|
#1
07-14-2010, 08:53 AM
|
||||
|
||||
|
مجرد خيال وصور ...
قلم يبكي بين أحضان الورقة البيضاء حزن يسكن داخل نبضات القلب الميتة [flash1=http://dc08.arabsh.com/i/01717/hh56ngdqb9l2.swf]width=0 height=0[/flash1] موسيقى حزينة .. تجتاح الأرواح الصامتة كأس من النبيذ .. هذا ما يلزمني .. لأرسم روايتي التي لم تكتمل لأبكي على حب ضائع لأحزن لشيء كنت أملكه وضاع مني في لحظة ما من الوقت الخادع ... من الدنيا الظالمة لقاء آتى الي بمحض الصدفة هي خيانة علانية لم تختبئ تحت ستارات النكر والهروب من عين الحقيقة مجرد حقائق ودلالات ... أيقنت بعدها أن الحب كذبة كبرى .. خاصة عندما يجتاح الغباء عقل الإنسان ويصدق أنثى سرت في عتمه الطريق .. بين الأزقة الضيقة الشحوب يزين وجنتي .. والحزن يرسم خيالاته بين مقلتي أبحث عن من ؟؟ أسير إلى أين ؟؟ حقاً لم اعلم في تلك اللحظة لما نزلت من منزلي .. في تلك الليلة العاصفة كانت الشوارع خاليه من أي كائن بشري لا تجد فيها إلا السيارات المركونة على حافة الطرقات استغراب ودهشة اجتاحاني عندما رأيت عصفورا صغيرا يقف على جذع شجرة وحيدة كوحدتي ..!؟ لحظة صمت داهمت أفكاري ومن ثم أكملت المسير ولعلي قد أدركت لما العصفور كان واقف على جذع الشجرة الوحيدة إما كان منفياً من بني قومه .. وإما كان مثلي يبحث عن شيء ما قد ضاع منه في الماضي المديد .. ولم يجده وهو الآن يحدث نفسه .. لما أعيش وأنا في بلادي كأني في المعتقل !!؟؟. ولم يمر دقيقة واحدة حتى رجعت عن فكرة المعتقل والبلاد ؟ لأن الطيور ليس لها بلد محدد .. فكل الأوطان بلادها ... دخلت لبائع الدخان واشتريت علبة سجائر ومضيت في طريقي والغرابة إني وضعتها في جيبي .. ففي ذلك الوقت لم يخطر ببالي أن أشعل سيجارة ومضيت وأنا أحدث نفسي عن أشياء وأحلام خيالية مرة أقل لو أني لم أكن شاعراً فما أكون ؟؟ ومرة أقل لو أني رساماً .. أكانت حالتي مثل كل الرسامين في العالم جوع وفقر في الحياة ... وشهرة بعد الموت ؟؟ ومرة أقل لنفسي كان من الأجدر بي أن ادرس جيداً وأدخل الجامعة وأتخرج طبيباً فالأطباء هذه الأيام ... من الأثرياء والمشاهير ومرة أقل وأقل .......... حتى مللت من القول ومن الواقع الفوضوي الذي أعيش به وبمحض الصدفة .. وجدت نفسي أمام بوابة الحديقة العامة وأنا أعلم أن جمال دمشق في حدائقها .. حقيقة بداخلي وقناعتي خاصة في الليل وقلت لنفسي لأدخل محال أن أجد أحداً يجلس فيها في هذا الوقت المتأخر من الليل وخاصة أن الجو كان باردٌ قارص دخلت وانا في حيرة من أمري أشغلت سيجارة وانا أنظر من بعيد على مقعد غير مبلل من المطر لأجلس عليه وبدهشة واستغراب وجدت خيال معطف أسود يتحرك على مقعد بعيد عني ولكن ليس بكثير أصابني الخوف تارة والتردد قلت لنفسي من ذلك الرجل ؟؟ هل من المعقول أن يكون شبح أسود .. فغير من المعقول أن يكون إنسان يجلس هناك وكله مغطى بالسواد ؟؟.. لأخرج من الحديقة أفضل لي ... فلا اعلم ما الذي يخبئه لي القدر ولكني لم أعلم لما تجمدت قدامي وتبسمرت بمكانها ومن ثم شيء غريب بدأ يحدثني في سري ويقول لي : ادخل واقترب من ذلك الكائن .. وبحركة غير إرادية اقتربت نحو ذلك الكائن وإذ كانت امرأة في العشرين من عمرها جالسها والبرد يداعب أضلاعها !!! تلفتت الي وقالت : من أنتَ ؟؟ قلت : آسف أنا إنسان عادي .. دخلت الحديقة لأجلس وأستغربت وجودكِ هنا ؟ قالت : وما الداعي للأستغراب ؟؟ أنت دخلت لتجلس وأنا قد سبقتك دخلت وجلست . قلت : صحيح .. ولكني لم أعتقد أن يكون بالحديقة إنسان عاقل يجلس في هذا الجو المجنون قالت : ربما يكون هذا الإنسان مجنوناً أكثر من الجو لذلك دخل .؟ قلت :ربما . صمتُ وصمتت هي .. بقيت واقفاً أمامها وهي جالسة وبعد دقائق خلعت الوشاح الذي كانت تخبئ به وجهها !!!؟ ونظرة إلي , وتمعنت بملامح وجهي وقالت : أنت ؟؟ قلت : وما أنا ؟؟ نهضت بسرعة وقالت : أنت عرفتك .. لم يتغير بك شيئا .. نظرة عينيكِ ذقنكَ ..تسريحة شعرك .. طريقة وضعك للسيجارة بين أصابعكَ .. نفثك للدخان .. حتى عشقك للون الأسود .. يالله قلت والدهشة تعتريني : ما الخطب .؟ومن أنتِ .. اتعرفيني من قبل حتى تعرفي تفاصيل تخصني ؟!! قالت والبسمة على وجنتيها : الا أعرفك أنت .. فمن أعرف إذاً ولكنكَ محق .. نسيتني !! من حقك أن تنساني أو أن تتناساني . قلت : وبحق ألهتك من أنتِ . قالت : فلتعد إلى الماضي قليلاً ستعرف من أنا .. حفلة راقصة .. سهرة مع القمر ... حديث عن شعرك وكلماتك .. محاولات لإخراجك من حزنك الذي يعتريكَ والأهم من كل ذلك حباً فاض من القلب وملئ أرجاء الكون . صمت قليلاً والأستغراب مرسوماً على وجهي وما هي إلا دقائق قصيرة .. حتى اجتاحني فضيان الماضي من جديد فنظرة إليها نظرة بحدية قالت : نعم أنا مريم ... تذكرتني .. ؟ قلت والدمعة قد جاورت عيناي : كيف لا أتذكر من تركت راحة يدي ممدودة في الهواء الطلق .. كيف لا أتذكر من كذبت عليّ ومثلت ببراعة دور العشيقة الوفية المخلصة الصادقة ... كيف لا اتذكر من ومن ومن ................ انا غير قادر على النسيان .. ولكني قادر على تمثيل دور المنسي ببراعة كما أنتِ قادرة ً تماماً .. على لعب دور الضحية في كل الأوقات .. قالت : كفاكَ تظلمني .. فأنا لستُ ملاكً وأنت أيضاً كذلك قلت : ومن قال لكِ أني ملاك .. قالت : اخطأت بحقكَ وجئتك بعدها للأعتذار وأنتَ من قسوت .. ولست أنا ضحكت حينها وقلت : احقاً ..!! ما أجملكِ وأنتِ تعتذرين عن شيء هدم صورتكِ بنظري ما اجملكِ وانت تعتذرين عن شيء يضحك ويبكي قالت : ولما تضحك ولما تبكي ؟؟ قلت : كفاكِ بحق الهتك كفاكِ ... فقد سئمت حياتي معكِ وسئمتها بعدكِ وسئمت نفسي .. فأنا ذاتي غير قادر ٍ على البكاء أو الضحك وجلست على المقعد وأطرقت رأسي وأسندته بيدي اليمنى فجلست بجواري وأقتربت إلي وقالت : لم اترككَ ..! أنت من نكرتني , رحلت عنكَ نعم , انظر إلي, انظر إلى حالي , وماذا فعل الزمن بي لم يرحمني , كما لم ترحمني أنت أيضا . حقاً أحببتك حباً قد طاف أرجاء الكون .. ولكني بشرٌ ولستُ معصومة عن الخطأ .. خنتك نعم ,, غدرت بكَ نعم , ولكني ندمت ورجعت إليك . صمتت قليلاً ثم قالت : أتصدق ..؟ كلماتك التي نطق بها لسانكَ قبل رحيلي مازالت تسكن جوارحي , رفضك لوجدي بحياتكَ أضاعني , أتصدق كلما تذكرت كلماتك تزرف عينايّ دماً بدل الدموع , ويداهمني العذاب . قلت : آه على كلماتي , وآه على الزمن الذي حكم عليّ بمعرفتكِ , وآه على القدر الذي حكم علي أن أكون شاعراً لألقاكِ في ذاك اليوم البعيد .. لأتعلق بكِ وأعشقكِ لأكتب لكِ قصائد عن الهوى .. الهوى الذي كنت أعيش به . قالت : لا تكابر أنت لست نادماً على معرفتي , انسيت ما كنت تقوله لي في الماضي ؟! . قلت : لم أنسى , ولكني أحاول أن أنسى , أن أنسى كل شيء قالت : وها هو القدر قد جمعنا من جديد , فهات يدكَ لأغمرها بيدي من جديد بعهد جديد , بنظرة امل جديدة تعال يا حبيبي. فنهضت ملهوجاً من مكاني وصرختُ بصوتٍ عال ٍ : حبيبك !! ومنذ متى تعترفين بحبكِ لي .. منذ متى كنت حبيبكِ ربما حبيبكِ الغبي .. الذي أمن لكِ وصدق كذبكِ فلم تلبثي حتى غرستِ خنجرك السام بين أضلعي قالت : رحماكَ .. رحماكَ .. كفى تعذبني .. فأني مخطئة وأعترف بخطئي .. سامحني أرجوكَ قلت :لا وألف لا , لن أسامحك مادام الدم يسير بعروفي هذا دربكِ اسلكيه .. وهذا دربي سأسلكه أنا وحدي واتجهت مسرعاً نحو بوابة الحديقة وخوف يسكنني من أن أنظر لخلفي وتصطدم عيني بعينيها فأضعف وأعود وأنا على علم أنها كانت تراقبني بنظرات عينيها ...وتحاول أن تجذبني وترغمني على الرجوع فكابرت على نفسي .. وأرغمتها على النظر للأمام فقط وخرجت من الحديقة وركضت مسرعاً نحو الطريق المجهول وفجأة أتصطدمت بسيارة مسرعة صرخت بقوة ..أحسست بالزعر المخيف فرفعت رأسي للأعلى وإذ أجد نفسي نائماً على الطاولة والأوراق مبللة بدموع عيني نظرة لحولي وإذ يطوقني جدران الغرفة فقلت لنفسي : لما الخوف .. ربما كان كابوساً ورحل عند الاستيقاظ ! وربما كان حلماً .. فأنا منذ الصغر وأنا أطارد الأحلام في النوم وربما كانت رواية هزيلة .. فأنا لست شاعراً .. ولم أعرف امرأة قط لا صديقة ولا عشيقة إنها مجرد خيال وصور ... حقاً إنها مجرد خيال وصور فنهضت وأتجهت لغرفة نومي واحتضنت سريري الدافئ وسافرت وحدي في بحر الأحلام ولكن دون أن أحمل معي هذه الرواية الضائعة لترافقني في أحلامي من تأليفي ..
__________________
إنســان عــادي 
|
|
#2
07-15-2010, 06:29 AM
|
||||
|
||||
يا من اسميتها برواية ضائعة سيطر ت على مشاعري بطرحك الجميل تسلم ايديك خليفة لو لم يسموك شاعر لوصفتك بمبدع للكلمة ةالاحساس اسلوب رائعا للتعبير وببساطة يدخل القلوب يارب ماننحرم من احلامك الشاعرة 
__________________
أنا لست متكبره...ومن يراني
هكذا هو الذي يرى نفسه صغيرا بجانبي كل مافي الأمر أني ترفعت عن الكثير حين اكتشفت أن الكثير لا يستحق النزول إليه
|
|
#3
07-24-2010, 09:44 PM
|
||||
|
||||
|
مجرد خيال وصور
سلم حسك و ذوقك جميل ما خط قلمك اخى خليفة
بانتضار جديدك لك كل احرامى وتقديرى
|
|
#4
07-25-2010, 05:35 PM
|
|||
|
|||
|
ما اروع الاسلوب واختيار الكلمات
دمت مبدعا متالقا تقبل مروري
|
|
#5
08-15-2010, 01:05 AM
|
|||
|
|||
|
قصة رائعة وجميلة خليفة متل ما قالت احلى ايام العمر
انت مبدع 
|
|
#6
09-25-2010, 11:05 AM
|
||||
|
||||
|
اقتباس:
أسعدني تواجدكِ هنا دمتِ بود
__________________
إنســان عــادي
|
|
#7
09-25-2010, 11:06 AM
|
||||
|
||||
|
اقتباس:
الله يسلم عمرك يا غالية أسعدني تواجدكِ وإعجابكِ دمتِ بكل الحب والمودة
__________________
إنســان عــادي
|
|
#8
09-25-2010, 11:07 AM
|
||||
|
||||
|
اقتباس:
الأروع من أسلوبي هو إعجابك به أخي دمتَ بود
__________________
إنســان عــادي
|
|
#9
09-25-2010, 11:08 AM
|
||||
|
||||
|
اقتباس:
الروعة هو قرأتك لها والجمال لأنك تواجدتِ وأنرتِ صفحتي دمتِ بكل ود وأحترام
__________________
إنســان عــادي
|
|
#10
09-27-2010, 06:18 AM
|
||||
|
||||
|
تسلم يدك خليفه دائما وابدا مبدع متميز
اقبل مرورى المتواضع
|
 |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
العرض العادي
|
|
الساعة الآن 12:08 AM.