صراعات

الشروق ..
هو عبارة عن شظايا تصادم الشمس مع القمر ..
في ساعة معينة من كل يوم ..
تحاول الشمس أن تلتقي بالقمر..
و تركب سفينة المثابرة و الغرور ..
إلى أن تصل كبد السماء ..
و عندها تتأكد بأنها قتلت الظلام و أخذت بثأر النور ..
فتلبس فستانها البهي و تتدلل في سرور ..
و لكن !!
هي سويعات قليلة .. يشرب بها القمر إكسير الحياة ..
و يحاول تنشيط عقله و ما تبقى من خلاياه..
لم تعلم الشمس بأنها ستواجه الصراع وحيدة ..
فجيش القمر شهب و نجوم عتيدة ..




الغروب ..
استرداد كامل من قبل القمر لما سرق منه ..
ففي ساعة معينة أيضاً من كل يوم ..
يحاول القمر لم شمل جيوشه ..
و يبدأ بلبس أقنعة التخفي ..
فهو ولد الظلام .. و الغارق في أروع الأحلام ..
كيف لا .. و هو رمز الجمال .. بالرغم من سواده ..
بالرغم من جموده .. و موت الحياة في ملامح وجهه ..
يهدر القمر نفسه شلالاً عذباً يوماً بعد يوم ..
إلى أن يعانق النوم على ضفاف البحر ..
و عندها تكون لحظة انتصاره ..
و لكنه أرق من أن يصمد و يلم شتاته ..
فيبدأ بالضمور .. و كأن نومه يؤرقه ..
و عندها يختفي متوارياً خلف السحب ..
و لكننا لا ندري .. إن كان يعيش في سلام ..
أم انه طُعن بلا رحمة فقرر الاستسلام ..





المطر ..
يستجدي الناس الهطول .. و يصلون من أجله ..
و الكل يفرح .. لنزف تلك الغيوم ..
فهي دموع تذرفها سحب مودتي ..
لما فقدت من أحبة .. و تراكم ثقال الهموم ..
فبياضها ينبض عشقاً لذلك المجهول ..



الرعد و البرق ..
صراع مرير بين قوتين ..
كلاً يحاول أن يستولي عرش الزعزعة و الجنون ..
صراخ .. و ضوضاء .. وقوة ضياء ..
تسبب خوف السحب و زيادة نحيبها الحنون ..




البحر ..
بساط وهمي .. تمشي عليه نسمات الهواء ..
و ينصهر في أعماقه قرص الشمس بحرارته ..
و تغرق فيه أشلاء القمر ببرودته ..
و يرتوي بدموع الأمطار و يتلون بنقاوتها ..
و يحارب الرعود و البروق .. رغم قوتها..

رحله حب
تقبلى تحيااتى