رسالة مليئة بالدموع والازان هذه انا

الى الحياة التيـ أعيشها قهرا واحترق منها جمرا

لك انت ايها الزمن الذي تمنيت ان تصبح عدما

اكتب لك بقلمي المكسور وفؤادي المجروح

اكتب لك وبين شفتاي رجفة من الخوف والالم

ابعث لك رسالتي هذه التي تحمل اصدق المعاني

بين حروفها المتراصه آهات تملأ الافئده رأفة

وبين ثناياها دموعا تغمر الكون حرقه

انت ايها الزمن القاسي تمنيت لو يوما سمعت مني جملة بوحا


تمنيت لو منحتني ادنى حقوقي كأنسان في دنيا تفتقد الامان

تمنيت ان تمنحني الحنان وتطرد الحرمان

تمنيت وتمنيت مرارا ...

تمنيت ان تجعلني اتذوق طعم الفرح بدلا من مرارة الحزن

ان تعزف الالحان العذبه لنشدو معا اغاني ربيع البلاد الاخضر

ان تنصفني كسائر البشر .. أن تسامرني وقت الضجر وفي الليل والسهر

لكنك لم تحققي لي امنيه من هذه الاماني وما زلت ابكي على ضوء القمر

وفي ختام رسالتي اسأل الله العفو واستجابة دعائي وتحقيق آمالي

أما انت ايتها الدنيا حتما ستطلبين مني ان امنحك العفو والسماح

والى ذلك الحين سأظل ارتقب توسلك لي وسماع صدى صوت آهاتك في البحار الممتده

من السكون المريب ولترفعين الستار السوداء التي انسدلت ذات يوم وكانت حاجزا امام

السعاده ونشوة الفرح.