#1
|
||||
|
||||
![]() تشبيه العيون بعيون المها: عيون المها - البقر الوحشي - تمتاز باتساعها وجمالها وبريقها وشدّة سواد مُقليتها.. مع بياض ناصع في احداقها.. فاستعار الشعراء هذه الصّفات المها والصقوها معيناً للجمال في عيون الحسان.. وأكثر ألوان هذا الشعر عند شعراءالجاهلية وخصوصاً شعراء المعّلقات.. ومنها قول «امرؤ القيس»: مهفهفة بيضاء غير مغاضة ترائبها مصقولةٌ كالسّجنجلِ تصدّ وتبدي عن أسيل وتتقي بناظرة وحشي وَجْرَةَ مطفلِ ومن أشعار عمر بن أبي ربيعة المخزومي في الغزل قوله: أبرزوها مثل المهاة تهادى بين خمسٍ كواعبٍ أتراب ثمّ قالوا: تحبّها؟ قلت بَهْراً عدد النّجم والحصى والتّراب وقول جرير: عيون المها بين الرّصافة والجسر جلبن الهوى من حيث ندري ولا ندري؟ وختام المسك في تشبيه عيون الحسان بعيون المها قول أبو الطيب المتنبي.. يتغزّل في شامية.. فتاة من الشأم. كلّ جريح ترجى سلامته إلا فؤاداً رمته عيناها تَبْتَلُّ خدي كلما ابتسمت من مطر برقه ثناياها ما نفضت في يدي غدائرها جعلته في المدام أفواها كلّ مُهاة كأن مقلتها تقول إياكم وإياها.. اكتفي بهذا القدر من لغة العيون ودلالاتها واشاراتها.. وتشبيهاتها بعيون المها والنّرجس.. تاركاً لعيون الفضاء فضح أسراراها وخباياهاْ هذا وبالله |
![]() |
الكلمات الدليلية |
المها, العيون, تشبيه, بعيون |
|
|