العفاف و وقاية الشباب من الإنحراف

نزداد وعيا..كلما تكشفت لنا تفاصيل أكثر عن الحياة..
وقد يفنى عمرنا قبل أن نستكشفها كلها
الفضول لمعرفة المزيد..مفيد الى حد بعيد..طالما أنه يُراكم معرفتنا..لُيحسِّن أداءنا في الحياة
شيء جديد نكتشفه عندما ننتقل من مرحلة الطفولة البريئة..الى مرحلة البلوغ..
شيء عن ذواتنا..والاختلافات عن الآخرين
شيء عن التصنيف للجنس البشري
فهناك الذكور..وهناك الاناث



وبمجرّد ادراكنا لهذا الاختلاف..يبدأ فضولنا بالازدياد..لمعرفة الشيء الآخر..ذاك المختلف عنّا
وفي رحلة التعرف هذه..تبدأ علامات تحذيرية تواجهنا كلما تقدمنا تجاه الآخر
فهناك خصوصية لكل جنس...لا يُسمَح باكتشافها الا من باب واحد..هو باب الزواج
ففي الزواج..يلتقي المُختلِفان..لُيكمِّل كُلّ منهما الآخر..ويُشعره بالسكن والاستقرار
في أحد الكتب الطريفة..صوّر الدكتور هذا الاختلاف بالحضور من عالمين(كوكبين) مُختلفين..
ثم الالتقاء على كوكب ثالث مُشترك(الاكتشاف)...
حين يتبدّى لكل جنس..فروقاته عن الآخر..وحاجته للتأقلم معه



يقول في مقدمة كتابه"


الرجال من المريخ , النساء من الزهرة
تخيل أن الرجال من المريخ والنساء من الزهرة, وفي أحد الأيام منذ زمن بعيد
كان أهل المريخ ينظرون من خلال مناظيرهم المقربة واكتشفوا أهل الزهرة.
وبلمحة خاطفة أيقظ أهل الزهرة مشاعر لم يكن لأهل المريخ بها عهد.
لقد وقعوا في الحب واخترعوا بسرعة سفن فضائية وطاروا للزهرة .
فتح أهل الزهرة أذرعتهم ورحبوا بأهل المريخ . كانوا بفطرتهم يعرفون أن هذا اليوم سيأتي.
وتفتحت قلوبهم على مصراعيها لحب لم يشعروا به قط من قبل .

لقد كان الحب بينهم سحرياً وكانوا مسرورين للغاية لوجودهم مع بعض
على الرغم من أنهم من عوالم مختلفة فقد وجدوا المتعة على الرغم من اختلافاتهم .
وقضوا شهوراً يتعلمون عن بعضهم ويستكشفون حاجاتهم المختلفة وتفضيلاتهم
وأنماطهم السلوكية ويقدرونها حق قدرها .
ثم قرروا السفر للأرض كان كل شيء مدهشا وجميلا ولكن تأثير جو الأرض غلب عليهم
واستيقظوا وكل واحد منهم يعاني من نوع معين من فقدان الذاكرة,
فقدان الذاكرة الإختياري نسوا أنهم من عوالم مختلفة .
ونسوا ما تعلموه عن اختلافاتهم , ومنذ ذلك اليوم كان الرجال والنساء على خلاف."


ومنذ ذلك اليوم عرفت البشرية أنواعا وأشكالا من الانحراف أسوأها ما تعلق بالغريزة الجنسية فكانت النتيجة وخيمة على الفرد والمجتمع ، وكان الجزاء من جنس العمل سيما وان الأمر ارادي



إن وجودك مُنتميا الى جنس مُعيّن..هو قدر..ونعمة
فهناك من اخواننا واخواتنا من وُلِدوا بتشوه خلقي وتكويني..فجنسهم مُختلط..أو غير مُحدّد
وعليهم المرور برحلة طويلة من المُعاناة الجسدية والنفسية للعلاج وتحديد الجنس...
نسأل الله لهم الأجر والثواب




والآن..
في مشروعنا الذي تخطّى الحواجز والحدود الجغرافية..نجتمع من أماكن مُختلفة من العالم..
لنحمي أنفسنا ومن نُحب...من الاستخدام الخاطيء لهذه النعمة...
بالقصة والنصيحة والارشاد النفسي والطبي...

التوقيع