#23
|
||||
|
||||
![]()
بعد ان غادرت مليسا شقة جولي غيرت فيرونيكا ملابسها و اتجهت الى متجرها
جلست على مكتبها تتصفح الاوراق و يبدو ان غيابها عن العمل قد ادى الى فوضى عارمة في ببعض الحسابات و في بعض الازياء و ما الى ذلك من المشاكل جلست تعمل لساعات طويلة و نست موعد الغداء مع امها اتصلت مليسا تستفسر عن سبب تأخر ابنها - " اه انا اسفة امي لم اتصل بك لاخبرك بانني لن استطيع ان احضرعلى الغداء" - " و لم ؟" - " لانني مشغولة جدا اعذريني ارجوك " - " لكنك لم تأكلي شيئا " - " لا بأس ..." - " لا لا اريد ان تضعفي و تخور قواك او تمرضي فزفافك قريب و يجب ان تكوني بصحة جيدة " - " امي انا بخير و لن يصيبني مكروه " - " انني اصر على ان تاكلي .. سأرسللك بعض الطعام " - " لا داعي صد...." - " فيرو انتهى النقاش سأرسل لكطعام و ستأكلينه " - " حسنا حسنا افعل ما شئت " - " جيد" - " الى اللقاء " اغلقت سماعة الهاتف و هي تبتسم فامها مازالت تعاملها كطفلة صغيرة اكملت عملها و مر الوقت دون ان تشعر به سمعت طرقا على الباب - " تفضلي " - " فيرو لقد انتهى وقت العمل يجب ان اذهب هل ستكونين بخير اذا تركتك وحدك" - " بالطبع يا كيت شكرا " استدارت كيت لتخرج لكن فيرونيكا اوقفتها و هي تتساءل - " كيت ...." - " نعم يا فيرو ؟" - " الم يصل شيء من امي ... كعلبة بها طعام ؟" - " لا لم ار شيئا " - " حسنا اذا لا بأس اذهبي و لا تنسي ان تغلقي الباب " - " سأفعل .. هل تريدين شيئا اخر ؟" - " لا شكرا كيت " خرجت كيت ونسيت ان تقفل الباب ... لم تنتهي فيرونيكا من عملها كانت مندمجة في بعض الحسابات عندما سمعت باب مكتبها يفتح رفعت رأسها لترى الداخل فانصدمت و عبست تكلمت بحدة - " ماذا تفعل هنا يا جونيور ؟" رفع كيس بيده لتراه - " اعتقد بانه طعام لك " - " مِن مَن ؟ " - " والدتك ..." - " و امي لم تجد شخصا غيرك لترسل الطعام معه ؟" - " لا .. انا تطوعت " - " شكرا لك ضعه على المكتب " وضع الكيس على المكتب فأنزلت رأسها تكمل عملها لكنها رفعت رأسها عندما احست بان جونيور لم يخرج بل جلس على الكرسي امامها - " ماذا تريد الان يا جونيور ؟ لقد وصلت الامانة شكرا لك " قهقه باستهزاء على كلامها - " هل تعتقدين بانني تطوعت فقط لارسل لك الطعام .." لم تعلق لكنها نظرت اليه بغيظ فابتسم لها و وضع رجله فوق الاخرى و اشعل سيجارة و نفثها مماجعلها تشعر بالغضب من تصرفه وقفت - " تستطيع ان تذهب الان فلدي بعض الاعمال لانجزها " - " لكنني لم آت لأذهب يا جميلة " اتجهت ناحية الباب و فتحته كأنها تقول له اخرج الان لكنه ظل مكانه يبتسم بخبث و ينفث سيجارته دون ان يأبه بشيء و انها تطرده من مكتبها لكنه لم يتحرك فتخصرت و اشارت بيدها نحو الباب تدعوه للخروج لكنه ظل فيمكانه يبتسم مما زاد النار بداخلها و اشتعل الغضب في عينيها - " كم انت جذابة و انت مغتاظة " تنهدت بصوت مسموع و كان صبرها قد نفذ - " قل لي اذ ماذا تريد ؟" - " انت .. اريدك انت " اقتربت منه و مسكته من ذراعه بقوة تجره الى الخارج لكن يده اقوى منها و بدل من ذلك جذبها الى حضنه و قبلها بعنف كانت تقاومه بالبداية لكنها تجاوبت معه فقبلها بلطف لكنها ابتعدت عنه و صفعته و ذهبت ناحية الباب تطرده - " اخرج الان " شعر بالغضب يغلي الدم الذي يسري في عروقه فهب واقفا و خرج من الباب لكنه التفت و نظر اليها بتحد ثم همس لها - " اعرفي بأن ذلك لن يحدث ... لن تتزوجي منه إلا على جثتي .. و سأفعل المستحيل صدقيني ....فأنا لن اسمح بان ينسلخ جلدي مني... افهمت ؟؟! " القى بكلاماته و خرج صافقا الباب بقوة وقفت كالتمثال فيرونيكا تحاول ان تسترجع كلماته فكرت بتلك القنبلة التي القاها عليها فشعرت بالخوف لتهديداته ماذا كان يقصد عندما قال ( ينسلخ جلدي مني ) لم تفهم ماعناه ... تركت الاوراق التي بيدها و خرجت من مكتبها اقفلت الابواب و اتجهت الى شقةمارك اغلقت الابواب و استند على الباب تتنهد و تشعر بالخوف الشديد و كأن جونيور يطاردها في هذا الليل الموحش ... / / انتهى الفصل ما قبل الأخير |
الكلمات الدليلية |
بتجنن, رواية |
|
|