|
#1
|
||||
|
||||
![]()
الأقصى يناديكم
قُطع الطريقُ عليّ يا أحبابي **** ووقفتُ بين مكابر ومحابي ذكرى احتراقي ما تزالُ حكاية **** تُروى لكم مبتورة الأسبابِ في كل عامٍ تقرؤون فصولَها **** لكنكم لا تمنعون جَنابي أوَ ما سمعتم ما تقول مآذني **** عنها ، وما يُدلي به محرابي؟ أوَ ما قرأتم في ملامح صخرتي **** ما سطّرته معاولُ الإرهابِ؟ أوَ ما رأيتم خنجرَ البغي الذي **** غرسته كفُّ الغدر بين قِبَابي؟ أخَواي في البلد الحرامِ وطيبةٍ **** يترقبانِ على الطريقِ إيابي يتساءلان متى الرجوع إليهـما **** يا ليتني أسطيعُ ردّ جوابِ وَأنا هُـنا في قبضة وحشيّة **** يقف اليهوديُّ العنيدُ ببابي في كفّه الرشاش يُلقي نظرة **** نارية مسمومةَ الأهدابِ يرمي به صَدرَ المصلّي كلُما **** وافى إليّ مطهّرَ الأثوابِ وإذا رأى في ساحتي متوجّهاً **** للهِ ، أغلقَ دونَه أبوابي يا ليتني أستطيعُ أن ألقاهما **** وأرى رحابَهما تضمُّ رحابي أَوَلستُ ثالثَ مسجدينِ إليهما **** شدّتْ رِحالُ المسلم الأوّابِ؟ أوَ لم أكن مهدَ النبوّاتِ التي **** فتحت نوافذَ حكمةٍ وصوابِ؟ أوَ لم أكن معراجَ خير مبلّغٍ **** عن ربّه للناس خيرَ كتابِ ؟ أنا مسجد الإسراء أفخرُ أنني **** شاهدتُه في جيْئة وذَهابِ يا ويحكم يا مسلمون ، كانّما **** عَقِمَتْ كرامتكم عن الإنجابِ وكأنَّ مأساتي تزيدُ خضوعكم **** ونكوص همّتكم على الأعقابِ وكأنّ ظُـلْمَ المعتدين يسرُّكم **** وكأنّكم تستحسنون عذابي غيّبتموني في سراديب الأسى **** يا ويلَ قلبي من أشدّ غيابِ عهدي بشدْو بلابلي يسري إلى **** قلبي ، فكيف غدا نعيقَ غُرابِ ؟! وهلال مئذنتي يعانق ماعلا **** من أنجمِ وكواكبٍ وسحابِ أفتأذنون لغاصبٍ متطاولٍ **** أنْ يدفن العلياء تحت ترابي؟! يا مسلمون ، إلى متى يبقى لكم **** رَجعُ الصدى، وحُثالةُ الأكوابِ ؟؟ يا مسلمون ، أما لديكم هِمّة **** تجتاز بالإيمان كلّ حجابِ ؟؟ أنا ثالث البيتين هل أدركتمو **** أبعادَ سرّ تواصُل الأقطابِ؟! إني رأيتُ عيونَ من ضحكوا لكم **** وأنا الخبيرُ بها ، عيونَ ذئابِ هم صافحوكم والدماءُ خضابُهم **** وا حرّ قلبي من أعزّ خَضَابِ هذي دماءُ مناضلٍ ، ومنافـحٍ **** عن عرضه ، ومقاوم وثّابِ ودماءُ شيخٍ كان يحملُ مصحفاً **** يتلو خواتَم سورة الأحزابِ ودماءُ طفلٍ كان يسألُ أمّهُ **** عن سرّ قتل أبيه عندَ البابِ إني لأخشى أن تروا في كفّ مَن **** صافـحتموه ، سنابلَ الإغضابِ هم قدّموا حطباً لموقد ناركم **** وتظاهروا بعداوة الحطّابِ عجَباً أيرعى للسلام عهوده **** مَنْ كان معتاداً على الإرهابِ؟؟ من مسجد الإسراء أدعوكم إلى **** سفْرِ الزمان ودفتر الأحقابِ فعلّكم تجدون في صفحاتهِ **** ما قلتُهُ ، وتُثمّنون خطابي |
![]() |
|
|