قطار الموت

قطار الموت

قطار الموت

عربة 1


فتاة جميلة تنظر من الشباك وكأنها تخاطب الاشجار على الطريق وتتمايل الاشجار طريا لرؤيتها تجتهد الفتاة ان تحسم صراعا داخليا بين رغباتها فى الحفاظ على دينها واخلاقها وبين زميلها الذى يتودد اليها ويريد منها موعد فى مكان عام بينما يجلس امامها فتاتان محجبتان احداهن تقرا القران فرسمت اياته على شفتيها ضياء وجمالا بينما تفكر الاخرى فى مواصفات زوج المستقبل فيشرق وجهها بابتسامة رقيقة فى حين يبتهل قلبها بالدعاء ان تفوز باكمل الشباب ايمانا ودينا

عربة 2

ثلاثة شباب على وجهوهم النبوغ والجدية يتحدثون على الحروب الصليبية التى تقودها امريكا ضد الاسلام ودور الشباب فى افشال هذه الحملة عسكريا وخلقيا وحضاريا وعلى الجناب الاخر يقف وسط الزحام شاب وفتاة يتحدثان باعجاب وتعجب عن افلام الاثارة





عربة 3

مجموعة من الشباب الوسيم يشرب احدهم الكوكاكولا بينما يدخن اخرون المارلبورو يتحدثون فى تنافس شديد عن مغامرتهم العاطفية بينما زميلهم الذى يرتدى تيشرت عليه علم امريكا يسرح بخياله فى كلمة القاها احد افراد التيار الاسلامى داخل المدرج عن محاور الحروب الصليبية الحديثة ضد الاسلام وكيف انه وزملائه يقومون دون قصد بتنفيذ المخطط الصهيونى لتدمير اخلاق الشباب من خلال ممارستهم داخل الكلية فتدمع عيناه وتنتفض كوامن الخير فى داخله عاقدا العزم على فتح صفحة جديدة مع الله





عربة 4

مجموعة من البنات ذوات الشعر الحريرى والاستراشات الفاتنة يواسين زميلاتهن التى اجبرها والدها على ارتداء الحجاب فقالت احداهن ان البنطلون افضل الف مرة فى الماوصلات الحديثة من العباءة ردت زميلتها ذات البدى االاحمر القضية ليست فى المواصلات الحديثة فركوب الجمال اصعب كثيرا من ركوب الاتوبيسات وبالرغم من ذلك لم ترتدى النساء ايام النبى صلى الله عليه وسلم البنطلون ولكن القضية هل ابوها يثق فيها ام لا فلو وثق فلى تربيته لما خاف عليها واجبرها على لبس الحجاب ثم ان الايمان فى القلب وليس ف اللبس ....قالت اخرى بسخرية حجاب ايه ! هل رايتم زميلتنا ترتدى الحجاب ومع ذلك تجلس طوال اليوم على الكافتريا مع الشباب





عربه 5

طالب يقرا القران بصوت خاشع جميل حتى وصل لقوله تعالى وجاءت سكرة الموت بالحق وهنا انفجر القطار وتطايرت الاشلاء وارتفع الصراخ واختلطت الدماء فانهار الاحلام وخيم الموت ليصبح ابطال قصتنا جثثا اشلاء ولينتقلوا الى قصة اخرى ليس فيها الا مشهدين فريق ف الجنة وفريق ف السعير

فابحث عن نفسك وسط هؤلاء

كتبتي فأبدعتي ونقلتي لنا صوره مشهد من مشاهد الحياه وكانها عربات قطار وجاء الموت بغته وكل فيما يصبوا اليه جعلنا الله من ركاب العربه الآولي وابعدنا عن باقي عربات الحياه قصدي القطار شكرا الك

ميدو
اسعدنى جدا مرورك الغالى
لاتحرمنى من تواجدك الساحر والجميل
لك كل الود وفائق الاحترام