قلبى يناديكى

في الصباحات أغسل روحي

أجفف عنها الدمع الذي أراقه الليل

فيغمرني صقيع هذه الأيام

فتتجمد الدمعة في الأحداق

ثم أذهب وأبحث عن مفرداتٍ

تقيني لفح هذا الصقيع

لأقع ثانية تحت سوط الهجير ..

يا اللــــــــــــه ...

لمَ كلّ هذا الألم ؟؟

قلبى يناديكى

فهل تسمعيـــــن ندايْ ؟؟

أيـــــــــــا قِبلة روحي

هل تسمعين بـُـــــــــــــــكايْ ؟؟؟

وهل تعزفين على لحن شوقي

لتهرب من بين يديكِ

بقيّةٌ الأيــــــــــام ...

لكنكِ

لن تهربي من ذاكرة الوجع المُرّ

وذكرى السنين ...

لن تهربي من بقية دمعي

تحت ظل الحنين ..

سألملم تفاصيلك الدقيقة

وأطويها في أزقة روحي

كي لا تموت

ويبتعد الأنيـــــــــــــنْ ...

قلبى يناديكى

وأين منكِ النــــــــــــــــداء ..

لقد ملني الهوى وضاقت بيَ السماءْ ..

رحماك فاتنتي

فالشمس غابت منذ حينْ

والقلب يعتصر من ثناياه الجفاءْ ...

لقد طال البكاء ..

والحب ما زال ينمو في جفون الصدر

والنفس أتعبها العنــــــاءْ ..

سأوقد لكِ الشموع

كي تضيء لكِ الطريق إلى مملكتي

فهل تمشين إليَّ

أم نبقى على الآلام

تذرونا الرياح وتنعانا الســــــــــماءْ ...

قلبى يناديكى

وتشتاق لرؤياكِ العيون

وتتحرّقُ الأشواق وتطويني السنون ..

فلا تجعلى من يديَّ وسادةً

أُبعثرها بتلك الظنـــــــــــــون ...

أيا حبّةَ العين

ومهوى الســـــــــــكونْ ...