|
#1
|
||||
|
||||
![]() حلقات ليلة حمرا للكاتبة دينا عماد ليلة حمرا... الحلقة 1 ![]() دخل وليد مكتب محاماة وقف لحظات امام مكتب السكرتيرة الخالى تجاهل المكتب... واتجه لمكتب زياد وجد باب المكتب مغلق وسمع اصوات مختلفة منها صوت زياد فهم ان بصحبته موكلين ...رجع مرة اخرى لحجرة الانتظار جلس على مكتب السكرتيرة فتح الدرج... امسك سماعات موبايل كانت بداخله قلبها بين يديه وهو بيبتسم سمع صوت باب المكتب يُفتح وزياد يخرج ومعه موكلينه ...اوصلهم حتى الباب الخارجى متجاهلا وجود وليد بعد خروجهم عاد لوليد وجلس امامه "ايه الاخبار" "مفيش جديد...معندكش انت اخبار" "لا معنديش... اتصلت بباباها امبارح وقلتله خليها ترجع الشغل وان الشغل مالوش دعوة رفض" "انا مش عارف ابوها ده ايه... واحد داخل له من الباب يرفض ليه" صمت زياد استياءا من الموقف ككل...واردف قائلا "بص يا وليد... انا مش عارف هو بيفكر ازاى .. ومش مقتنع بسبب الرفض بس ارجع واقولك حاول تكلمه تانى" "انا كلمته مرة واتنين...مصمم ان علشان قلتله بحب هاجر يبقى كان فيه بيننا حاجة ومشينا مع بعض وهو مش ممكن يوافق على كده...غبى" لحظات صمت ثقيلة قطعها وقوف وليد "روح يا زياد شوف شغلك وهروح اقعد عند هانى شوية وابقى تعالى لما تخلص" قام زياد وربت على كتفيه قبل ان يغادر "متقلقش يا وليد...انا هروح لباباها بكرة البيت واحاول معاه تانى وربنا يقدم اللى فيه الخير" ![]() فى غرفة هاجر هاجر تبكى والغرفة مظلمة يُفتح باب غرفتها...تدخل والدتها "هاجر... انتى صاحية؟" تضئ نور الغرفة...ترى دموع هاجر التى لم تجف "انتى لسه بتعيطى" تكمل هاجر بكائها ولا ترد...تستطرد والدتها "وبعدين معاكى... مكنش عريس واترفض" "مش اى عريس يا ماما... ده الوحيد اللى حبيته" "اهو حبيتيه دى اللى خلت ابوكى يعاند ويرفضه" "ياستى والله كل شكوك بابا دى غلط... مفيش بيننا اى حاجة اكتر من الحب وبعدين اهو جه واتقدم يبقى فين المشكلة" "اهو تفكير ابوكى اعمل ايه" "كلميه علشان خاطرى" "كلمته يا بنتى والله انا يعنى عايزة ايه م الدنيا غير انى افرح بيكى" "كلميه تانى..وتالت...قوليله لو موافقش على وليد مش هتجوز حد تانى" "اه اقوله كده علشان يشك فيكى اكتر واكتر" تصرخ هاجر "اعمل ايه ياربى...هموت ومحدش حاسس بيا" تتأثر والدتها لحالتها وهى تبكى...وفى نفس الوقت تخشى ان يسمع زوجها "بس ياهاجر...بس يابنتى ابوكى يسمعك ويعكنن علينا زيادة" "يعكنن ايه اكتر من كده... الشغل ومنعنى اروحه... اللى بحبه ورفض انه يخطبنى... فيه ايه اكتر من كده" "طب قومى كلى لقمة هتقعى من طولك من قلة الاكل" "اكل ايه ياماما...ما اقع ولا اروح ف داهية" "تفى من بؤك... هقوم اجيبلك كوباية لبن" "مش شاربة" "لو شربتى واكلتى لقمة صغيرة هتكلم مع ابوكى تانى واحاول معاه" "احلفى" "والله" مسحت هاجر دموعها وحاولت ان تبتسم "طيب هاكل... بس بالله عليكى ياماما تحاولى تقنعيه مش تقوليله واول ما يقولك لأ تسكتى" "حاضر...هقوم اجيبلك تاكلى" ![]() دخل وليد مقهى الانترنت الذى يملكه صديقه هانى المكان واسع... واجهزة الكمبيوتر بعيدة كل منها عن الاخر من يدخل فى الممر الطويل حتى المكتب لا يرى شاشات الكبيوتر الكراسى مصطفة ظهرها للحائط وبالتالى الشاشات متجهه للحائط الاضاءة خفيفة جدا ...عبارة عن مصابيح صغيرة ملونة جلس وليد بجوار هانى على مكتبه ... اخذ سيجارة من علبة سجائر الاخير "ايه ياعم الناس تدخل تسلم الاول مش تدخل هجم ع السجاير" "سلامو عليكو يا سيدى" "وعليكم السلام... اهلا وسهلا تشرفنا... حضرتك وشك ده ولا مركب وش جبس" "انت هتتريق" "مكبر الموضوع اوى يعنى... واحدة عايز تخطبها وابوها رفض ...فكك وعيش حياتك بلا جواز بلا وجع دماغ" "انا كنت راضى بوجع الدماغ... بس شكلى لازم اسلم بالامر الواقع واحاول انساها" "تصدق انت كده صح... طيب بص" نهض هانى وهو يسحب وليد من يده وعلى اقرب جهاز كمبيوتر...اجلسه وهو يفتح احد المواقع الاباحية "بص يا معلم... السيجارة اللى ف ايدك دى هتعلى الدماغ ع الاخر... والمزز اللى هنا هتنسيك الجواز واللى عايزين يتجوزوا... عييييش يا معلم" ابتسم وليد وهو يسحب نفسا عميقا من السيجارة "تصدق شكلها جامدة ...هى فيها ايه" "ليك اكل ولا بحلقة... اشرب وانت ساكت ولو عايز تانى موجود... يالا اى خدمة" ![]() فى منزل هاجر... جلست والدتها بجانب زوجها الاب"اكلت؟" الام"مكلتش غير لما قلتلها انى هتكلم معاك تانى" الاب"وبعدين بقى" الام"اسمع بس... انت منشف دماغك ليه... يعجبك يعنى لو البت جرالها حاجة من قهرتها كده" الاب"وانتى عايزانى اوافق على وحد استغفلتنى ومشت معاه" "مين قال كده...دى بتحلف ايمانات انها معملتش اى حاجة غلط" "على مين يا ولية...اومال حبوا بعض ازاى باللاسلكى" "ماهى قالت وهو قالك انه صاحب المحامى اللى بتشتغل عنده يعنى شافها وشافته هناك... امانة عليك ماتكسر بخاطرها...انت مش عاجبك الجدع ف حاجة" "مسألتش عليه" "طيب ما تسأل...ولو طلع كويس يبقى خير" "مش بالعها الحكاية دى" "لا اله الا الله... يعنى انت فاكر البت هيتقدم لها واحد ولا عمره شافها...ماتشوف الزمن اللى بقينا فيه واحمد ربنا على اخلاق بنتك" صمت والد هاجر...ادركت الزوجة ان زوجها يفكر.. .فقررت ان تطرق الحديد وهو ساخن "هااا قلت ايه...اقوم افرحها" نهض والد هاجر من مكانه... ورد على زوجته "سيبينى اقلبها ف دماغى شوية... انا داخل انام" ![]() بعد منتصف الليل بدقائق قليلة...وصل زياد لمقهى الانترنت حيث تواعد مع وليد منذ ساعات رأى وليد يجلس على احد الاجهزة... ويضع السماعات فى اذنيه ويبدو انه يتحدث لشخص ما لوح له بيده واتجه لهانى...صافحه وجلس بجواره "ازيك ياهانى...ايه الاخبار" "تمام الحمدلله... صاحبك شكله هيفك اهو" "ياريت...والله صعبان عليا الاتنين" "ياعم هانى هو فيه احلى من الحرية" "لما تحب هتغير رأيك" "انا كده مرتاح بلا حب بلا وجع قلب..خد سيجارة" مد هانى يده بعلبة السجائر لزياد... سحب زياد سيجارة اشعلها له هانى بعد ان نفث دخانها...سعل كثيرا "يخربيتك ياهانى...السيجارة دى فيها ايه؟" "ايه يا زياد انت بقيت خرع كده ليه...الله يرحم ايام ثانوى" شرع زياد ان يطفئ السيجارة...اخذها منه هانى بسرعة "اييييييه.... انت هتكفر بالنعمه...هات ياعم" نظر زياد لوليد...لوح له بيده باشارة تساؤل عما لديه من وقت فى حديثه رد وليد اشارته بأنه لم ينتهى من حديثه بعد نهض زياد...فسأله هانى "ايه رايح فين" "هروح ...عايز انام ورايا محكمة الصبح" "بدرى كده...ادى الجواز وسنينه" "سلام ياهانى" غادر زياد بعد ان اشار لوليد المنهمك فى الحديث بأنه مغادر على وعد باتصال تليفونى لاحقا ![]() قبل الفجر قليلا... اغلق وليد محادثته وهو يتثاءب نهض مترنحا واقترب من هانى "انا ماشى" "ماتخليك قاعد" "انا مش عارف هقوم اروح الشغل ازاى... هروح الحق انام لى ساعتين" "مش تحكى لى كنت بتكلم مين كل ده" وابتسم هانى ابتسامة ذات مغزى "شكلها غمزت يا معلم...مزة صح؟" ضحك وليد بغرور "صح" "احكيلى طيب" "بكرة بكرة...انا خلاص هنام وانا واقف" "طيب طمنى... نت بس ولا تليفون ولا ايه" "هههه صاحبك مش بتاع الكلام ده... هنتفق بكرة على معاد" "كداب... يا تلاقيها نصابة" "وهكذب عليك ليه بس...اما موضوع نصابة مفتكرش هى هتاخد كارت شحن الاول تضمن انى جد وباقى الفلوس لما نتقابل... يعنى لو نصب هتيجى ف حاجة بسيطة...ولو جد يبقى لقينا حتة طرية تطرى علينا الارف اللى احنا فيه ده" "يا معلم يا معلم... انا قلت الادب والاخلاق اللى نزل عليك فجأة الفترة اللى فاتت دى مش لايق عليك" "مكنش ادب ولا اخلاق... انا كنت مش شايف قدامى غير اللى بحبها... وراحت اللى بحبها يبقى اعيش انا بقى زى ما انا عايز... كفاية رغى انا هنام هنا...سلام" ![]() عصر اليوم التالى...استيقظت ساندى من نومها فتاة فى بداية العشرينات...ممشوقة القوام... بيضاء البشرة... سوداء الشعر... حوراء العينين حجرة نومها واسعة جدا ومفروشة على طراز حديث دخلت الحمام الملحق بالغرفة... اخذت حماما باردا ثم خرجت وارتدت "هوت شورت وبادى" جلست امام مرآتها... جففت شعرها وصففته "ديل حصان" ووضعت بعضا من مساحيق التجميل المناسبة لوجودها فى المنزل شقة ساندى... تأخذ شكل المستطيل يقسمها من المنتصف ردهة طويلة تقسم الشقة نصفين متقابلين النصف الذى يطل على المنور... يضم غرفة المعيشة وحجرة نوم اضافية والحمام والمطبخ فى اخره قرب باب المنزل اما النصف الاخر والذى يطل على الشارع فيحتوى على غرفة النوم الرئيسية والصالون والسفرة تجمعهم شرفة واحدة كعادة ساندى يوميا بعد ان اهتمت بمظهرها... قامت لتفتح شبابيك البيت جميعها... ودخلت المطبخ لتعد كوبا من النسكافيه ثم فتحت مجمد الثلاجة لتختار اى وجبة سريعة ستعدها اليوم بعد ان انهت اعداد كوب النسكافيه... وجدت جارتها الارملة الخمسينية فى الشقة المقابلة. .والتى يفصلهمها عن بعضهما البعض...المنور فقط تتلصص عليها من خلف شباكها...ابتسمت وعلقت فى نفسها "مش هتبطل ابدا تتفرج عليا ليل ونهار" سمعت جرس الباب يرن... ذهبت لتفتح... وجدت كشاف الغاز خارجا من شقة جارتها "كشف ووصل الغاز يامدام" تنحت جانبا "اتفضل" دخل كشاف الغاز المطبخ...لاحظت ساندى نظراته المختلسة لها وهو يتصبب عرقا... وقفت ثابتة بعد ان شبكت يديها منتظرة ان ينجز مهمته فى قراءة العداد بعد ان انتهى... اقترب منها وهو يناولها الايصال وعندما وجدته يقترب منها اكثر من اللازم اوقفته بيديها "عندك يا بابا... معنديش حاجة ببلاش" زاد ارتباك محصل الغاز وناولها الايصال بيد مرتعشة وخرج مسرعا ووقف خارج الباب حتى اعطته المال المطلوب واغلقت الباب خلفه دخلت المطبخ لتأخذ كوب النسكافيه...وذهبت لتجلس فى غرفة المعيشة...وجدت جارتها تتلصص عليها من الغرفة المقابلة فأشارت لها بيديها وهى تبتسم بجرأة ولا مبالاة ما يعنى انه ليس لديه مال فأغلقت الجارة الشباك بشدة فى وجهها وهى تتمتم "قلة ادب" ![]() عاد وليد من عمله.... مرهق للغاية لقلة نومه فى الليلة الماضية
استقبلته والدته"حمدالله ع السلامة ...اجهزلك الغدا" "لا ياماما انا داخل انام" "يا ابنى متعملش ف نفسك كده... لو عايزنى اروح لاهلها اكلمهم هروح" "لا يا ماما متتعبيش نفسك علشان محدش يحرجك... انا خلاص هحاول انساها..واكيد هى مش اول ولا اخر واحدة فى الدنيا" اتجه وليد لغرفته بعد ان انهى حديثه مع والدته.. .بينما كانت والدته تنظر له بقلب ينفطر لحاله بدل وليد ملابسه...وألقى بنفسه على السرير فى نفس اللحظة التى رن فيها موبايله
__________________
التعديل الأخير تم بواسطة ايام عمري ; 05-06-2014 الساعة 08:46 AM |
#2
|
||||
|
||||
![]()
بانتظار الاضافه
لك ودي سلمت الانامل
__________________
ılılı.ılılı ♥اٰمِيْرّالّغُرٰبٰاٰءْ♥ ılılı.ılıl مُجٰرٰدّ عٰاٰبّرْ سٰبِيِلّ گُوُبّرٰا 🇵🇸 🇩🇿 🇸🇾 🇯🇴 🇱🇧 ⇩عِنْدٰمٰا اُحٰاوِلٰالْگتٰابٰهّ اٰسّتٰحّضِرٰ مٰلٰاٰمٰحٰ يٰسّتٰحِيلٰ أنّتٰحّضُرٰ لِوُحّدُهٰـاٰ⇩ |
#3
|
||||
|
||||
![]()
روووووووووووعة تسلم ايديكي ايام عمري
|
#4
|
||||
|
||||
![]()
__________________
|
#5
|
||||
|
||||
![]()
__________________
|
#6
|
||||
|
||||
![]() الحلقة 2 عاد وليد من عمله.... مرهق للغاية لقلة نومه فى الليلة الماضية استقبلته والدته"حمدالله ع السلامة ...اجهزلك الغدا" "لا ياماما انا داخل انام" "يا ابنى متعملش ف نفسك كده... لو عايزنى اروح لاهلها اكلمهم هروح" "لا يا ماما متتعبيش نفسك علشان محدش يحرجك... انا خلاص هحاول انساها..واكيد هى مش اول ولا اخر واحدة فى الدنيا" اتجه وليد لغرفته بعد ان انهى حديثه مع والدته... بينما كانت والدته تنظر له بقلب ينفطر لحاله بدل وليد ملابسه...وألقى بنفسه على السرير فى نفس اللحظة التى رن فيها موبايله...رد "الو...ازيك يازياد" "الحمدلله انت ايه اخبارك" "الحمدلله ...لسه راجع م الشغل وهنام شوية وابقى اعدى عليك بالليل" "طيب انا كنت عايز اقولك انى اتصلت بالحاج جمعة واتفقت معاه انى عايز اقعد اتكلم معاه ...المهم قالى اروح لهم البيت النهاردة" "وبعدين "كل خير ان شاءالله" "خايف اتعلق بأمل يا زياد" "استبشر خير" "خير ان شاءالله...بس هتقوله ايه" "هقوله ان رفضه ده مالوش اى داعى وربنا يقدرنى على اقناعه" "طيب انت حسيت ايه من كلامه؟" "بص يا وليد... المرة اللى فاتت لما كلمته كان بيتكلم برفض قاطع المرة دى كان بيماين شوية...يمكن بيفكر" "هتروح لهم امتى؟" "انا عندى معاد فى المكتب الساعة 9 هخلصه واقفل واروح لهم .. .انا قلت له نتقابل بره علشان لو اتاخرت فى المكتب هو اللى صمم نتقابل فى البيت" "بره ولا فى البيت المهم اول ما تخلص المقابلة دى تكلمنى ضرورى" "من غير ما تقول...خلى بس الحاجة تدعى من قلبها ان ربنا يسهل واعرف اقنعه" "والله هى بتدعى من غير حاجة" "ماشى يا وليد... على مكالمة بالليل... سلام" "سلام" انهى وليد المكالمة... وألقى بنفسه على السرير ومن شدة اجهاده نام فورا وقفت الجارة كعادتها لتسلية وقتها تراقب ساندى ساندى تجلس فى غرفة المعيشة ممدة على الاريكة تُقلب بين قنوات التليفزيون حتى استقرت على قناة من قنوات الاغانى اخذت اللاب توب من جانبها... واشعلت سيجارة بدأت تصفح الرسائل المرسلة لها على بريدها الالكتروبى وحساب الفيس بوك تجاهلت كل الرسائل ذات المضمون الواحد والتى تعبر عن الاعجاب بها استعادت محادثة الامس مع وليد...وبدأت تقرأ بدايتها قبل ان تكتمل المحادثة بالصوت والصورة ابتسمت وهى تتذكر حديثهما الذى تنوع ما بين احاديث عامة وخاصة الاحاديث الخاصة لم تطرق لحياتهما الشخصية ولكن لحديث ليلى خاص بين رجل وامرأة ترددت وهى تنظر لرقمه المكتوب قبل انهاء محادثتهم حسمت ترددها وامسكت تليفونها واتصلت بوليد ![]() رن تليفون وليد بجانبه وهو نائم... وبنصف عين مغمضة نظر فى الساعة فأدرك انه نام اكثر من ساعتين رد على الرقم غير المسجل "الو" سمع صوت لم يميزه...صوت ناعم رقيق "انا صحيتك ولا ايه" "مفيش مشكلة... مين معايا" "بسرعة كده نسيت صوتى" اعتدل فى جلسته وبدأ يفيق "احنا اتكلمنا قبل كده" "ع التليفون لأ" "معقول تكونى انتى؟" "انا مين؟" وبتردد اجابها "ساندى" ضحكت ساندى "هى بعينها" "مش مصدق انك بتكلمينى" "ليه يعنى...مش احنا اتفقنا اننا هنتكلم تانى وهنتقابل اكيد" "بصراحة كنت شاكك" "مكنتش مصدقنى" "كنت شاكك...لا مصدقك ولا مكذبك" "ماشى""مش انا قلتلك اللى فيها واللى عايز يقابلنى بيعمل ايه" "بس قوليلى...انتى حلوة بجد زى صورك اللى بعتيهالى" "تعالى عاين بنفسك" "بكرة ماشى؟" "لا انا بكرة مش فاضية لحد 3 ايام كمان" "طيب امتى؟" "اى وقت بعدهم" وصمتت لحظات واكملت "او قبلهم" سألها لمزيد من التأكيد "النهاردة "لو فاضى ومعاك فلوس" "ماشى امتى وفين؟" "اشحن لى ب50 جنيه الاول وبعد ما يوصلوا هتصل بيك اقولك العنوان..وتجيب معاك 200 جنيه" "على فكرة... انا باخد اكتر من كده بس علشان انت عجبتنى عملت معاك واجب" "متشكرين يا ستى ع الواجب" "يالا اسيبك انا تقوم وتفوق وتاخد دش كده استعدادا لمقابلتنا الليلة...باى يا بيبى" "باى يا روح بيبك" انهى وليد مكالمته مع ساندى وهو يضحك ويعلق بصوت هامس "ايوه كده شكلنا هنرجع لايام الشقاوة والدلع" وصل زياد منزل هاجر... واستقبله والدها بترحاب وود "يعنى بتوقع""انا اسف يا حاج جمعة ان الوقت اتأخر" "لا ابدا متأخرش ولا حاجة احنا يدوب الساعة 10...هو فيه حد بينام بدرى اليومين دول... الشاى يا ام هاجر" "لا مالوش لزوم انا ماشى على طول" "يا استاذ انت منورنا" "ربنا يخليك... طيب انا مش هطول على حضرتك...اكيد عارف انا جاى ليه" "هما موضوعين مالهمش تالت...الاولانى والاهم وليد...ممكن اعرف معترض عليه ليه" "انت عندك عيال؟" "مراتى حامل" ![]() "لما تخلف بنت هتحس بايه لما تعرف انها على علاقة بواحد من وراك ومستغفلاك ومش عاملة لك قيمة واعتبار بعد ما ربيتها وشقيت عليها...ها احساسك ايه" "يا حاج جمعة انت فاهم الموضوع غلط... مفيش اى علاقة غلط بينهم ابدا وهاجر بنتك ميتخافش عليها دى ادب واخلاق يا زين ما ربيت...كل الموضوع انهم شافوا بعض عندى فى المكتب ولما حصل الوِفق بتاع ربنا الراجل جه البيت من بابه... غلط فى ايه؟" "اومال ايه حكاية بيحبوا بعض دى" "مشاعر مش اكتر... ربنا ولِف قلوبهم على بعض... نساعدهم ان ربنا يجمعهم فى الحلال ولا نقف فى طريقهم وياعالم ممكن يحصل ايه... وزى ما قال الرسول عليه الصلاة والسلام" "عليه الصلاة والسلام" "اذا اتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه" سكت جمعة يفكر فيما يسمعه بينما وقفت هاجر تسترق السمع من مكان قريب وهى تدعو الله ان يستطيع زياد اقناع والدها ![]() دخلت والدة هاجر بالشاى... وقدمته لزياد وجلست معهم الام"اتفضل يا استاذ...منور والله" زياد"شكرا يا حاجة...احضرينا وقولى حاجة" ردت الام وهى تنظر لزوجها "قلت كتير ربنا اللى عالم... ها ياجمعة قلت ايه؟" جمعة"مقلتليش يا استاذ ايه الموضوع التانى" زياد"الشغل... انا مش عارف اشتغل من غير هاجر بصراحة" جمعة"ماهو مينفعش تروح الشغل وانا عارف انها هتشوفه هناك" زياد"ماهو بس لو حضرتك وافقت هتبقى اسعدت تلاتة... وليد وهاجر وانا شغلى هيمشى" قالها زياد بمرح ...ابتسم بعدها جمعة زياد"هااا يا حاج ...ٌقلت ايه...هتكسفنى فى طلبى" الام"امانة عليك ماتكسر بخاطرهم" جمعة"خليه ييجى هو واهله وبعدين لما اسأل عليه لو لقيته كويس يبقى يتخطبوا وبعدها هاجر تنزل الشغل" كادت هاجر ان تصرخ فرحا عندما سمعت اخر جملة ولكنها خافت ان يغير والدها رأيه فآثرت الصمت وليد واقف امام مرآة الحمام يحلق ذقنه وهو يدندن بأغانى شعبية انهى حمامه... خرج ليختار ملابسه... انتقى قميص وبنطلون بعد حيرة وتبديل اكثر من مرة... ارتدى ما استقر عليه اخيرا وقف امام المرآة وصفف شعره ووضع بعض قطرات من عطره الاصلى الذى يستخدمه فى المناسبات الهامة ف دخلت والدته "ايه الشياكة دى انت رايح فين؟" "رايح فرح واحد صاحبى" "مين؟" "لا متعرفيهوش" "هتتأخر زى امبارح" "احتمال...متقلقيش ياماما ابقى نامى انتى" خرج وليد من حجرته... ووالدته خلفه حتى اوصلته للباب وليد فى طريقه... ذهب لهانى والقى عليه التحية من الخارج هم هانى واقفا وخرج لملاقاته عند الباب "ايه ده...انت رايح فين" "المزة بتاعة امبارح كلمتنى" "لآ ياراجل" "اه والله" "وانت رايح لها... بسرعة كده" "عينك هترشق فى ام الليلة" "سهلوووو يا عم... امبارح ليلة زرقا والنهاردة ليلة حمرا" "بكلامك ده ياخوفى الاقى نفسى ف ليلة سودة" "لا هتبقى ليلة زى الفل اكيد...بس عدى عليا وانت جاى علشان تحكى لى" "ماشى...يالا سلام" هاجر جالسة مع والدها...علامات السعادة على وجهها يتحدثون ثلاثتهم احاديث مختلفة... وضحكات هاجر تملأ البيت سعادة... لاحظها والدها وسعِد بداخله لسعادة ابنته الاب"بقولكم ايه... هاجر بقالها كتير مكلتش...هنزل اجيبلكم عشا من بره... عايزة ايه ياهاجر اجيبهولك؟" هاجر"عايزة بيتزا" جمعة"حاضر" نهضت هاجر من مكانها بسرعة واحتضنت والدها "شكرا يا بابا...ربنا يخليك ليا...انا بحبك اوى" قبلها والدها من جبينها "انا مليش الا سعادتك يا بنتى..بس انا لسه موافقتش نهائى الا بعد ما اسأل عليه" "انا واثقة انك لما هتسأل عليه هتوافق" "اتمنى" وكما اتفق وليد مع ساندى...ارسل لها رصيد ثم اتصل بها واعطته استاء من تجاهله... حدث نفسهعنوانها ورقم الشقة فى الدور الاخير فى البناية التى تسكنها يصعد وليد السلم بتردد وقلق من ان يسأله اى شخص عن وجهته يصل للدور الاخير ويقرأ رقم الشقة المكتوب على الباب ليتأكد قبل ان يدق جرس الباب رن الجرس مرة... فثانية... فثالثة دون رد تناهى الى مسامعه صوت التليفزيون العالى "يمكن مش سامعه من صوت التليفزيون" اتصل بها...التليفون يرن دون رد...عاود الاتصال وتكرر عدم الرد شعر بالضيق وهو يعلق "يابنت النصابة" ابتعد قليلا عن باب الشقة... ونظر من شباك المنور .. .وجد شبابيك شقتها مفتوحة والانوار مضاءة نظر خلفه... وجد السلم المؤدى للسطح... اراد ان يتأكد انها بالداخل وتتجاهله صعد درجات السلم المؤدية للسطح... وجد باب السطح مفتوحا دخل السطح... وقف فى الجهة المقابلة لشقة ساندى ليستطيع ان يراقب داخل الشقة من الشبابيك المفتوحة ![]() نظر نظرة عابرة للمطبخ... والحمام... وبتفحص فى غرفة لم يرد عليها واكمل هروب من المكان بأقصى سرعةالنوم الصغيرة... وعندما ركز نظره فى غرفة المعيشة صُدم من هول ما رأى ولم يتمالك نفسه ورجع خطوات للوراء اعتقد ان ما يراه غير حقيقى... اقترب من سور السطح مرة اخرى ليتأكد مما يراه وجد ساندى ملقاة على ارض غرفة المعيشة... مذبوحة من رقبتها ... غارقة فى دمائها اراد ان يبتعد بأقصى سرعة... نزل السلم سريعا عبر بجانب باب شقتها وهو يتجنب النظر من شدة الخوف قبل ان يصل للدور قبل الاخير... ومن شدة سرعته.. .اصطدم بالجارة المتلصصة...تألمت "آى... ايه يابنى ده" عندما وصل للشارع حاول ان يضبط سرعة خطواته
صورة ساندى المذبوحة لا تفارقه... تخيفه ظل يتحدث طول الطريق "مين اللى قتلها... حبكت فى الوقت اللى انا جاى فيه.. . ياخوفى لاتورط فيها... رقمى اللى متصل بيها... والست اللى شافتنى... يادى المصيبة... انا ضعت خلاص.. .يارب استرها معايا... متعاقبنيش على نيتى واللى كنت جاى اعمله... انت عالم يارب انى برئ... اعمل ايه واتصرف ازاى علشان اخرج من المصيبة دى"
__________________
التعديل الأخير تم بواسطة ايام عمري ; 05-07-2014 الساعة 10:08 AM |
#7
|
||||
|
||||
![]()
ايام عمرى
روووعه القصه من اولهاا يسلمووو ايدك حبيبتى |
#8
|
||||
|
||||
![]()
بجد كثير حلوووووووووة ومشوووقة
تسلم ايديكي ايام عمري |
#9
|
||||
|
||||
![]()
__________________
|
#10
|
||||
|
||||
![]()
الله يسلمك يا حلا في احداث وتطورات جديدة
بتمنى متابعتك للقصة ورأيك اكيد نورتي حبيبتي وهنتابع مع بعض اكيد الحلقة الثالثة يلا نشوف ![]()
__________________
|
![]() |
الكلمات الدليلية |
لدينا, البحث, القديم, علاج |
|
|