عرض مشاركة واحدة
  #39  
قديم 05-06-2014, 08:40 AM
الصورة الرمزية ايام عمري
ايام عمري غير متواجد حالياً
مديرة المنتدى
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 14,945
ايام عمري has a reputation beyond reputeايام عمري has a reputation beyond reputeايام عمري has a reputation beyond reputeايام عمري has a reputation beyond reputeايام عمري has a reputation beyond reputeايام عمري has a reputation beyond reputeايام عمري has a reputation beyond reputeايام عمري has a reputation beyond reputeايام عمري has a reputation beyond reputeايام عمري has a reputation beyond reputeايام عمري has a reputation beyond repute
Smmmms حلقات ليلة حمرا

حلقات ليلة حمرا للكاتبة دينا عماد


ليلة حمرا... الحلقة 1






دخل وليد مكتب محاماة
وقف لحظات امام مكتب السكرتيرة الخالى
تجاهل المكتب... واتجه لمكتب زياد
وجد باب المكتب مغلق وسمع اصوات مختلفة منها صوت زياد
فهم ان بصحبته موكلين ...رجع مرة اخرى لحجرة الانتظار


جلس على مكتب السكرتيرة
فتح الدرج... امسك سماعات موبايل كانت بداخله
قلبها بين يديه وهو بيبتسم


سمع صوت باب المكتب يُفتح
وزياد يخرج ومعه موكلينه ...اوصلهم حتى الباب
الخارجى متجاهلا وجود وليد


بعد خروجهم عاد لوليد وجلس امامه
"ايه الاخبار"
"مفيش جديد...معندكش انت اخبار"
"لا معنديش... اتصلت بباباها امبارح وقلتله خليها
ترجع الشغل وان الشغل مالوش دعوة رفض"
"انا مش عارف ابوها ده ايه... واحد داخل له من الباب يرفض ليه"
صمت زياد استياءا من الموقف ككل...واردف قائلا
"بص يا وليد... انا مش عارف هو بيفكر ازاى ..
ومش مقتنع بسبب الرفض بس ارجع واقولك حاول تكلمه تانى"
"انا كلمته مرة واتنين...مصمم ان علشان قلتله
بحب هاجر يبقى كان فيه بيننا حاجة ومشينا
مع بعض وهو مش ممكن يوافق على كده...غبى"
لحظات صمت ثقيلة قطعها وقوف وليد
"روح يا زياد شوف شغلك وهروح اقعد عند هانى
شوية وابقى تعالى لما تخلص"
قام زياد وربت على كتفيه قبل ان يغادر
"متقلقش يا وليد...انا هروح لباباها بكرة البيت
واحاول معاه تانى وربنا يقدم اللى فيه الخير"


فى غرفة هاجر
هاجر تبكى والغرفة مظلمة
يُفتح باب غرفتها...تدخل والدتها
"هاجر... انتى صاحية؟"
تضئ نور الغرفة...ترى دموع هاجر التى لم تجف
"انتى لسه بتعيطى"
تكمل هاجر بكائها ولا ترد...تستطرد والدتها
"وبعدين معاكى... مكنش عريس واترفض"
"مش اى عريس يا ماما... ده الوحيد اللى حبيته"
"اهو حبيتيه دى اللى خلت ابوكى يعاند ويرفضه"
"ياستى والله كل شكوك بابا دى غلط...
مفيش بيننا اى حاجة اكتر من الحب وبعدين
اهو جه واتقدم يبقى فين المشكلة"
"اهو تفكير ابوكى اعمل ايه"
"كلميه علشان خاطرى"
"كلمته يا بنتى والله انا يعنى عايزة ايه م الدنيا غير انى افرح بيكى"
"كلميه تانى..وتالت...قوليله لو موافقش على وليد مش هتجوز حد تانى"
"اه اقوله كده علشان يشك فيكى اكتر واكتر"
تصرخ هاجر
"اعمل ايه ياربى...هموت ومحدش حاسس بيا"
تتأثر والدتها لحالتها وهى تبكى...وفى نفس الوقت
تخشى ان يسمع زوجها
"بس ياهاجر...بس يابنتى ابوكى يسمعك ويعكنن علينا زيادة"
"يعكنن ايه اكتر من كده... الشغل ومنعنى اروحه...
اللى بحبه ورفض انه يخطبنى... فيه ايه اكتر من كده"
"طب قومى كلى لقمة هتقعى من طولك من قلة الاكل"
"اكل ايه ياماما...ما اقع ولا اروح ف داهية"
"تفى من بؤك... هقوم اجيبلك كوباية لبن"
"مش شاربة"
"لو شربتى واكلتى لقمة صغيرة هتكلم مع ابوكى تانى واحاول معاه"
"احلفى"
"والله"
مسحت هاجر دموعها وحاولت ان تبتسم
"طيب هاكل... بس بالله عليكى ياماما تحاولى
تقنعيه مش تقوليله واول ما يقولك لأ تسكتى"
"حاضر...هقوم اجيبلك تاكلى"





دخل وليد مقهى الانترنت الذى يملكه صديقه هانى
المكان واسع... واجهزة الكمبيوتر بعيدة كل منها عن الاخر
من يدخل فى الممر الطويل حتى المكتب لا يرى شاشات الكبيوتر
الكراسى مصطفة ظهرها للحائط وبالتالى الشاشات متجهه للحائط
الاضاءة خفيفة جدا ...عبارة عن مصابيح صغيرة ملونة


جلس وليد بجوار هانى على مكتبه ...
اخذ سيجارة من علبة سجائر الاخير
"ايه ياعم الناس تدخل تسلم الاول مش تدخل هجم ع السجاير"
"سلامو عليكو يا سيدى"
"وعليكم السلام... اهلا وسهلا تشرفنا...
حضرتك وشك ده ولا مركب وش جبس"
"انت هتتريق"
"مكبر الموضوع اوى يعنى... واحدة عايز تخطبها وابوها رفض
...فكك وعيش حياتك بلا جواز بلا وجع دماغ"
"انا كنت راضى بوجع الدماغ... بس شكلى لازم اسلم
بالامر الواقع واحاول انساها"
"تصدق انت كده صح... طيب بص"
نهض هانى وهو يسحب وليد من يده
وعلى اقرب جهاز كمبيوتر...اجلسه وهو يفتح احد المواقع الاباحية
"بص يا معلم... السيجارة اللى ف ايدك دى هتعلى
الدماغ ع الاخر... والمزز اللى هنا هتنسيك الجواز
واللى عايزين يتجوزوا... عييييش يا معلم"
ابتسم وليد وهو يسحب نفسا عميقا من السيجارة
"تصدق شكلها جامدة ...هى فيها ايه"
"ليك اكل ولا بحلقة... اشرب وانت ساكت
ولو عايز تانى موجود... يالا اى خدمة"



فى منزل هاجر... جلست والدتها بجانب زوجها
الاب"اكلت؟"
الام"مكلتش غير لما قلتلها انى هتكلم معاك تانى"
الاب"وبعدين بقى"
الام"اسمع بس... انت منشف دماغك ليه...
يعجبك يعنى لو البت جرالها حاجة من قهرتها كده"
الاب"وانتى عايزانى اوافق على وحد استغفلتنى ومشت معاه"
"مين قال كده...دى بتحلف ايمانات انها معملتش اى حاجة غلط"
"على مين يا ولية...اومال حبوا بعض ازاى باللاسلكى"
"ماهى قالت وهو قالك انه صاحب المحامى اللى بتشتغل
عنده يعنى شافها وشافته هناك... امانة عليك ماتكسر
بخاطرها...انت مش عاجبك الجدع ف حاجة"
"مسألتش عليه"
"طيب ما تسأل...ولو طلع كويس يبقى خير"
"مش بالعها الحكاية دى"
"لا اله الا الله... يعنى انت فاكر البت هيتقدم لها واحد ولا عمره
شافها...ماتشوف الزمن اللى بقينا فيه واحمد ربنا على اخلاق بنتك"
صمت والد هاجر...ادركت الزوجة ان زوجها يفكر..
.فقررت ان تطرق الحديد وهو ساخن
"هااا قلت ايه...اقوم افرحها"
نهض والد هاجر من مكانه... ورد على زوجته
"سيبينى اقلبها ف دماغى شوية... انا داخل انام"


بعد منتصف الليل بدقائق قليلة...وصل زياد لمقهى
الانترنت حيث تواعد مع وليد منذ ساعات
رأى وليد يجلس على احد الاجهزة... ويضع السماعات
فى اذنيه ويبدو انه يتحدث لشخص ما
لوح له بيده واتجه لهانى...صافحه وجلس بجواره
"ازيك ياهانى...ايه الاخبار"
"تمام الحمدلله... صاحبك شكله هيفك اهو"
"ياريت...والله صعبان عليا الاتنين"
"ياعم هانى هو فيه احلى من الحرية"
"لما تحب هتغير رأيك"
"انا كده مرتاح بلا حب بلا وجع قلب..خد سيجارة"
مد هانى يده بعلبة السجائر لزياد... سحب زياد سيجارة
اشعلها له هانى
بعد ان نفث دخانها...سعل كثيرا
"يخربيتك ياهانى...السيجارة دى فيها ايه؟"
"ايه يا زياد انت بقيت خرع كده ليه...الله يرحم ايام ثانوى"
شرع زياد ان يطفئ السيجارة...اخذها منه هانى بسرعة
"اييييييه.... انت هتكفر بالنعمه...هات ياعم"


نظر زياد لوليد...لوح له بيده باشارة تساؤل عما لديه
من وقت فى حديثه
رد وليد اشارته بأنه لم ينتهى من حديثه بعد


نهض زياد...فسأله هانى
"ايه رايح فين"
"هروح ...عايز انام ورايا محكمة الصبح"
"بدرى كده...ادى الجواز وسنينه"
"سلام ياهانى"
غادر زياد بعد ان اشار لوليد المنهمك فى الحديث بأنه
مغادر على وعد باتصال تليفونى لاحقا




قبل الفجر قليلا... اغلق وليد محادثته وهو يتثاءب
نهض مترنحا واقترب من هانى
"انا ماشى"
"ماتخليك قاعد"
"انا مش عارف هقوم اروح الشغل ازاى... هروح الحق انام لى ساعتين"
"مش تحكى لى كنت بتكلم مين كل ده"
وابتسم هانى ابتسامة ذات مغزى
"شكلها غمزت يا معلم...مزة صح؟"
ضحك وليد بغرور
"صح"
"احكيلى طيب"
"بكرة بكرة...انا خلاص هنام وانا واقف"
"طيب طمنى... نت بس ولا تليفون ولا ايه"
"هههه صاحبك مش بتاع الكلام ده... هنتفق بكرة على معاد"
"كداب... يا تلاقيها نصابة"
"وهكذب عليك ليه بس...اما موضوع نصابة مفتكرش
هى هتاخد كارت شحن الاول تضمن انى جد وباقى
الفلوس لما نتقابل... يعنى لو نصب هتيجى ف حاجة
بسيطة...ولو جد يبقى لقينا حتة طرية تطرى علينا
الارف اللى احنا فيه ده"
"يا معلم يا معلم... انا قلت الادب والاخلاق اللى نزل
عليك فجأة الفترة اللى فاتت دى مش لايق عليك"
"مكنش ادب ولا اخلاق... انا كنت مش شايف قدامى
غير اللى بحبها... وراحت اللى بحبها يبقى اعيش انا
بقى زى ما انا عايز... كفاية رغى انا هنام هنا...سلام"





عصر اليوم التالى...استيقظت ساندى من نومها
فتاة فى بداية العشرينات...ممشوقة القوام... بيضاء البشرة...
سوداء الشعر... حوراء العينين
حجرة نومها واسعة جدا ومفروشة على طراز حديث
دخلت الحمام الملحق بالغرفة... اخذت حماما باردا
ثم خرجت وارتدت "هوت شورت وبادى"
جلست امام مرآتها... جففت شعرها وصففته "ديل حصان"
ووضعت بعضا من مساحيق التجميل المناسبة لوجودها فى المنزل


شقة ساندى... تأخذ شكل المستطيل
يقسمها من المنتصف ردهة طويلة تقسم الشقة نصفين متقابلين
النصف الذى يطل على المنور... يضم غرفة المعيشة وحجرة
نوم اضافية والحمام والمطبخ فى اخره قرب باب المنزل


اما النصف الاخر والذى يطل على الشارع
فيحتوى على غرفة النوم الرئيسية والصالون والسفرة
تجمعهم شرفة واحدة


كعادة ساندى يوميا بعد ان اهتمت بمظهرها...
قامت لتفتح شبابيك البيت جميعها... ودخلت المطبخ
لتعد كوبا من النسكافيه
ثم فتحت مجمد الثلاجة لتختار اى وجبة سريعة ستعدها اليوم


بعد ان انهت اعداد كوب النسكافيه...
وجدت جارتها الارملة الخمسينية فى الشقة المقابلة.
.والتى يفصلهمها عن بعضهما البعض...المنور فقط
تتلصص عليها من خلف شباكها...ابتسمت وعلقت فى نفسها
"مش هتبطل ابدا تتفرج عليا ليل ونهار"


سمعت جرس الباب يرن... ذهبت لتفتح...
وجدت كشاف الغاز خارجا من شقة جارتها
"كشف ووصل الغاز يامدام"
تنحت جانبا
"اتفضل"
دخل كشاف الغاز المطبخ...لاحظت ساندى نظراته
المختلسة لها وهو يتصبب عرقا... وقفت ثابتة بعد
ان شبكت يديها منتظرة ان ينجز مهمته فى قراءة العداد
بعد ان انتهى... اقترب منها وهو يناولها الايصال
وعندما وجدته يقترب منها اكثر من اللازم
اوقفته بيديها
"عندك يا بابا... معنديش حاجة ببلاش"
زاد ارتباك محصل الغاز وناولها الايصال بيد مرتعشة
وخرج مسرعا ووقف خارج الباب حتى اعطته المال
المطلوب واغلقت الباب خلفه


دخلت المطبخ لتأخذ كوب النسكافيه...وذهبت لتجلس فى غرفة
المعيشة...وجدت جارتها تتلصص عليها من الغرفة المقابلة
فأشارت لها بيديها وهى تبتسم بجرأة ولا مبالاة ما يعنى
انه ليس لديه مال
فأغلقت الجارة الشباك بشدة فى وجهها وهى تتمتم
"قلة ادب"






عاد وليد من عمله.... مرهق للغاية لقلة نومه فى الليلة الماضية
استقبلته والدته"حمدالله ع السلامة ...اجهزلك الغدا"
"لا ياماما انا داخل انام"
"يا ابنى متعملش ف نفسك كده... لو عايزنى اروح لاهلها اكلمهم هروح"
"لا يا ماما متتعبيش نفسك علشان محدش يحرجك...
انا خلاص هحاول انساها..واكيد هى مش اول ولا اخر واحدة فى الدنيا"
اتجه وليد لغرفته بعد ان انهى حديثه مع والدته..
.بينما كانت والدته تنظر له بقلب ينفطر لحاله
بدل وليد ملابسه...وألقى بنفسه على السرير
فى نفس اللحظة التى رن فيها موبايله
__________________

التعديل الأخير تم بواسطة ايام عمري ; 05-06-2014 الساعة 08:46 AM
رد مع اقتباس