زوجي جعلني مدمنه قصه واقعيه لامل

إسمي *أمل*..وأنا طالبه في جامعه (...)!! ...وككل فتاة لي آمالي العراض وآماني المعذبه!! لم يكن يشغل تفكيري سوى الحصول على شهاده ... وأن يرزقني الله بالزوج الصالح ... الذي أبني معه عش الزوجيه الجميل!!
ذات يوم .. كنت في مكتبة الجامعه مع بعض الزميلات.. نبحث عن كتاب مهم جدا في موضوع دراستنا!! ولكننا للأسف لم نجد الكتاب الطلوب ، وبينما انا في قاعه المحاضرات.. الألم يذيبني..والقلق يسيطر علي لعدم حصولي على الكتاب المطلوب..كغيري من بعض الطلاب و الطالباتّ!! و الإمتحانات على الأبواب..سألتني إحدى زميلاتي قائلة: ما بك تبكين؟! هل سمعت خبرا سيئا؟!
حدثتها بمشكلتي بعد أن طمأنتها عن نفسي.. فقالت لي:
لا عليك!! ولا داعي للقلق و البكاء!! سوف أتدبر الأمر بطريقتي!! سألتها بلهفه: وكيف؟!
قالت: سأبحث عن الكتاب عند أحد الزملاء !! وأحضره إليك لتقومي بتصويره.
شكرتها من كل قلبي!! وكان في هذه الأثناء.. أحد زملائنا الطلاب في القاعه يرى و يسمع ما جرى بيني و بين زميلتي تلك!! فاقترب منا!! ثم قال: هل عند الأخت مشكله؟!
لم أهتم لسؤاله على الإطلاق.. ولكن زميلتي أجابت عني بقولها:
لا..لا مشكله!! بل هي الكتب!!
فضحك و قال: هل حقا سبب كل هذه الدموع و هذا الحزن الظاهر؟!
التزمت الصمت و لم أرد عليه.. و تابع حديثه قائلا:
غدا إن شاء الله.. سوف تجدين الحل أمامك!!
ومضى ذلك الطالب.. دون أن تعقب إحدانا بشئ!!
في صباح اليوم التالي.. حضرت إلى الجامعه كعادتي.. ودخلت المدرج لحضور المحاضره.. وقد نسيت حديث الأمس مع ذلك الشاب.
وبينما كنت أهم بالخروج من قاعه المحاضرات بعد انتهاء الدرس.. وجدت ذلك الشاب أمامي!! بملامح الرجوله و الكرم و الشهامه!!
دهشت في بدايه الأمر.. وسرعان ما تذكرت انه الطالب الذي وعدني بالأمس بالكتب!!
عندها مد يده إلى مجموعه من المحاضرات و الكتب.. وقال معتذرا:
أتمنى ألا تسيئي الظن بي.. وهذا الكتب التي وعدتك بها بالأمس!!
وتلبسني الحيره فأنا بين أمرين أحلاهما مر:
1- إن رفضت أخذ الكتب.. فقد يتسبب في ذلك ضياع وقتي ضياع سنه دراسيه علي ، ولا سيما أن الإمتحانات على الأبواب!!
2-وإن أخذت الكتب منه.. فقد يفتح ذلك علي باب علاقه لا أريدها ولا أرغب فيها.
وبعد صراع فكري قاسٍ.. وقررت قبول الكتب منه.. فأعطاني إياها.. ثم غاب عني.. ومنذ ذلك اليوم لم أره أبدا ولم أسمع عنه أي شئ!!
وبعد مضي فترة.. حاولت البحث عنه لأرد له كتبه و محاضراته.. ولكنني لم أجده إلا قبل موعد الإمتحانات بأسبوع واحــــــد فــــــقط!! فأرجعت إليه مذكراته و شكرته على مساعدته لي!!
مضى على هذا اللقاء أشهر.. وفوجئت به ذات يوم في بيتنا.. وكان سبب مجيئه أغرب من وجوده نفسه!! ودهشت عندما علمت أنه جاء ليطلبني للزواج!! ولم أجد مانعا من قبوله!! و تم الزواج في فتره قصيره جدااا.
عندما انتقلت إلى عالمي الجديد - عالم الحياه الزوجيه - كانت آمالي بسعادة كبيره و حياة سعيده تراودني!! وبعد فتره..حصل زوجي على عقد عمل في إحدى الدول الخليجيه!! و سافر و سافرت معه.. وسارت حياتنا على هذا المنوال!!
ولكن مع مضي الأيام.. وجدت نفسي محاصره أمام مشاكل لم أحسب لها حسابا..!!
فقد كان الفراغ ذئبا ينهشني بقوه!! وكان عدم القدره على استغلال الوقت في أمر مفيد نافع.. شيئه متعبا بالنسبه لي!!
ولم أجد أمامي.. غير محادثه أهلي في مدينه (...) عبر سماعه الهاتف.. حتى كان زوجي يتضايق عندما يرى قيمة فاتوره الهاتف!! وكانت تزيد في بعض الأحيان على 7000 ريال!!
وكثيرا ما كان زوجي يتركني وحيده.. ليقضي الليل مع أصحابه.. أو في مشاكل المؤسسه و العملاء.. ويعود في آخر الليل.. وهو منهك القوى.. لا يريد سوى النوم!!
مما جعل الأمور بيننا تأخذ طابع الحدة.. فازدادت الخلافات و المشاكل فيما بيننا.. ولأتفه الأسباب.. وأخذت المشكله تكبر شيئا فشيئا.. لدرجة أنني طلبت منه الإنفصال و العوده إلى بلادي!!
كنت أعتقد أن طلبي هذا سيغير من تصرفاته!! ولكنه للأسف تغير فجآه من شاب هادئ وديع إلى رجل دائم التوتر و القلق.. صاحب مزاج متقلب.
وكان ضغط مشاكل العمل و المشاكل الأسريه.. التي تعرض لها.. وقد سبب له حاله نفسيه من الهم و الضيق و القلق و الإكتئاب!! مما أوقعه في أصدقاء السوء..
والذين أشاروا عليه بإستخدام المخدرات!!!! لينسى همومه و آلامه و مشاكله!! بعد أن أوهموه أن تلك الحبوب.. هي مجرد ((مهدئ)) للأعصاب!!
لقد إعترف لي زوجي بهذا عندما واجهته بالحقيقه.. بعد ان إكتشفت أنه يتعاطى المخدرات بطريق الصدفه!!
وعندما وضعت الطفل الأول.. طلبت منه الطلاق.. ولكنه رفض ذلك.. وبدأ يضايقني بتصرفاته الغريبه الشاذه!! وعندما ضقت بتصرفاته شكوته إلى إحدى جاراتي.. فقالت لي: سأعطيكي شيئا يخفف عنك همومك!!
فغابت عني لدقائق.. ثم عادت و قد أحضرت لي ماده أستنشقها!! زعمت أنها بودره مهدئه!! ولم أعلم أنه ((الهيروين)) المخدر .. إلا بعد مضي 3 أيام علي من تناولي لها!!
وكانت تلك الجاره الخبيثه!! تطلب مني مبالغ كبيره.. لتوفر لي تلك ((البودره)) التي أدمنت على تعاطيها!! حتى اضطررت لبيع جميع مجوهراتي!!
ولما احتجت للهيروين بعد أن نفذ ما لدي من نقود و مجوهرات!! رحت أبحث عن المال في ثياب زوجي!! فعرفت سبب تغيره..عندما عثرت على الماده المخدره في جيبه مصادفه!! و عندما اعترف لي بإدمانه.. إعترفت له بما حدث لي مع تلك الجاره الخبيثه.. وكيف أنها أوقعتني في مصيدة ((المخدرات)) القاتله!!
ولأول مره بعد طول بعاد.. جلسنا نفكر معا في طريقه للخلاص مما وقعنا فيه!! ودخل زوجي المستشفى للعلاج.. ولكنه لم يقدر لترك ((الهيروين))!! فخرج من المستشفى.. وراح يصرف ما ورثه عن والده من أموال.. على تلك المخدرات و السموم القاتله!! وطلبت منه أن يعالجني.. ولكنه رفض ذلك!! وعندما أصررت على ذلك.. ورأى حالتي تزداد سوءا يوما بعد يوم.. وأدخلني المستشفى.
لكنه كان يزورني بالهيروين بين فترة و أخرى!! ولم يكن يخبر الطبيب بأنه مدمن مخدرات!! وكان يظهر أمام الطبيب بمظهر الرجل الوقور الطاهر!!
وحينما اطلع الطبيب على التحاليل.. ورأى فيها المخدر!! شك في زوجي و طلب إجراء تحاليل له!! وكانت النتيجه مؤلمه: أنه مدمـــــــــن مخـــــــــدرات!! وبكميات كبيـــــره!!
ودخل زوجي المستشفى ليتعالج هو أيضا من المخدرات.. وبهذا خضعت لعلاج ثان.. حتى لا يستطيع أحدنا التأثير على الآخر.
ولكن أصدقاء زوجي كانوا يحملون له المخدرات.. عند زيارتهم له في المستشفى!! للحصول منه على المال الذي يريدونه!! و كان زوجي يزودني بكميات من تلك المخدرات و السموم!!
وعندما اكتشف الطبيب ذلك.. قرر خروجنا من المستشفى و قطع العلاج!!
فتركنا المستشفى و نحن بحاله نفسيه سيئه جدااا!! ولم يكن أمامنا مصدر لتوفير المال اللازم للمخدرات سوى بيع الأجهزه الكهربائيه الموجوده في منزلنا!!
لقد كان تجرعنا و تعاطينا للمخدرات.. سببا في إنهاء حياة طفلي الرضيع.. الذي لم يكمل الشهر التاسع من عمره.. بسبب سوء الرضاعه.. والحاله النفسيه السيئه التي كنت أعيش تحت وطأتها.. بسبب المخدرات!!
ودخلت المستشفى للمره الثانيه.. و في اليوم الأول من دخولي.. طلب زوجي أن يقيم معي في الغرفه بصفته أخي!! و اعترض الممرضون على ذلك!! وحسما للجدال و النقاش.. استدعي الطبيب العام!! وحينما رأى زوجي عرفه على الفور!!
وواجهه بكذبه!! وأنه زوجي و ليس أخي!!
فما كان من زوجي.. إلا أن صارحه قائلا:
لقد يئست من حالتي وضعفي!! وأريد أن أنهي هذه المأساة!!
ثم بكى بألم و حزن شديدين!! ومضى يقبل يدي الطبيب!! لأجل أن يوافق على دخوله معي المستشفى للعلاج!!
ووافق الطبيب على إعطائه فرصه أخرى!! وقال له: لن أسمح بأي زياره لكما!! ووافق زوجي على ذلك!!
وبعد مضي يوم.. هرب زوجي من المستشفى.. وعاد و هو يحمل السم القاتل ((الهيروين)) من جديد!!
حينما علم الطبيب بخروج زوجي و هربه من المستشفى!! قام بتغير مكان غرفتي في المستشفى!! و نصب له كمينا للقبض عليه ، لأنه أيقن أن زوجي إنما هرب ليأتي بكميه من الهيروين له و لي!!
وعندما عاد زوجي إلى المستشفى في المساء.. يبحث عني.. قال له الطبيب: زوجتك هربت هي الأخرى!! و عليك بالبحث عنها قبل أن تعود لإدمان المخدرات من جديد!!
وذهب زوجي يطرق جميع الأبواب.. ويسأل عني الأصدقاء و المعارف!! كان أشد ما يخشاه أن أكون قد عدت إلى بلدي!!
وحينما أعياه البحث.. وأضناه التجوال و السؤال.. عاد يسأل الطبيب عني.. فأخبره الطبيب بأنني في أحسن حال.. و أنني أتماثل تدريجيا.. للشفاء من إدمان المخدرات.. وخيره الطبيب بين أن يدخل المستشفى ليتعالج من الإدمان.. أو إبلاغ الشرطه عنه.. لحمايتي منه و محاولاته المتكرره لإيقاعي في جحيم المخدرات!! أو السماح لي بالمغادره و السفر لبلدي!! و إعطائي فرصه للتفكير هل أستمر معه زوجه له؟! أم أطلب منه الطلاق و الإنفصال؟!
وبعد تفكير طويل عميق.. من قبل زوجي.. وقع إختياره على الحل المناسب.. فأحضر لي تذكره سفر إلى بلدي!! و قام بإنهاء جميع الإجراءات اللازمه لسفري.. و أرسل إلى المستشفى سيارة خاصه مع الطبيب.. لأركب فيها لتحملني إلى المطار.. إستعدادا للعوده إلى بلدي!!
وهناك في المطار.. حاول زوجي منعي من السفر.. بكل وسيله ممكنه له!! بل و توسل إلي أن أبقى معه!! ولا أتركه وحيدا فريدا في جحيم ((المخدرات))!! و لكنني تمسكت بموقفي.. وأصررت على السفر.. ثم غادرت المطار عائدة إلى بلدي..
ودموعي تنهمر من عيني بغزاره.. وأنا أدعو لزوجي الحبيب بالهداية و الصلاح..
وأن ينقذه الله من جحيم ((المخدرات))!! لكي يعود لي إنسانا سليما عاقلا ناضجا واعيا.. فأنا في إنتظاره ولو إلى أخر لحظه من عمري!!

* * * * * *

:sm242:

موضوع رائــع مشكوور كتير يا جماانـــة الله يبعدنا عن المخدرات وما شابه ذلكــــ

تقبلي مروووري

ياحول ولاقوه الابالله



ربي اني لااسالك رد القضاء وولكني اسالك اللطف فيه



مشكوره جاسوسه موضوعك كتير حلو




ربماس واغلا من الالماس

تسلم ايديكي جمانة قصة معبرة يارب يبعد عننا الشر

شكرااا على ردودكم الله يخليكم يارب ريماس لا تشرديني هههههههههههههههههه
:36_33_14::16_3_46::16_3_46::36_33_14:

يسلموا جومانه القصه مؤثره اوى وشدتنى جدا ربنا يوفقك ومن ابداع لاابداع اكتر

شكرا حبيبتي فوفاااا على ردك وان شاء الله راح تشوفو المزيد من عند جمانة....الله يعطيكي العافيه اختي

:36_7_7:

صراحه ابدعتي في سرد القصه فيها من العبر والدروس المستفاده

شكرا ميدو على ردك الله يعطيك العافيه

:36_1_78: