جولي .."
- " فيرو ماذا؟؟"
- " لقد رأيت جونيور ينظر الي من نافذة سيارته لا اعرف ماذا يريد لكن منظره يرمقني افزعني كثيرا فلم اعد استطيع ان اقف على رجلي "
- " ماذا يريد ؟"
- " لا اعرف يا جولي لا اعرف "
- " اهدئي لا بد انه مر من نفس الطريق "
- " لا اعتقد يا جولي اقول لك لقد كان يرمقني بنظرات غريبة انه يضمر الشر لقد قلت لك جونيور حقود يريد ان ينتقم مني وسيحاول ان يوقف الزفاف بأية طريقة "
- " فيرو ابتعدي عنه كلما رأيته و لا تتجادلي معه "
- " انا لم اره منذ ثلاثة اسابيع "
- " حسنا اذا قابلتيه مرة اخرى تجاهليه "
- " حسنا سأفعل "
- " هل ارتحتي الان "
- " قليلا لكن لا تقلقي علي انابخير "
- " جيد سأمرلاراك .."|
- " لا سأخرج مع مارك على العشاء .. اسفة "
- " رائع اذا اتمتعي بوقتك "
- " شكرا جولي كثيرا لا اعرف كيف اعيش من دونك "
- " لا تفكري بالامر انا متأكدة انك لن تستطيعي ان تعيشي بدوني "
- " هذا صحيح ... الى اللقاء "
- " الى اللقاء يا عزيزتي "
وضعت الهاتف مكانه وتمددت على الكنبة تنتظر رجوع مارك ليأخذها للعشاء لم تستطع ان تبعد منظر جونيور بسيارته يرمقها عن بالها مرت الساعات و كأنها سنوات بعدها دخل مارك
- " كيف حالك الان يا عزيزتي؟"
- " انا بخير وماذا عنك ؟"
- " كنت قلقا عليك لم لا تجيبين على الهاتف ؟"
- " اسفة لم اسمعه "
- " لا بأس لا تتأسفي ... هلنذهب؟؟"
- " كما تريد "
حملت حقيبتها و خرجت معه الى مطعم في الحي الصيني تناولت عشاءا لذيذا نست همومها و نست جونيور ضحكت و استمتعت بالجو الجميل والسهرة الممتعة ...
بينما جونيور يحترق في الوحدة و في ظلام شقته يفكر بحبيبته التي طارت كالحمامة و لم تعد ....
/
/
انتهى الفصل السادس عشر
رد مع اقتباس
  #54  
قديم 09-08-2011, 06:33 PM
الصورة الرمزية لارا
لارا غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
الدولة: سوريا الشام مخيم اليرموك
المشاركات: 328
لارا is on a distinguished road
99999

-17-

مرت ايام لم ير جونيور فيرونيكا و لم يسمع عنها أي شيء انخرط في اعماله يختبيء بها و يبتعد عن جميع اصدقائه ليتفادى تعليقاتهم الجارحة و تساءلاتهم ...اتصل جاك و اليكس على والد جونيور ( ليو ) يخبرونه عن تصرفات ابنه الغريبة و انه تغيرا كثيرا في الاونة الاخيرة فلا يرد على اتصالاتهم و لا يزورهم الا قليلا و لبضع دقائق فقط .. طمأنهم ليو بأنه سيحاول ان يتحدث مع ابنه و يفهم منه الاسباب اللتي تبعده عن الجميع و حتى عن ابيه لكن جونيور اجاب بانه مشغول و لا وقت لديه للهو حاول الاب ان يغير من رأيه و يحثه على اخذ اجازة لمدة اسبوع يرتاح فيها من العمل و يقضي وقتا اكثر مع عائلته و احبابة لكن جونيور اصر على انه لا يريد ان يجتمع بأحد في هذا الوقت الذي تكثر الاعمال و لا يشعر برغبة في اخذ اجازة للراحة و الاستجمام رضخ الاب لرأي ابنه مؤقتا ريثما يجد خطة افضل يقنع بها ابنه على الاجتماع بأصدقائه و عائلته من جديد ...

كان جونيور مشغول ببعض الاوراق الرسمية في مكتبه عندما اتصل والده
- " اهلا ابي "
- " كيف الحال يا جونيور ؟"
- " مازلت على قيد الحياة "
- " جيد اذا ستاتي إلى الحفلة التي ستقام غدا على شرفك "
- " اية حفلة يا ابي؟؟ "
- " انا لم احتفل بك من قبل و افتخر بك امام اصحابي و اقول بأن لي ولد رفع اسم شركتي عاليا و رفع رأسي حتى ارتطم بالسقف "
- " ابي ارجوك لا اريد شيئا لقد سئمت الاحتفالات"
- " لقد قمت بتنسيق كل شيء و ستأتي او ستخيب ظني فيك "
- " لكن ..."
- " ماذا يا جونيور أريد ان افرح قليلا و اقيم حفلة لمرور سنة على حصولك لشهادة الدكتوراة و استلامك لمنصب مدير عام مؤسسة غارسيس ديلفالي للمقاولات "
- "حسنا ... كما تريد يا ابي سأحضر و استقبل الضيوف و لن اخيب ظنك "
- " رائع هذا جونيور الذي اعرفه "
- " أتامرني على شيء اخر "
- " نعم .. اريدك ان تنسى العمل قليلا و ترتاح"
- " سأفعل .. قريبا جدا ... اذا اراك غدا يا ابي الى اللقاء "

اغلق سماعة الهاتف و تنهد ليو لنجاح خطته ...بينما جونيور كان يتذمر لانه سيظطر لان يقابل فيرونيكا و يراها مرة اخرى بين احضان رجل اخر رجل لا تشعر تجاهه بشيء و هذا ما يحرق جونيور و يجعل النار تغلي احشائه ...

وقف امام المرآة ينظر إلى الشخص الجديد الشخص الذي لم يعد يعرفه شخص كئيب استسلم بضعف دون ان يقاتل وقف ينظر و هو يشعر بالغثيان من صورته الجديدة احكم ربط ربطة العنق و نزل ليستقبل الضيوف مع والده .. حضر اغلب المدعويين تقريبا كان يامل ان لا يقابل فيرونيكا مع مارك و الا سيقوم بشيء سيندم عليه ...
دخلت بلباسها الملفت للنظر بجمالها الآسر كانت ترتدي فستان اسود يزحف خلفها يظهر جمال قامتها و يكشف عن ظهرها و رقبتها و جزء من صدرها الذي زينته بعقد ألماس يبرق و يكسر العين رفعت شعرها للأعلى و وضعت دبوس ماسي بلع جونيور ريقة و شتم بصوت خافت فهو لن يستطيع ان يقاوم هذا الجمال الباهر مشت بكل ثقة و كأن العالم تحت سيطرتها و كأن الرجال كلهم اسراها .. كانت تتأبط ذراع مارك الذي دخل بشموخ و كبرياء و من يلومه و هذه الحسناء تلتصق به و كانه يقهر جميع الرجال و يسخر منهم يقول انها لي انها لي وحدي صر جونيور على اسنانه دون ان يبتسم لهما و هو يصافحهما من غير مشاعر و ببرود تام
انضم الى المدعويين و قف مع بعض الرجال يشرب معهم و يجيب عن تساؤلاتهم لكن عينيه لم تفارقها ابدا تتبعانها اينما ذهبت ...
فجأة شعر بيد انثوية تغلق عينيه و تهمس باذنه
- " من انا.. يا وسيم ؟؟"
انه يعرف هذا الصوت و هذه اللمسه الانثوية ..مسك يديها و التفتت فابتهج انها المرة الاولى التي يبتهج فيها منذ حفلة فيرونيكا الاخيرة ...
- " يا الهي يا جين اشتقت لك "
عانقها بحرارة و هي ايضا اشتاقت للمساته و عناقه و قبلاته التي لن تحصل عليها بعد فقد اتفقا على ان يبقيا صديقين و يرسالا بعض في البريد الالكتروني
- " الم تاتي الكسندرا معك ؟"
- " بلى انها هناك تبحث عنك و لا تعلم بانني وجدتك قبلها "
رفع يديه يلوح لالكسندرا اللتي اتت مسرعة فلفتت انتباه فيرونيكا حاولت فيرو انت تصغي لكن مارك يشوش عليها و يحجب عنها الصوت حاولت ان تقترب لكنه اخذها و رقص معها ...
اقتربت الكسندرا و احتضنت جونيور و لكزته بذراعه و هي تضحك
- " لقد اصبح نحيفا و وسيما اكثر من قبل هل الحب يفعل كل هذا ؟"
- " أي حب ؟؟"
- " ما هذه المفاجاة السعيدة "
رد مع اقتباس
  #55  
قديم 09-08-2011, 06:33 PM
الصورة الرمزية لارا
لارا غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
الدولة: سوريا الشام مخيم اليرموك
المشاركات: 328
لارا is on a distinguished road
افتراضي

سألها و هو يضمها فاجابت جينفير و هي تنظر الى جونيور بإعجاب
- " سعيدة للغاية "
- " كيف ؟؟ اقصد .. من .."
لم يعرف كيف يسألهم لانه مازال مدهوش لرؤيتهما لكن جين فهمت مايريد ان يقول فأجابت
- " لقد ارسل جاك لي رسالة في البريد الالكتروني ان هناك حفلة ستقام على شرف جونيور ... و رحب بفكرة ان آتي و الكسندرا لنحتفل معك و انها فرصة لنراك "
- " انا سعيد جدا يا جين "
- " جيد هذا ما اتمناه "
لوح جونيور لجاك و اليكس لينضما اليهم
- " لم لم تخبرني يا جاك بأنك دعوت جينيفير و الكسندرا ؟"
- " انها مفاجأة "
- " شكرا لك مفاجآة سارة يا صديقي العزيز "
- " اهلا بعودتك جونيور على طبيعتك انا سعيد ان ارى الابتسامة تعود الى شفتيك "
ابتسم جونيور و هو يضم اصدقائه الذين يهتمون به و يقلقون عليه ...
كانت فيرونيكا تنظر تريد ان تعرف من تلك الفتاتين الواقفتان بالقرب من جونيور الذي يضحك معهم و يغمز لهم فتهمس بأذنه صاحبة الشعر الاحمر احست فيرونيكا بالنفور منها.. لم تلتصق هذه الفتاة به هكذا؟؟ هل هي معجبة به ؟ ام مغرمة ؟ هل يعرفها من قبل ؟ هل بينهما علاقة .... اسألة كثيرة اتت في بالها ...و شعرت بالغيرة تسري في جسدها كالدم ... اقتربت من جولي عندما رأت جولي تبتعد عن جاك و جونيور و الفتاتين متجهة الى حمام الضيوف لكن فيرو اوقفتها

- " جولي ...كنت اتساءل من هاتين الفتاتتين؟"
و اشارت بعينيها ناحية جينفير و الكسندرا
- " هذي جنيفير و تلك الكسندرا صديقتا جونيور في نيويورك "
- " اه ... هل بين جونيور و المدعوة جينيفير علاقة سابقة ؟"
- " لم هذا السؤال يا فيرو ؟"
- " مجرد فضول .."
- " لا اعتقد ذلك "
- " انظري كيف تلتصق به و تهمس بأذنه و تستنشق عطره و تنظر الى عينيه انها تحبه "
- " منذ متى و انت تحللين الشخصيات يا فيرو .؟؟ و ان يكن و احبته ؟اعتقد بانك لا تبالين بجونيور "
- " هذا صحيح لا اهتم به لكنني اردت ان اقول اتمنى ان يكونا على علاقة فهما يليقان ببعضهما كثيرا "
رمقتها جولي باستخفاف في كلامها ففيرونيكا لا تعني ما تقول بل تعني العكس تماما ابتعدت جولي عنها عندما اقترب مارك منهما عانقت فيرونيكا مارك عندما رات بان جونيور ينظر اليها و هو يضحك مع جنيفير ...

- " مارك ...عزيزي ... يجب ان نبدا بالتجهيز للزفاف "
- " و متى تردين ان نبدأ "
- " في اسرع وقت ..لقد قلت لوالدتي ان ترافقنا غدا الى السوق لنشتري ..."
- " لكن ...فيرو لا استطيع غدا ما رأيك بالاسبوع القادم ؟"
استغربت فاتسعت عينيها من الدهشة
- " بعد اسبوع ؟؟ ماذا تقول ؟؟ هل جننت يا مارك ؟؟ ان بعد ثلاثة اسابيع زفافنا"
- " لا باس نستطيع ان نجهز كل شيء في اسبوع "
شعرت بالدم يتصاعد الى رأسها فانفجرت
- " اسبوعان ؟؟ نجهز لزفاف باسبوع ؟؟ و لم لا بعد اسبوع لم لا نبدا هذا الاسبوع؟"
- "فيرو ...لان غدا سأذهب برحلة عمل إلى بوستين لمدة اسبوع "
دهشت لكلامه و ازداد الغضب بداخلها
" ماذا ؟؟؟!!"
- " نعم يا حبيبتي انا اس.."
تكلمت بحدة و صوت مرتفع
- " و متى كنت ستخبرني ؟ عندما ترجع من السفر ؟ بعد ان تغيب اسبوع و تتركني هنا ؟"
- " فيرو اهدئي يا حبيبتي كنت ساخبرك اليوم "
تنهدت و تمتمت بكلمات غير مفهومة و ابتعدت عنه بخطوات سريعة تبعها و هو ينادي عليها
- " فيرو ارجوك لنتفاهم دعيني اشرح لك موقفي "
وقفت تنظر اليه بغضب يكاد يخرج من عينيها
- " لا اريد ان اتفاهم معك الان يا مارك دعني و شأني "
- " فيرو ارجوك ..."
- " مارك اريد ان ابقى وحدي و الا سأنفجر الان و اقلب الحفلة عزاء "
تركته و خرجت الى الشرفة وضعت يديها على رأسها توقف الاصوات التي بداخل رأسها و الصداع الذي سيدمرها كانت تبكي بحرقة لا تعرف هل ما تفعله هو عين الصواب هل الزواج من مارك سيحل كل مشاكلها ...
شعرت بأن احد يقف خلفها فالتفتت و سرعان ما اشاحت بنظرها عنه.. مسحت دموعها كي لا يرى ضعفها فهذا ما يريده انه يأمل ان يراها تبكي بألم ...
- " ماذا تريد ؟ هل اتيت لتتشمت بي يا جونيور ؟"
- " لا ابد انا لا اتشمت بك ابدا "
- " صحيح "
قالت باستهزاء
- " اذا ماذا تريد "
اقترب منها لكنها رجعت خطوات تبتعد عنه
- " اريد ان اقول لك شيئا واحدا "
- " لا اريد ان اسمع شيئا "
- " شيئا واحد و سأذهب "
- " جونيور اذهب فإن صديقتيك تنتظرانك .. و لا يفترض بك ان تترك ضيوفك هكذا "
- " لا داعي لان تعلميني بأصول الضيافة .. فأنت ضيفتي ايضا و اراك حزينة و لا استطيع ان اقف مكتوف اليدين و انا اراك متألمة ...سأذهب الى ضيوفي بعد ان اخبرك بما يجول بخاطري بالشيء الذي يفتتني و يحطمني لا استطيع ان ابقيه داخلي فسأنفجر اذا لم اخبرك إياه "

سكتت دون ان تعلق بكلمة فتكلم هو
- " اريد ان اقول ....انك رائعة الجمال كل مرة و دائما لكنك اليوم تبدين كإله للجمال "

بلعت ريقها و توترت اطرافها و اغروقت عيناها بالدموع فاشاحت و دارت تصد عنه بظهرها لكنه اقترب منها وا لصق صدره العريض بظهرها و قرب فمه من أذنها و همس
- " انه لا يستحقك "
رد مع اقتباس
  #56  
قديم 09-08-2011, 06:35 PM
الصورة الرمزية لارا
لارا غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
الدولة: سوريا الشام مخيم اليرموك
المشاركات: 328
لارا is on a distinguished road
99999

اغمضت عينيها تستمتع بصوته الهامس يدخل الى رأسها فيهدأ من توترها و اعصابها المشتعلة تنهدت بعمق فارخت ظهرها على صدره تستند عليه احاط خصرها بيديه و غاص في شعرها الذهبي و قفا هكذا لخمسة دقائق ثم همس لها مرة اخرى
- " انه لا يستحق إله الجمال "
ثم ابتعد بهدوء عنها تاركها بظلام وحيده تفكر بكلماته و لمست يديه على خصرها انها تحبه و لا تعرف كيف تكرهه لكن جونيور يلعب بالنار يجذبها اليه فيسهل انتقامه لكنها لن تسمح بحدوث ذلك اخذت معطفها و ودعت امها و خرجت من الحفلة...


فتحت فيروينكا عينيها على صوت والدتها جلست على الشرير مستغربة وجود امها ترتب ملابسها التي القتهم امس على عندما القت بنفسها على الفراش تبكي من القهر و الالم
- " امي ماذا تفعلين هنا؟"
- " ماذا افعل هنا ؟؟ ماذا تفعلين انت ؟"
- " انا ؟؟!! ماذا يجري يا امي؟"
- " كيف تنامين لهذا الوقت هيا استيقظي فبعد اسبوعان زفافك و لم تقومي بالتجهيزات "
- " امي ارجوك اريد ان انام "
- " فيرونيكا ... اين مارك ؟؟ تشاجرت معه ؟ ماذا يحدث ؟ هل صحيح ما سمعته امس ؟"
- " و ماذا سمعتي بالامس ؟"
- " انك تشاجرت معه "
- " هذا صحيح .."
- " ماذا هل الغيت الخطبة??? "
- " لا لا يا امي ... "
- " اذن ماذا ؟"
- " لقد تفاهمنا انا و مارك بعد الحفلة و اتفقنا على تأجلين االزفاف "
- " لماذا ؟"
- " مارك غادر اليوم الى بوستين في رحلة عمل لمدة اسبوع "
- " فهمت "
- " حسنا امي لقد تأخرت كثيرا على العمل يجب ان اذهب "
- " حسنا اراك على الغداء "
- " حسنا اذا على الغداء "
رد مع اقتباس
  #57  
قديم 09-08-2011, 06:36 PM
الصورة الرمزية لارا
لارا غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
الدولة: سوريا الشام مخيم اليرموك
المشاركات: 328
لارا is on a distinguished road
99999

بعد ان غادرت مليسا شقة جولي غيرت فيرونيكا ملابسها و اتجهت الى متجرها
جلست على مكتبها تتصفح الاوراق و يبدو ان غيابها عن العمل قد ادى الى فوضى عارمة في ببعض الحسابات و في بعض الازياء و ما الى ذلك من المشاكل جلست تعمل لساعات طويلة و نست موعد الغداء مع امها اتصلت مليسا تستفسر عن سبب تأخر ابنها
- " اه انا اسفة امي لم اتصل بك لاخبرك بانني لن استطيع ان احضرعلى الغداء"
- " و لم ؟"
- " لانني مشغولة جدا اعذريني ارجوك "
- " لكنك لم تأكلي شيئا "
- " لا بأس ..."
- " لا لا اريد ان تضعفي و تخور قواك او تمرضي فزفافك قريب و يجب ان تكوني بصحة جيدة "
- " امي انا بخير و لن يصيبني مكروه "
- " انني اصر على ان تاكلي .. سأرسللك بعض الطعام "
- " لا داعي صد...."
- " فيرو انتهى النقاش سأرسل لكطعام و ستأكلينه "
- " حسنا حسنا افعل ما شئت "
- " جيد"
- " الى اللقاء "
اغلقت سماعة الهاتف و هي تبتسم فامها مازالت تعاملها كطفلة صغيرة اكملت عملها و مر الوقت دون ان تشعر به سمعت طرقا على الباب
- " تفضلي "
- " فيرو لقد انتهى وقت العمل يجب ان اذهب هل ستكونين بخير اذا تركتك وحدك"
- " بالطبع يا كيت شكرا "
استدارت كيت لتخرج لكن فيرونيكا اوقفتها و هي تتساءل
- " كيت ...."
- " نعم يا فيرو ؟"
- " الم يصل شيء من امي ... كعلبة بها طعام ؟"
- " لا لم ار شيئا "
- " حسنا اذا لا بأس اذهبي و لا تنسي ان تغلقي الباب "
- " سأفعل .. هل تريدين شيئا اخر ؟"
- " لا شكرا كيت "
خرجت كيت ونسيت ان تقفل الباب ... لم تنتهي فيرونيكا من عملها كانت مندمجة في بعض الحسابات عندما سمعت باب مكتبها يفتح رفعت رأسها لترى الداخل فانصدمت و عبست تكلمت بحدة
- " ماذا تفعل هنا يا جونيور ؟"
رفع كيس بيده لتراه
- " اعتقد بانه طعام لك "
- " مِن مَن ؟ "
- " والدتك ..."
- " و امي لم تجد شخصا غيرك لترسل الطعام معه ؟"
- " لا .. انا تطوعت "
- " شكرا لك ضعه على المكتب "
وضع الكيس على المكتب فأنزلت رأسها تكمل عملها لكنها رفعت رأسها عندما احست بان جونيور لم يخرج بل جلس على الكرسي امامها
- " ماذا تريد الان يا جونيور ؟ لقد وصلت الامانة شكرا لك "
قهقه باستهزاء على كلامها
- " هل تعتقدين بانني تطوعت فقط لارسل لك الطعام .."
لم تعلق لكنها نظرت اليه بغيظ فابتسم لها و وضع رجله فوق الاخرى و اشعل سيجارة و نفثها مماجعلها تشعر بالغضب من تصرفه وقفت
- " تستطيع ان تذهب الان فلدي بعض الاعمال لانجزها "
- " لكنني لم آت لأذهب يا جميلة "
اتجهت ناحية الباب و فتحته كأنها تقول له اخرج الان لكنه ظل مكانه يبتسم بخبث و ينفث سيجارته دون ان يأبه بشيء و انها تطرده من مكتبها لكنه لم يتحرك فتخصرت و اشارت بيدها نحو الباب تدعوه للخروج لكنه ظل فيمكانه يبتسم مما زاد النار بداخلها و اشتعل الغضب في عينيها
- " كم انت جذابة و انت مغتاظة "
تنهدت بصوت مسموع و كان صبرها قد نفذ
- " قل لي اذ ماذا تريد ؟"
- " انت .. اريدك انت "
اقتربت منه و مسكته من ذراعه بقوة تجره الى الخارج لكن يده اقوى منها و بدل من ذلك جذبها الى حضنه و قبلها بعنف كانت تقاومه بالبداية لكنها تجاوبت معه فقبلها بلطف لكنها ابتعدت عنه و صفعته و ذهبت ناحية الباب تطرده
- " اخرج الان "
شعر بالغضب يغلي الدم الذي يسري في عروقه فهب واقفا و خرج من الباب لكنه التفت و نظر اليها بتحد ثم همس لها
- " اعرفي بأن ذلك لن يحدث ... لن تتزوجي منه إلا على جثتي .. و سأفعل المستحيل صدقيني ....فأنا لن اسمح بان ينسلخ جلدي مني... افهمت ؟؟! "

القى بكلاماته و خرج صافقا الباب بقوة وقفت كالتمثال فيرونيكا تحاول ان تسترجع كلماته فكرت بتلك القنبلة التي القاها عليها فشعرت بالخوف لتهديداته ماذا كان يقصد عندما قال ( ينسلخ جلدي مني ) لم تفهم ماعناه ... تركت الاوراق التي بيدها و خرجت من مكتبها اقفلت الابواب و اتجهت الى شقةمارك اغلقت الابواب و استند على الباب تتنهد و تشعر بالخوف الشديد و كأن جونيور يطاردها في هذا الليل الموحش ...
/
/
انتهى الفصل ما قبل الأخير
رد مع اقتباس
  #58  
قديم 09-08-2011, 06:37 PM
الصورة الرمزية لارا
لارا غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
الدولة: سوريا الشام مخيم اليرموك
المشاركات: 328
لارا is on a distinguished road
99999

وقفت فيرونيكا في المطار تنتظر ان يفتح الباب الذي امامها ليخرج منه مارك رفعت رأسها لتنظر من بين الحشود مارك يدفع عربته لم يكن وحيدا !! كان معه رجل طويل يتكلم معه و يبتسم له انها تعرف هذا الرجل صعقت عندما اقترب منها فقالت بقلبلها
- " يا الهي ها قد اتت المشاكل "
لوح مارك بيده اليها و اقترب منها و عانقها كان جونيور يقف خلفهم ينظر اليهم فرمق فيرونيكا بنظرة خبيثة و ابتسم لها
- " حسنا مارك اراك غدا في مكتبي "
- " جيد اذا ... الى اللقاء يا جوينيور "
ابتعد جونيور و اختفى بين الحشود ... ركبت فيرونيكا السيارة كانت تتساءل عن وجود جونيور مع مارك التفتت الى مارك تسأله
- " ماذا يريد جونيور منك ؟"
- " لقد قابلته بالصدفة في الطائرة كان يجلس بالمقعد المجاور لمقعدي "
- " يا لها من صدفة "
اجابت باستهزاء ...

في اليوم الثالث من وصول مارك كانت فيرونيكا تحضر العشاء لكليهما اقترب منها و ضمها من الخلف
- " كم احب وجودك هنا تحضرين لي العشاء "
ابتسمت له و اكتفت بتقبيله ... جلس الاثنان يأكلون من العشاء اللذيذ الذي حضرته فيرونيكا .. حملت الاطباق لتغسلها فاقترب منها مرة اخرى و الصق جسدها بجسدها و همس يدغدغ رقبتها
- " احبك "
التفتت و قبلته طويلا ...
افاقت فيرونيكا على صوت طرق على الباب فقامت من الفراش و سحبت قميص مارك القصير و لبسته فتحت الباب فوجدت جونيور واقف ينظر اليها من رأسها حتى اخمص قديميها يبتسم بطريقة شيطانية
- " يبدو انني قاطعتكم ..."
اغللقت الباب لكنه مد يده يمنعها فتبدلت ملامحه من السخرية الى الجد و قال بصوت رصين
- " هل مارك هنا ؟"
- " لا "
- " حسنا اذا سامر لاحقا "
ااستدار لينزل الدرج لكنه خرجت و اغلقت الباب كي لا يستيقظ مارك و اوقفت جونيور بصوتها الحاد
- " ماذا تريد منه ؟"
- " اريده في بعض الاعمال "
- " لا اصدقك ..."
- " لا يتوجب عليك تصديقي "
- " هيا اخبرني ماذا تريد ؟"
- " قلت لك اريده بخصوص بعض الاعمال .."
- " جونيور الن توقف تصرفاتك التافهة و تبتعد عن طريقي فأنا اعرف ماذا تريد"
- " أي تصرفات ؟ لا افهمك "
- " لا تلعب دور البريء فأنت تعرف ماذا اقصد "
- " لا صدقيني ..."
- " لا تكذب فأنا اعرف بانك تكرهني و تحقد على والدتي و تريد ان تنتقم منا لا والدتي تزوجت بأبيك تريد ان تنتقم بتدمير زفافي من مارك فأتحطم انا و تنكسر امي لانكساري لكن اريد ان اقول لك بان خطتك التافهة باءت بالفشل و لن تستطيع ان تفعل أي شيء فبعد شهر سأكون زوجة مارك فابتعد عن طريقي من الان "
وقف غير مصدق كلامها و اكتسح الالم ملامحه فقال لها بصوت متألم
- " لا اعرف ان أي انتقام تقصدين لكن ذلك كان في الماضي انا لا أبالي ان تزوج ابي من والدتك انا لا اريد ان اوقف الزفاف لدمرك و ادمر والدتك انا لدي اسباب اخرى تحثني على ايقاف الزفاف لكنني لن افعل بعد الان و توقفت منذ فترة كل ما اريده الان هو ان تنعمي بزواج سعيد يا فيرونيكا ... اخبري مارك بان الصفقه فاتته "

دار و نزل الدرج ليغادر لكن فيرونيكا ظلت واقفة كالصنم تنظر اليه يبتعد مصدومة بكلماته هل يعني ما يقول ؟
خرج مارك و نظر الى فيرونيكا
- " لقد سمعت صوت جونيور اين هو ؟"
لم تنطق بكلمة امتفت بالاسارة على الدرج نزل مارك و هو ينادي جونيور
- " جونيور ... هي .. جونيور انتظر "
وقف جونيور ينظر الى مارك على الدرج و ينظر الى فيرونيكا اللتي تقف خلف مارك بالقرب من الباب كالتمثال
- " انا اسف يا جونيور كنت نائما لكنني سمعت صوتك فغسلت وجههي و لبست ملابس و .. لم اجدك ماذا اردت ؟"
- " لا بأس يا مارك ... لقد اتصلت بك هذا الصباح مرار لكنك لم تجب و اتصلت على مكتبك لكن امرأة اخبرتني بأنك لم تحضر اليوم ... كنت سأخبرك بشأن العقد و الصفقة اللتي تحدثنا عنها "
- " حسنا اذن تفضل بالداخل "
- " لا مارك فالمرة القادمة ... تعال الى مكتبي و سنتناقش في الامر "
- " حسنا ... انا اسف جونيور "
- " لا عليك "
رمق فيرونيكا بنظرة بارد و غادر البناية ...

- " فيرونيكا "
- " اهلا كيت "
- " لقد وصلك مغلف "
- " مِن مَن ؟"
- " لا اعرف "
- " شكرا "
دخلت مكتبها و اغلقت الباب فتحت المغلف لتجد بطاقة كتب عليها اسمها فتحتها لتقرأ
( انت مدعوة لحفلة في فندق ( لو بلازا )... في يوم السبت القادم ....في الساعة السابعة ....ألبسي افضل فستان عندك )

استغربت فهي لم تتعرف على المرسل ؟؟ خرجت من المكتب و سألت كيت
- " ألا تعرفين المرسل "
- " لا ابدا لقد وجدت المغلف في الصندوق هذا الصباح "
- " غريب "
اتصلت على جولي تخبرها بشأن البطاقة التي وصلتها هذا الصباح
- " و انا ايضا وصلتني كما وصلت لجاك"
- " غريب جدا هل ستذهبين "
- " بالطبع فالفضول يقتلني اريد ان اعرف من الذي ارسلها "
- " حسنا اذا سألقاك هناك "

اختارت احد فساتينها التي صممته بنفسها كان الفستان بسيط جدا لونه ابيض يصل الى ركبتيها و بلا اكمام اسدلت شعرها و وضعت ظلال عين خفيف جدا و احمر شفاه احمر فهي تحب هذا اللون كثيرا حملت حقيبتها و اتجهت الى فندق ( لو بلازا )
دخلت فوجدت العائلة اغلبها كانت القاعة مزينة بالزهور الحمراء جلست فيرونيكا حيث يجلس جاك مع جولي
- " الجميع هنا ... ماذا يجري يا جولي ؟"
- " نحن مثلك تماما لا نعرف ماذا يجري "
فجأة اطفأت الانوار و اشعلت الشموع دخل جونوير و جلس بعيدا عن الطاولة التي تجليس فيها فيرونيكا و جولي
عزفت موسيقى العرس فاستغرب الجميع وجود قس يقف على مسرح سغير دخل اليكس و وقف بالقرب منه و بعده بلحضات دخلت آلي بفستان العرس الابيض الطويل الذي يلتصق بجسمها و يمتد كذيل خلفها و كانت تخطي وجهها بطرحة بسيطة جدا بدت ساحرة و فاتنة لبساطتها وقف الجميع لها مندهشين ابتسمت فيرونيكا غير مصدقة ما يجري مسك اليكس يدها و رفع طرحتها عن وجهها جلس الجميع مستغريبن و بنفس الوقت سعيدين بزواج الاثنان المفاجيء مسك اليكس يدها و قال و هو ينظر اليها بشوق
- " آلي منذ ان رأيتك اول مرة عرفت بأنك هي انك من سأتزوج و الان بعد مرور سنوات تقفين امامي بكل سحر فتضييع الكلمات مني لكن كلمة واحدة لا انساها و لن انساها .... احبك ..."
وضعت فيرونيكا يدها على فمها تساقطت الدموع من عينيها كانت دموع فرح و حزن ... فرح لزواج آلي و حزن ... حزن على حالها فهي لن تحضى بزواج مبني على الحب فقلب لرجل احتله منذ سنوات طويلة و مازال يفرض سيطرته عليه ...
انتهت مراسيم الزواج و خرج الاثنان الى حفل الاستقبال يرقصون مستمتعين و فرحين
جلست فيرونيكا وحيدة تبكي بحرقة لم تستطع ان تصمد اكثر خاصة عندما رأت الرجل الذي تحبه يهنيء الزوجان ثم يقف بعيدا عن الانظار ... اخذت معطفها و خرجت دون ان يشعر بها احد انطلقت بالسيارة و اتجهت الى شقة مارك دخلت و وقفت تنظر الى مارك الذي رفع رأسه مستغرب

- " فيرو ... لم تبكين يا حلوتي ؟"
اقترب منها يضمها لكنها ابتعدت عنه
- " مارك لا استطيع ... لا استطيع ..."
استغرب و شعر بالقلق من نبرة صوتها و بكاءها
- " لا تستطيع ماذا تكلمي يا فيرو ؟؟"
- " ارجوك سامحني ..."
- " تكلمي و توقفي عن البكاء لم اسامح "
- " مارك ... انا .... انا ... لن استطيع ان اتزوجك ..."
- " ماذا ؟؟؟ !!"
- " انا اسفة لا استطيع "
- " و لماذا يا فيرو انا احبك .."
- " لكنني لا احبك يا مارك ارجوك سامحني فقلبي ملك لرجل اخر .... انا اسفة "
خرجت مسرعة تبعها مارك لكنه لم يستطيع ان يلحق بها كانت تقود السيارة بجنون وقفت عند شقة جونوير وقفت تنظر الى نافذة شقته نزلت من السيارة و ترددت هل تدخل ام تعود الى منزلها اخذت تفكر يجب ان تهنيء جونيور بانتصاره اخذت نفس عميق و دخلت صعدت الى حيث شقته طرقت على الباب لكن لا احد يجيب حاولت مرة اخرى لكن لا يوجد احد جلست على الدرج تنتظر قدومه و تبكي ساح الكحل و تبعثر شعرها الجميل بكت كثيرا حتى غفت من التعب ...
انتهت الحفلة فعاد جونيور الى منزله في وقت متاخر حاول ان يضع المفتاح في القفل لكنه سقط خلفه التفتت ليأخذه فوجد امرأة تنام على الدرج اقترب منها و ازاح خصلات شعرها الذهبي عن وجهها فانصدم لما رآه رأى فيرونيكا حبيبته نائمة على الدرج و تبعثر شعرها و اتسخ فستانها الابيض بدموعها اللتي امتزجت بكحلها الاسود رأى خطوط الكحل على خديها حملها بين ذراعه و ادخلها غرفته فتح فستانها و اخذ ينظر الى جسدها العاري بلع ريقه و توتر و حاول ان يقاوم هذا الجسد الشهي البسها قميص نضيف و اخذ منديل مسح به خطوط الكحل الذي جرح خديها الناعمين من فعل بها هذا من ؟؟
غطاها و اغلق باب الغرفة لتنام بهدوء ...
فتحت عينيها و استغربت وجودها في الفراش هل كانت تحلم بالامس بانها اتت الى شقة جونوير انزلت عينيها فرأت انها تلبس قميص رجالي تلفتت يمينا و يسارا فوجدت صورة لليو و والدة جونيور فعرفت بأنها في غرفة جونيور شعرت بالخوف هل فعل بها شيئا ؟ هل اغتصبها ؟ قامت بغضب من الفراش و خرجت الى الصالة
وقفت دون حراك و تبدلت مشاعر الغيظ و الغضب الى مشاعر الم و شفقة
رأت جونيور نائم على الكرسي بقميص بذلته السوداء واضعا رجليه على الطاولة اقتربت منه تنظر اليه شعر بوجودها ففتح عينيه و ابتسم لها بكل بساطة و كأن لم يحدث شجار بينهم من قبل حاولت ان تغادر لكنه امسكها من يدها رفع يدها و طبع قبلة رقيقة عليها سرت قشعريرة في جسدها فسحبت يديها و بكت اقترب منها بقلق و ربت على كتفها
- " لم تبكين يا حبي ؟"
مسحت دموعها و واجهته
- " انا ابكي فرحا"
قالتها باستهزاء فعبس و رفع وجهها بابهامه
- " لا ...انت تبكين لسبب اخر الا الفرح "
- " اصبت ... اني ابكي حظي العاثر ... لكن لا تقلق لقد اتيت هنا بالامس فلك اجدك انتظرتك لاهنئك على انتصارك "
- " أي انتصار ؟"
- " لن يكون هناك زفاف "
تنهد ارتياحا و ابتسم بسعادة
- " انا اسف من اجلك صدقيني لكنني فرح "
- " حسنا اذا استمتع بنصرك "
التفتت لتخرج لكنه اوقفها و جرها اليه قبلها طويلا تجاوبت معه فلفها بذراعيه و اخذها الى عالم اخر حيث الحب و العشق و الغرام ...
ابتعدت عنه لكنه تمسك بها و جرها مرة اخرى الى احضانه
- " ارجوك لا تهربي اكثر لقد تعبت من ملاحقتك "
ذابت بأحضانه مرة اخرى فهمس لها
- " احبك "
توقفت عن تقبيله و رفعت بصرها مستغربة فابتسم لها
- " انني صادق فيما اقول ... احبك جدا ... صدقيني "
ضغطت على شفتيها و اغمضت عينيها تمنع دمعة من السقوط
- " ارجوك قولي بانك تحبيني و لن تهربي مني ثانية "
سكتت لمدة طويلة بينما الكلمة تتقلب في صدرها تريد ان تخرج و تفجر العالم بها نظر اليها بأمل يريد ان يسمعها لم تستطع ان ترى نظرات الامل بعينيه فتخيب ظنه و اخيرا نطقت
- " انا لا احبك "
انزل رأسه حزنا و اشاح عنها لكنها مسكتت وجهه بين يديها تنظر الى عينيه الزرقاوين التين لطالما عشقتهما
- " بل اعشقك "
انفرج ثغره بابتسامة فأخذها بين يديه و قبلها قبلات لن تنتهي ...

مرت الايام و الاسابيع و السهور بالحب و الوئام و مرت عشرون سنه على زواج جونيور من فيرونيكا الذي اثمر حبهما بنتا جميلة كوالدتها (سارة ) و صبي شقي كوالده (توم )
و تزوج جاك من جولي و انجبا ولد و بنت ( فيكي ) الذي يعشق (سارة ) ابنة جونيور و فيرو و ( شلي ) الصغيرة صديقة (توم)
كما انجبت آلي و اليكس توءمان بعمر ( فيكي و سارة ) بنت و صبي اسمتهما ( ديفيد و آشلي ) و هي حامل بالطفل الثالث ...
و الان أتى دور ابناءهم ان يعيشوا قصة حب جديدة كما عاش آباءهم

.....تمت.....
رد مع اقتباس
  #59  
قديم 09-08-2011, 06:39 PM
الصورة الرمزية لارا
لارا غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
الدولة: سوريا الشام مخيم اليرموك
المشاركات: 328
لارا is on a distinguished road
Icon7

نشالله رح نزل غير هلرواية اعطوني رأيكن بهاي
بتجنن مو؟؟؟:bigs mile:
رد مع اقتباس
  #60  
قديم 09-08-2011, 06:45 PM
الصورة الرمزية ميدووو
ميدووو غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
الدولة: الكويت
المشاركات: 7,243
ميدووو has a spectacular aura aboutميدووو has a spectacular aura aboutميدووو has a spectacular aura about
افتراضي

صه خلتني ابكي
بس هلكتني وانا متابع وراكي
ياتري شو النهايه؟
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدليلية
بتجنن, رواية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:33 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.10 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
حميع الخقوق محفوظة © لـ منتديات العاشق 2009 - 2022