لماذا تصري ان تذنبين

أتمنعين نفسك وأنا لحالك قلق حزين
هل كنت أهلا لنيل حبك أم أن قلبك
عانا كثيرا من تجارب الآخرين
أم أن طبعك يفرض عليكي لا تلهو أو حتى تفرحين
وتستكترين الحب علي نفسك وإن كان صادقا أفلا تصدقين
فما الكذب إلا هروبا فلماذا أنتي تهربين
ولماذا أنتي للبعد دايما من غير أسباب تبعدين
هل أن بعدك هو الحل أم أراكي تتمردين
لا البعد كان علاجا شافيا وعلاج الحب أن تتقربين
واجعلي نفسك طوع أمرك وأظن أنكي لن تندمين
ودعي القلب يسعدك بالقرب فما كان أصعب أن ترحلين
وأضمدي الجرح وأوقفي النزف واحبسي الدمع من قبل أن تدمعين
ودعي الأمور تخطي بثبات فأنتي قاطنة بقلب أمين
وارفضي ما قد يقال وإن كان وشاية فلا تسمعين
إن الكلام وإن قل فإن لم يكن صادقا فلا تقولين
ومدي يدكي بالسلام واتركيها في يداي حين تصافحين
فإن الحياء بين الأحبة لا يعدوا كونه تسكين
وتجرئي في حبي فلن تندمي وثقي فيمن تحبين
ولا تجعلي العقل يطيح بحب لم أري مثله من سنين
حين رايتك مرة سعيدة فرحانة وكنت له تمدحين
فلم أدري لماذا كان قرارك ومن غير سابق تبعدين
ماذا فعلت هل أسأت جاوبين ؟
فقد كنتي دائما مشتاقة وعني دائما تبحثين
فتسمعيني عذب الحديث فكنت أحلق كالطيور
يا من أدخلتي علي حالي ونفسي السرور
فمن أجلك فعلت ما لم يخطر ببالي وكنت أظنه سهل يسير
غير أني عانيت أكثر من فرط حبك كثيرا كثير
فلا يوما كنت ناكرا للجميل
ولا كنت بعد كل هذا العمر أن أعود كما الصغير
وعشقتك وأنا أعلم أن حبكي في دمي يسير
فماذا كان جزائي إلا البعد والهجر وتأنيب الضمير
لا ترحلي من قبل أن أعرف لماذا رحلتي
هل أن فعلي هو من أغضبكي فقد كنتي لفعلي ترحبين
أم أن الحنين إلي الماضي أحلي من خوض تجارب مع الآخرين
يا من أحببتها وكان حبها يزيدني قوة تعينني علي قهر السنين
فإذا كان حبكي تريه ذنبا فلماذا تصري أن تذنبين
عودي ولا تقسي علي نفسك
ولا تجعلي ما بقي من العمر من عير أن تحبي خسران مبين