أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-13-2015, 12:12 PM
الصورة الرمزية حمام
حمام غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 10,814
حمام has much to be proud ofحمام has much to be proud ofحمام has much to be proud ofحمام has much to be proud ofحمام has much to be proud ofحمام has much to be proud ofحمام has much to be proud ofحمام has much to be proud ofحمام has much to be proud ofحمام has much to be proud of
افتراضي الارهاب الفكري في مجتمعنا العربي

[frame="9 90"]




الارهاب الفكري في مجتمعنا العربي للاسف
الإرهاب لا يعني فقط تفجير مبنى أو مؤسسة، ولا يتمثل فقط في اندفاع انتحاري بين جموع المدنيين المسالمين وتفجيره عبوة ناسفة بشخصه التعيس وبهذه المجموعة من الناس. إن اخطر انواع الارهاب الذي قد يتعرض له الانسان هو ارهاب الفكر، حين يشعر الفرد بأنه لا يستطيع ان يؤدي عمله بأمانة واتقان خوفا من فئة مريضة اتخذت من الدين ستارا، ونصبت نفسها مراقبا للفضيلة والاخلاق .
والإرهاب الفكري موجود في كل المجتمعات بنسب متفاوتة. وهو ظاهرة عالمية ولكنه ينتشر في المجتمعات المنغلقة وذات الثقافة المؤدلجة والشمولية، ويتجسد في ممارسة الضغط أو العنف أو الاضطهاد ضد أصحاب الرأي المغاير أفراداً كانوا أم جماعات، وذلك بدعم من تنظيمات سياسية أو تنظيمات دينية تحرض عليه وتؤججه، والهدف هو إسكات الأشخاص وإخراسهم ليتسنى لهذه التنظيمات نشر أفكارها دون أي معارضة من التيارات الأخرى، والويل لمن تسول له نفسه الخروج عن الخط المرسوم له.وتلتقي مصالح التنظيمات السياسية والدينية على أرضية واحدة، رغم وجود كل منهما على طرف نقيض للأخر، وذلك في إتباع النهج الفكري والأسلوب ذاته عندما يتعلق الأمر بالإرهاب الفكري، والفروق بين الجهتين شكلية إذ أنهما يلتقيان في أسلوب ممارسة التهميش والطغيان، مهما اختلفا عقائديا وفكريا.إذا نظرنا لمجتمعات الشرق عامة، بدءا من الأسرة الصغيرة إلى مجتمع المدرسة إلى عالم المال والأعمال ومنها إلى المنتديات والديوانيات والتجمعات، سنجدها مجتمعات تغط فى ثقافة الإرهاب الفكري والكراهية. فإذا درسنا أي جزء من المجتمعات الشرقية المختلفة ستجد ثقافة الإرهاب الفكري قواما أساسيا لهذا المجتمعات وحتما سنجد فى كل جزء إجتماعي عنصرا من عناصر الظلم أو الإستعباد أو قول الزور. الإرهاب الفكري والإجتماعي الذى نتبناه جميعا نمارسه يوميا مع أزواجنا وصغارنا وموظفينا وزملائنا وأقراننا وأصدقاءنا. الأرهاب الفكري الذى كمموا به أفواهنا منذ الصغر، فخفنا الصفع على الوجه من الآباء والضرب بالعصا من المعلمين، والنبذ والطرد من المسؤولين، والسجن والتعذيب من الجلادين وأخيرا رهبنا الأكثر تأثيرا وهو الأقرع الذى يقرع من حاول أن يجادل بالحق. وخرج علينا حراس الإرهاب بخطابهم الديني لضمان إخراس جميع الأصوات، فأصبح الصمت مقاومتنا والخزي هويتنا. ونتيجة الإرهاب الفكري ضد الإبداع والتجديد الذى أدى إلى الصمت الرهيب على الظلم والفساد، ظهرت الكراهية كحصاد منطقي لهذه الثقافة. فأصبحت الكراهية هي سمة من سمات مجتمعنا مرسومة على الوجوه العابسة للمارة فى الشوارع، نكره من يقول الحق، نكره من يفعل الخير، نكره من يقدم فكرا جديدا أو منهاجا مختلفا، نكره من يعيش بكرامة ونحقد عليه، نكره المثقفين والمفكرين ونكفرهم.
اسباب الارهاب الفكري في الشرق :-
1 ـ ترسيخ مفاهيم الاستبداد في المجتمع ، حتى أصبحت ثقافة سائدة في السياسة والدين، والبيت، والشارع، والجامعة، وفي كل نواحي الحياة، وهذه أخطر آثاره المدمرة.
2 ـ ترسيخ المفاهيم المغلوطة في نفوس البشر، وتزويق الباطل، وتصويره بصورة الحق الذي لا يقبل النقاش.
3 ـ زرع الالتباس في أذهان الناس بين الأمور الدينية والأحكام الوضعية.4 ـ قمع الابداع الفكري، وهذا ما حصل للفكر في أعقاب زمن الحضارة الإسلامية؛ فقد مرت على الأمة قرون كان الاجتهاد فيها محرماً؛ ونودي فيها بإقفال بابه.5 ـ ازدهار سوق النفاق والتملق في المجتمع من قبل ثلة تدعي الحرص و الخوف على البلاد و العباد فحين انهم ابعد ما يكونوا عن ذلك و مرماهم هو ان يحظوا بمنافعهم و حاجاتهم الخاصة و الواقع الحالي شاهد على صحة ما نقول .كان الارهاب الفكري في الغرب ممثلاً في الكنيسة والإقطاعيين؛ و اليوم في الشرق عندنا ممثل في علماء(الدين و العلوم الاخرى انسانية كانت ام طبيعية ) السلطة، والحكومات المستبدة التي لا يقيدها قانون ولا يلجمها نظام؛ ففقهاء السلطان يمثلون القوة التشريعية لـ”الإرهاب الفكري”، وحكام الاستبداد يمثلون القوة التنفيذية له، حتى أصبح “الإرهاب الفكري” واحدا من الأيادي الباطشة لأخطبوط الاستبداد في الشرق .وفي الشرق و في حال عدم القدرة على تدجين صاحب الرأي الآخر وتحويله إلى ببغاء يردد ما يقال له من كلام تافه فإن التهمة جاهزة: إما بعميل لأمريكا أو لأوروبا أو لإسرائيل، وإما كافر، وفي كلا الحالتين يصفى هذا الإنسان من كل مضامينه وقد يضطر في معظم الأوقات إلى التراجع دفاعاً عن وطنيته وعقائده وإيمانه والإنضمام إلى القطيع، فهو فرد في مواجهة تنين يملك المال والبوق الإعلامي .
لابد من فك الأغلال والقيود عن العقلية البشرية الشرق الاوسطية. علينا التخلص من الإرهاب الفكري والإجتماعي لتعلو الأصوات المثقفة وتستعيد المجتمعات كرامتها وهـيبتها، إطلاق الحرية للفكر والإبداع والتجديد هو المخرج الوحيد. التغيير هو المطلوب، التغير من أسفل إلى أعلى وليس العكس؛ القاعدة فاسدة ولن تنصلح القمة بلا إصلاح للقاعدة. نعم لكل تغيير سلبياته ولكن لن تكون أبدا سلبياته فى حجم الغيبوبة المدمرة التي لا نفيق منها أبدا. أعطوا الفرصة للمثقفين والمبدعين ليقدموا ما عندهم، لقد وصلنا إلى حائط سد فلنعطي الفرصة للعقول الجديدة لتخرجنا إلى النور. لا ترهبوا المبدعين والمفكرين، حاوروهم وناقشوهم، فقد تجدوا عندهم ضالتكم المنشودةفي الختام يجب على المثقفين و القراء و المواطنين الشرق اوسطين ان يساهموا في مشروع نهضوي فكري، عنوانه “مكافحة الإرهاب الفكري”، وذلك بالسعي إلى الإصلاح الديني، وتنقية المفاهيم الشرعية من علائق وشوائب الاستبداد؛ فالإصلاح الديني أقرب طريق للإصلاح السياسي، والإصلاح السياسي هو المؤثر إيجاباً وسلباً على النواحي الحضارية الأخرى، الاجتماعية، والاقتصادية، والعلمية .
العاشــــــــــ حماااام ــــــــــــق
13/7/2015

[/frame]
__________________

رد مع اقتباس
 


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:12 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.10 Beta 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
حميع الخقوق محفوظة © لـ منتديات العاشق 2009 - 2022