إمرأة مختلفة تحيطني بجنونها !!..

امرأة مختلفة تحيطني بجنونها !!..




أنا مزيج من الجنون المنصهر !!..
والمذاب على أرصفة الطيش المحبّب !!..
وخليط من الأشياء والضدية منها في آن !!..
أبحث عن إمرأة يتماهى جنونها مع جنوني !!..
إمرأة مختلفة تنتمي بإحساسها إلى زمن آخر !!..
إمرأة تعيد ترتيب خريطتي .. وتبعثرها !!..
ومن ثم تعمل على إعادة تشكيلها الجغرافي !!..
أمقت أسوار الجليد !!..
وصوت جعجة الثلج !!..



أصبو الى إمرأة تحيطني بجنونها !!..
إمرأة تزلزلني !!..
وتسافر في أقصى أوردتي !!..
إمرأة تشعر بي !!..
تتسكع في ممرات روحي !!..
وتجوب طرقات إحساسي !!..

إمرأة طيوفها تحاصر أنظاري !!..
وخيالها ينتشر في كل أشياء محيطي !!..
إمرأة لاتعاملني كأي رجل !!..
وإنما تعاملني كـ حالة خاصة .. وإستثنائية !!..
حالة يكتنفها الجنون .. والتناقضات .. وارتكاب الحماقات !!..
أرتشفها ولهاً .. وحضوراً !!..
وترتشفني شعرأ يزلزل غيرة الحسناوات ..
وحرف يدكُّ حصون مدائنهن !!..





إمرأة إن غبت عنها كنت سيّد الغائبين !!..
وإن حضرت أصبحت سيّد الحضور !!..

إمرأة أسعى لإثارة سخطها !!..
كي أستمتع بلذّة إسترضائها حتى ترضى !!..
إمرأة لاينتابها البرود .. والبلادة !!..
ولايشغلها عن حضوري أي شاغل !!..

إمرأة تنتشلني من شوارع حزني بحضورها ..
وتمسح شحوبتي بإشراقتها !!..

إمرأة تشعرني بلذّة المغامرة في سبيلها !!..
أستجمعها أكوام من الليل المعتّق !!..
وابعثرها سفراً طوييييييلاً من الصبح المتوضئ بنورها !!..
إمرأة ( فوقيّة ومتغطرسة ) تتدفق غروراً أمام جموع الرجال !!..
وتتهادى أمامي كعصفورة مقبلة على صغيرها
لتلف أجنحتها حول جسده العاري الضعيف ..
وتحول بدفئها بينه وبين وخز رؤوس دبابيس البرد !!..



إمرأة أختصر بملامحها جميع ملامح النساء !!..
إمرأة أنثى تغفو بنعومتها على شفاه حرفي أسراب من الحلم !!..
وتنتشر حولي كغبار العطر !!..

إمرأة تعيد ترميم زمني المتهالك حزناً .. ووجعاً !!..
أمرأة تنهال أنوثتها حول حمى إنبهاراتي حين تبتسم !!..
ودمعتها ترسم مواسم إنشطاراتي حين تبكي !!..

إمرأة تقتحم حقول أشيائي !!..
وتستخلص بذوري ..
وتزرعني كبرزخ يقبع بين الـ محال و والـ ممكن !!..
وتحيلني إلى كرة من الوهج البنفسجي الحالم لأتربع بين كفيها .. ودفء عينيها !!..



إمرأة أنثى !!..
تجيد كيفية إغوائي ..
وتفتيت أجزائي بسحر أنوثتها !!..
إمرأة تحلّق بين كلماتي .. ورتم وتري !!..
إمرأة أنثى مختلفة
كنت هنا أهذي بها شوقاً وإنتظاراً ..

بهذياني
أنا
سعد العوجان

بصراحة من اجمل ما قرأت حبيت تشاركوني فيه