عزرا فلسطين

عذراً فلسطين
.
.
رمى الـقضــا صـوراً فاســتـوثــقــت بـصـري
وأطـــرَقَ الـــدمــــعُ من خــــدي على حــذَر ِ

عـــاثــت بــهـــم عـــبـــثــاً تــجـتــثُّــهــم زُمَــراً
سُـــــــودُ المــــنــايـــا فـــلـــم تُـبقي ولـم تَــــذَر ِ

عُــذراً فــلـسـطـينُ يــا ارض الفداءِ فـــهــل
يـَــحِــقُ فــيــكِ لـنــا في الصمتِ من عــذر ِ

صــاحت قُــــــــراكِ على الاقصى فأَلـجمها
بطشُ الــصــديــقِ وكــــفُ الـغـاشمِ الأشر ِ

في كـــــلِ يــــــومٍ لــنـــا اهــلٌ نُــشَــيِّــعُــهُـم
بـالــدمــع حــيـنـاً وبالحـــســـــراتِ والنظَـر ِ

بــــاتــوا على كــــمَــــــدِ الارواحِ تـحـرسُهُم
عـنــايــة الله والأهـــــوالُ كالـــمــــــطــــر ِ

تـــنـــــامُ اعــيــنُــنَـا أمـنــاً وفي دعَــــــــــةٍ
وهـــــــم يــنــامـون بين المـوتِ والخطَـر ِ

يــا امةً نــخـــر الأعـــــــــــــــداءُ هِـمَـتَـها
بــاتـت على وهـــــــنٍ في أرذلِ الـعُـمُــر ِ

تـــــبــــكي صــلاحاً وتــشـكو اين معتصمٌ
تــرثي الــشــجــــاعةَ والاقدامَ في قُطري

حــتــى ظــنــنــــا بـإن الــلــه انــــشــــأهم
نـــــــــوراً ومــيّـزهُــم عن ســـائر البشر ِ

والـلـه والـلـه ايــــمـــانـــاً مُــغــــلـــــظـــــةً
لا والــذي حـــــــكـــم الأيام بـالـــقــمـر ِ

إن مات مـعــتــصـــــمٌ فالــــكــلٌ معتـصمٌ
والــكــلُ فـيـنا صلاحُ الدينِ بل قطري

تــكـــاد تــقـــتـــلـــعُ الأحــــــــــزانُ اضلُعُنَا
لـــولا يُـــصـــبِـــرُنا المـــــولى على الأثر ِ

مـشــيــئــةُ الـــقــاهــرُ الــبــاري وحكمتُهُ
يـمــحّــصُ الــنــاسَ بــالــبـلوىِ وبالقدر ِ